طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
يمثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، البوابة التي من خلالها تُعبّر المملكة العربية السعودية عن دورها التاريخي في العمل الإنساني الرائد لخدمة المجتمع الدولي في مختلف أنحاء العالم، ومساهمة هذه الدولة العظيمة في تخفيف المعاناة الإنسانية على مستوى العالم، وضمان حصول جميع المتضررين على فرصة العيش بصحة وكرامة، إضافة إلى أن هذه المساهمات الإنسانية، تؤكد على تفاني هذه البلاد في خدمة كل المحتاجين، وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل محتاج، حتى بات المركز واحدًا من أهم المنظمات الدولية المهمة، رغم أنه لم يكمل سنواته العشر منذ أن تم افتتاحه في عام 2015 برعاية سامية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
جاء إنشاء هذا المركز ليضبط بوصلة العمل الخيري في المملكة المعطاءة، واستند هذا المركز في نجاح عمله على التنظيمات التي أقرتها وزارة الداخلية، إذ أكدت الوزارة بين الحين والآخر، على أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، هو الجهة الوحيدة المصرّح لها بتسلّم وإيصال التبرعات إلى خارج السعودية، وهو الجهة المناط بها تقديم حملات التبرع التي تنفذها المملكة لإغاثة الدول في الكوارث، حيث يرتكز على إجراءات نظامية تضمن وصول التبرعات إلى مستحقيها، وعدم استغلالها، وهذه التنظيمات والإجراءات من وزارة الداخلية قطعت السُبل أمام أي نشاط خارج عن المركز لجمع التبرعات بأي صورة كانت، بل أنها أقرت عقوبات صارمة لكل مخالفة بهذا الشأن.
يتعاون المركز مع وكالات الأمم المتحدة الموثوقة، والمنظمات المحلية والدولية غير الربحية في البلدان المتلقية للمساعدات، ويتم اختيار البرامج المُقدّمة على أساس أهلية المستفيدين المستهدفين في مناطق جغرافية مختارة، وتشمل المساعدات جميع القطاعات الإنسانية والإغاثية مثل الأمن الإغاثي، وإدارة المخيمات، والمأوى، والتعافي المبكر، والحماية، والتعليم، والمياه والصرف الصحي، والتغذية، والصحة، وتنسيق الإغاثة الإنسانية والطوارئ، والخدمات اللوجستية والاتصالات في حالات الطوارئ.
وحتى اليوم قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية، لأكثر من 99 دولة حول قارات العالم، وذلك بمشاركة الشركاء الدوليين و الإقليمين و المحليين في الدول المستفيدة، كما تم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية لملايين المستفيدين في جميع أنحاء العالم.
رغم كل ما قدّمه المركز منذ تأسيسه في عام 2015، إلا أننا سنتطرق هنا فقط، إلى أبرز ما قدّمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال العام الهجري المنصرم (1445)، والتي جاءت على النحو التالي:
في (21 محرم) قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، بدعم المتأثرين بالأزمة الإنسانية في السودان، بمبلغ 9.16 ملايين دولار.
في (28 صفر) قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي الشقيق.
في (29 صفر) قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة.
في (9 ربيع الأول) قام المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بتوقيع اتفاقية مشتركة مع منظمة “اليونيسيف” لضمان رعاية الأطفال حول العالم.
في (18 ربيع الآخر) تم إطلاق حملة شعبية عبر منصة (ساهم) التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
في (9 جمادى الأولى) وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (4) اتفاقيات مع عدة منظمات دولية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقيمة (150) مليون ريال.
في (4 جمادى الأخرى) وصل عدد الطائرات الإغاثية المغادرة التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى (31) طائرة.
في (17 رمضان) تم وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ( 44)، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة بالتنسيق مع وزارة الدفاع، إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية، وتحمل على متنها مواد طبية وإيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
في (23 رمضان) وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الغذاء العالمي لتقديم الدعم الغذائي للنازحين في قطاع غزة بقيمة (5 )ملايين دولار.
في (24 رمضان) سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية العراق منحة مالية لتمويل مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام، في عدد من المحافظات العراقية.
في (7 شوال) وصل عدد الطائرات الإغاثية السعودية المغادرة والتي تحمل أطنان من مساعدات المملكة للشعب الأوكراني التي يُسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى (21) طائرة.
في (17) شوال وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الـ(48) لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة.
في (19 شوال) وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مذكرة تعاون مشترك مع مؤسسة (بيل وميليندا غيتس) لحماية (370) مليون طفل سنويًا من شلل الأطفال.
في (22 شوال) أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن تقديم المملكة أكثر من (600) مليون دولار أمريكي للقضاء على مرض شلل الأطفال وانتشال الملايين من حالة الفقر بالتعاون مع مؤسسة (بيل وميليندا غيتس) الخيرية.
في (27 شوال) وقع مركز الملك سلمان للإغاثة ووزارة الخارجية والتنمية البريطانية، اتفاقية لدعم المتأثرين بسوء التغذية الحاد الوخيم في الصومال بقيمة (5) ملايين دولار.
في (6 ذو القعدة) وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الـ(49) لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة.
في (19 ذو القعدة) دشّن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور (عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة) انطلاق باخرتين إغاثيتين للشعبين الفلسطيني والسوداني من ميناء جدة الإسلامي، وذلك ضمن الجسور البحرية التي يسيّرها المركز.
في (20 ذو القعدة) وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامجًا تنفيذيًا مع منظمة الصحة العالمية، للحد من انتشار مرض الكوليرا في اليمن، بقيمة (3) ملايين دولار أمريكي، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بدورتها الـ (77) في مدينة جنيف.
في (8 ذو الحجة) وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الـ(53) لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة.
في (11 ذو الحجة) وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (347) أضحية في مدينة “حارم” ومخيماتها بمحافظة (إدلب السورية) استفاد منها (2.962) فردا من متضرري الزلزال، وذلك ضمن مشروع توزيع الأضاحي في سوريا للعام (1445).
في (26 ذو الحجة) دشّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في ولاية غازي عنتاب بالجمهورية التركية برنامج (سمع) السعودي التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة يشمل (24) برنامج زراعة قوقعه و (6) برامج تطوعية أخرى لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، بحضور والي ولاية غازي عنتاب كمال تشبير.
في (28 ذو الحجة) قام المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور (عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة) بزيارة لمدينتي (الريحانية وكرخان) بولاية هاتاي في الجمهورية التركية لتفقد البرامج التطوعية المنفذة من المركز لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
في (28 ذو الحجة) دشّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور (عبد الله بن عبد العزيز الربيعة) في مدينة (الريحانية) بالجمهورية التركية البرنامج الطبي التطوعي للأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، بحضور والي ولاية هاتاي (مصطفى ماستلي) وعدد من المسؤولين.
واختتم المركز أعماله الإنسانية لعام (1445) وتحديدا في (30 ذو الحجة) بعملية بطولية تمثلت في الإسقاط الجوي لمساعدات غذائية نوعية على قطاع غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية والقوات المسلحة الأردنية بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، والذي تعذّر من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع، وقدّم مركز الملك سلمان للإغاثة للأردن مظلات وشبكات مخصصة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تزن (30) طنًا، حيث أن المواد الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تتميز بأنها صالحة للاستخدام المباشر دون الحاجة إلى مواقد لتسخينها.
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بجهود المملكة العربية السعودية الإغاثية والإنسانية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قائلًا “مركز الملك سلمان اليوم أحد أهم العاملين الذين يتواجدون في العشرات من الدول، وتطور كثيرًا، ويعمل بكل حرفية ومهنية، وأصبح أحد أهم صانعي الأمل لمن يعانون من الكوارث، والصراعات، والأحداث حول العالم”.
وأضاف غوتيريش “أن مركز الملك سلمان للإغاثة أحد أهم الفاعلين في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم”، مشيدًا بدوره في احتواء الأطفال المُجندين في اليمن، واصفا ذلك بالعمل النبيل.
كما أكد أن المركز أحد أقوى المؤسسات التي تتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، مختتمًا قوله: “نحن ممتنون جدًا لدعم المملكة السخي، والشراكة التاريخية معها في الأمم المتحدة”.
من جهة أخرى، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إنه يثمن الاستجابة العاجلة من مركز الملك سلمان في الدعم والتضامن مع المنكوبين في غزة، والتفاعل بإيجابية مع الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.
وأضاف لازاريني : “في حين تواصل الأونروا تقديم الغذاء والمياه والخدمات الطبية في غزة، فإن هذا الكرم من جانب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعكس التضامن الذي أظهرته المملكة دائمًا مع الفلسطينيين، وخاصة في الأوقات الصعبة”.
وأردف: “لهذا السبب، نحن ممتنون للمملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والشعب السعودي، على تضامنهم مع شعب غزة”.
وجاءت تصريحات لازاريني للإشادة بالاتفاقية التي قدّم بموجبها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساهمة قدرها 15 مليون دولار أمريكي للأونروا في نوفمبر 2023، والتي تم استخدامها لتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية في غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هناك شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأضاف أدهانوم غيبريسوس أن “هذا الدعم المستمر يعكس الهدف المشترك المتمثل في التصدي للتحديات الصحية العالمية”.
فيما قالت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن المملكة العربية السعودية شريك قيِّم لمنظمة الصحة العالمية، وإن مساهمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مفيدة للغاية في دعم جهودنا الرامية إلى خدمة المجتمعات الأكثر ضعفًا.
وأضافت “ونحن ممتنون جدًا لهذا الدعم الذي تشتد الحاجةُ إليه، والذي من شأنه تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الضرورية والماسة، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج صحية أفضل”.
أما بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن، فقال إن “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يعتبر شريكًا قديمًا لليونيسف، ونحن نقدّر التزامهم بدعم الاستجابة الإنسانية لليونيسف في اليمن”.
وأضاف هوكينز أن “شراكتنا مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمكننا من الاستجابة بسرعة وكفاءة لاحتياجات الأطفال والنساء المعرضين للخطر في اليمن”.
المركز في عين الصليب الأحمر
وأوضح المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني، أن الوضع الحالي في غزة لا يقل عن كونه كارثيًا، وهذا أمر يشاهد يومًا بعد يوم، وبفضل الدعم الكبير الذي قدّمه مركز الملك سلمان للإغاثة أصبحت اللجنة قادرة على القيام بعملها في العديد من مستشفيات القطاع، ومكّنها من دعم المستشفيات بالإمدادات الطبية والجراحية الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أن “جهود المركز هذه هي امتداد لجهوده في الحدّ من تردي الوضع المأساوي بالسودان واليمن”.