بشأن التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي

بكين لواشنطن: لا تصبوا الزيت على النار

السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ٦:٥٤ مساءً
بكين لواشنطن: لا تصبوا الزيت على النار
المواطن - فريق التحرير

طلب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عدم صب الزيت على النار في الخلاف بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.

عدم صب الزيت على النار

وتكررت المواجهات بين الصين والفلبين في الأشهر الأخيرة، خصوصًا في منطقة شعاب مرجانية وتحديدًا حول جزيرة سيكند توماس. ورغم التوترات، أجرت بكين ومانيلا محادثات خلال يوليو وتوصلتا إلى ترتيب مؤقت لضمان إمداد القوات الفلبينية المذكورة.

وأبلغ وانغ نظيره الأمريكي خلال اجتماعهما في فينتيان بلاوس، أنه على الولايات المتحدة ألا تصب الزيت على النار وتؤجج الاضطرابات وتقوض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي، على حد تعبيره.

بيان الخارجية الصينية

وأضاف الوزير الصيني، بحسب بيان للخارجية الصينية “على الفلبين أن تلتزم كلمتها وتكف عن إيصال معدات بناء” إلى جزيرة سيكند توماس.

وشكلت منطقة الشعاب المرجانية محور توتر بين السفن الصينية والفلبينية خلال الأشهر الماضية، مع زيادة بكين من مساعيها لتثبيت حضورها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيادة شبه الكاملة عليه.

شكوى متبادلة

إلى ذلك جددت الولايات المتحدة والصين، اليوم السبت، شكاواهما المتبادلة خلال اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي.

ويعد اجتماع الوزيرين هو السادس منذ العام الماضي، ويأتي وسط وضع سياسي غير مؤكد في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن عدوانية الصين المتزايدة في آسيا وأماكن أخرى.

لقاء الوزيرين

والتقى بلينكن ووزير الخارجية الصيني وانغ يي لمدة ساعة وعشرين دقيقة تقريبًا على هامش منتدى الأمن الإقليمي السنوي لجنوب شرق آسيا (آسيان) في فيينتيان عاصمة لاوس.

وكانت التوترات بين الصين والفلبين حليفة الولايات المتحدة بشأن النزاعات في بحر الصين الجنوبي محورًا رئيسيًا في المباحثات.

قضايا محل خلاف بين بكين وواشنطن

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن بلينكن ووانغ أجريا “مناقشة مفتوحة وبناءة” لكنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاقات مهمة بشأن القضايا محل الخلاف في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأمريكيتين.

وقال بلينكن لوانغ، بحسب ميلر: “ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا وقيمنا ومصالح حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك حقوق الإنسان”.

ومع ذلك، أشاد بلينكن أيضًا بالصين والفلبين لإبرامها اتفاقًا في وقت سابق من هذا الأسبوع يسمح للفلبين بإجراء رحلة إمداد إلى المنطقة المتنازع عليها دون الحاجة إلى مواجهة قوات بكين، وهي أول رحلة من نوعها منذ إبرام الاتفاق.