غرق يخت بعد هجوم شرس لحيتان الأوركا استمر ساعتين

تعرّض يختٌ لهجومٍ شرسٍ من قِبل مجموعة من حيتان الأوركا (الحيتان القاتلة) استمر لساعتين متواصلتين يوم الأربعاء الماضي، ولم ينتهِ إلا بعد أن غرق اليخت، الذي تبلغ قيمته 128,680 دولارًا، في قاع البحر الأبيض المتوسط.

غرق اليخت

وكان روبرت باول، البالغ من العمر 59 عامًا، وطاقمه على بُعد 22 ساعة فقط من رحلتهم التي تستغرق 10 أيام من فيلامورا، البرتغال، إلى اليونان، عندما استهدفت مجموعة الحيتان يخته الذي تبلغ قيمته 100,000 جنيه إسترليني (128,680 دولارًا).

قد يهمّك أيضاً

زوج من حيتان الأوركا يلتهمان 17 سمكة قرش دفعة واحدة

حيتان قاتلة قبالة سواحل أبو ظبي ولقطات توثق الحدث

وقال باول، الذي كان من المفترض أن يحتفل بعيد ميلاده على متن اليخت، لوكالة “إس دبليو إن إس”: “لم يكونوا يلعبون على الإطلاق، لقد كانوا يعرفون بالضبط ما يفعلونه لقد عرفوا نقاط ضعف القارب، وعرفوا كيفية إغراقه، كان هدفهم الوحيد هو إغراق القارب، وهذا كل شيء”.

حيتان الأوركا تحاصر اليخت

وحاصرت خمسة من حيتان الأوركا اليخت الشراعي البالغ طوله 39 قدمًا، وتناوبت على تحطيمه في حوالي الساعة 8 مساءً في هجومٍ منسّقٍ شبهه بأول مذبحة ذئاب.

وقال صاحب شركة تكنولوجيا المعلومات إنه شعر بالضربة الأولى في قاع القارب، الذي يحمل اسم “بونوم ويليام”، وافترض أنهم اصطدموا بصخرة.

هجوم مستمر

وتابع باول: “بينما كنت أنظر حول القارب لأرى ما إذا كان بإمكاني رؤية أي شيء – كنتُ أبحر بسرعة 5 إلى 6 عقدات – تعرّض القارب لضربة أخرى. عند الضربة الثانية، نظرتُ إلى مؤخرة القارب، وتمكنتُ من رؤية الشكل الداكن لحوت أوركا في الماء”.

وركزت مجموعة الحيتان، التي تضم خمسة أفراد، في البداية على دفة القارب، مما جعله غير قادر على التوجيه بعد حوالي 15 ضربة.

موقف مرعب

عندها انفصلت حيتان الأوركا وركزت كل واحدة منها على قسمٍ مُحددٍ من بدن القارب، بما في ذلك العارضة والمؤخرة.

وقال باول: “كانوا يدورون حول القارب. كان الأمر أشبه بمشاهدة ذئاب تهاجم فريستها.. كانوا يتناوبون على القدوم، أحيانًا يأتي اثنان في نفس الوقت ويضربان القارب. لذلك كان الأمر مرعبًا للغاية”.

انهيار القارب وغرقه

واستغرق الأمر ساعة ونصف حتى انهار بدن القارب أخيرًا تحت ضغط الحيتان وانقسم، مما تسبب في تدفق المياه إلى منطقة المعيشة الرئيسية في “بونوم ويليام”.

وعلى الرغم من أنهم كانوا على بُعد ميلين فقط من ساحل إسبانيا – وقد استدعى الطاقم المساعدة عبر الراديو بمجرد بدء الهجوم – إلا أن الأمر استغرق ساعتين قبل وصول المساعدة.

إنقاذ ركاب القارب

وساعدتهم سفينة إنقاذ إسبانية على مغادرة السفينة المنكوبة، قبل دقائق من غرقها على عمق 130 قدمًا تحت سطح البحر الأبيض المتوسط.

وقال باول، الذي خسر رحلة عيد ميلاده ويخته الفاخر، إنه حاول كل شيء لردع الهجوم، من إلقاء المفرقعات النارية في الماء إلى إيقاف تشغيل المحرك، لكن مجموعة الحيتان كانت مُصرة على إغراق القارب. وأضاف: “لقد كان هجومًا طويلًا جدًا، وكان عنف الهجوم هو ما أدهشني حقًا”.

حوادث سابقة

وفي مايو الماضي، أغرقت مجموعة من حيتان الأوركا يختًا بطول 50 قدمًا في المياه المغربية بعد أن اصطدمت به مرارًا وتكرارًا.