قوة صادرات الخدمات السعودية تقود لتحقيق فائض بقيمة 7.6 مليار دولار

ارتفع فائض الحساب الجاري للسعودية إلى 7.6 مليار دولار في الربع الأول من 2024، مدفوعاً بصادرات الخدمات القوية.

ارتفاع صادرات الخدمات السعودية

وبلغت صادرات الخدمات السعودية في الأشهر الثلاثة الأولى حتى نهاية مارس 15.64 مليار دولار، وهو ثاني أعلى رقم ربع سنوي على الإطلاق، بحسب تقرير وكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال”.

وقالت الوكالة إن نمو فائض الحساب الجاري يتماشى مع التوقعات للعام بأكمله التي تعتمد على افتراض أن تخفيضات إمدادات النفط في السعودية ستظل قائمة لبقية عام 2024 وحتى عام 2025.

تعزيز قطاع الخدمات في المملكة

وارتفع فائض الحساب الجاري للسعودية إلى 7.6 مليار دولار في الربع الأول من 2024، مدفوعاً بصادرات الخدمات القوية حيث تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز قطاع الخدمات لديها، بما في ذلك السفر والسياحة، كجزء من الجهود المبذولة لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط.

واتسع فائض الحساب الجاري للسعودية في الربع الأول إلى 28.6 مليار ريال (7.6 مليار دولار) في 2024، بزيادة 75.46 بالمئة عن الربع السابق. ووفقاً لأحد التحليلات، كان هذا مدفوعاً بصادرات الخدمات القوية. وسجلت صادرات الخدمات ثاني أعلى مستوى قياسي فصلي.

تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط

تظهر بيانات من S&P Global Market Intelligence أن صادرات الخدمات في الأشهر الثلاثة حتى نهاية مارس بلغت 58.7 مليار ريال سعودي (15.64 مليار دولار)، وهو ثاني أعلى رقم ربع سنوي على الإطلاق. ويأتي ذلك بعد ذروة بلغت 61.7 مليار ريال سعودي في الربع الثاني من عام 2023، مدعومة بإيرادات خدمات السفر المتعلقة بالحج.

علاوة على ذلك، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز قطاع الخدمات، بما في ذلك السفر والسياحة، كجزء من الجهود المبذولة لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط. بالإضافة إلى ذلك، توسع قطاع السفر والسياحة في البلاد بأكثر من 32 بالمائة في عام 2023، مما ساهم بمبلغ قياسي قدره 444.3 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وفقًا لأبحاث الأثر الاقتصادي لعام 2024 الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة.
إيرادات السياحة تتسارع خارج موسم الحج

تطور كبير في قطاع السياحة السفر

علاوة على ذلك، أشارت ستاندرد آند بورز جلوبال إلى أن صادرات الخدمات القوية، مدفوعة بخدمات السفر، تشير إلى تسارع كبير في إيرادات السياحة والسفر خارج موسم الحج. ومع ذلك، فقد انخفض فائض الحساب الجاري بسبب انخفاض صادرات النفط السعودية بنسبة 1.2% في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالربع السابق. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعزى هذا الانخفاض إلى التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط من قبل أعضاء أوبك+.