طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تستضيف مدينة الطائف ” دلوعة الغيم وأنشودة المطر “، معرض العسـل والورد (24)، والذي سيقام تحديدًا بمنطقة الشفا على الطريق الدائري خلال الفترة من 25 يوليو الجاري حتى 31 من الشهر ذاته، ومن المتوقع أن يشهد حضورا كثيفا من كافة المواطنين والسائحين الذين قصدوا الطائف، في حين سيشاهدون في هذا المعرض، آخر ما توصل إليه عالم المناحل، ومصانع الورود، في هذه المدينة الحالمة.
وسيكون هذا المعرض فرصة تدفع زواره إلى شراء ماء ورد الطائف، وعطوره العطرة من مصانع محلية تنتج أجود أنواع العطور في عبوات زجاجية جذابة، يشتريها السائحون بكثرة نظير روعة رائحتها، كما أن للورد الطائفي شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث يسلك قديما الحجاج القادمون من الشرق، طريق الطائف بهدف شراء زيت الورد كتذكار ثمين، وحتى يومنا هذا، مازال الطلب يتزايد عليه.
كما سيجد زوار المعرض، أجود أنواع العسل، والتي تُعد الطائف واحدة من أشهر المحافظات التي تتميز بإنتاجه، خصوصا العسل الطائفي، وعسل الطلح، وعسل الصيف، والأخير الذي يُستخرج من ثمار أبرزها الضرم، والطباق، والشرم، والسحاة. واشتهرت منطقة الشفا بإنتاجه، وذاع صيته خارج الوطن، وأصبح مطلبا للمستهلكين، خصوصا من دول الخليج العربي.
ويأتي هذا المعرض كجزء من فعاليات صيف الطائف الجميل، والتي تشمل العديد من العروض الحية، والموسيقى، وورش عمل صناعة العطور، في أجواء مفعمة بالبهجة والفرحة بين الحشود، وجمال الطبيعة، حيث الروائح الجميلة للورود، ومناظر التقاء الجبال بالغيوم الكثيفة، في هذه المدينة المذهلة.
وتعتبر الطائف منذ زمن وجهة الباحثين عن التميز، والهدوء، والأجواء الممطرة والجميلة، قبل أن يعيد صياغة ذلك محافظها الأمير الشاب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، من خلال إعادة هندسة المدينة، ووضع لبنات مشاريع جديدة، ستُغير خارطة الطائف، وستجعل منها أحد أهم الوجهات السياحية والاقتصادية في العالم.
وستكون الطائف، عامل جذب رئيسي للمستثمرين والسُيّاح على حدّ سواء، والجدير ذكره أنه منذ نوفمبر (2023) انضمت الطائف إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الآداب، وهو الأمر الذي سيُسلّط الضوء عليها، وسيدعو المهتمين إلى اكتشاف أرضها، ومعالمها، وحضارتها، والبحث عن الآداب، والثقافة، والشعر، في عكاظ، وعن الجمال المُبهر الخلاّب، والمناخ البارد في جنبات الهدا، والشفا، والرُدّف، والاستمتاع بالمشهد الساحر، حين يغطي الضباب والغيم قمم جبالها الشاهقة.
وتزدهر في الطائف بساتين المشمش، وحقول القمح، وأشجار الرمان في هذه المنطقة الجبلية، والتي تشتهر أيضًا بالتوت، والعنب، والتمر، والخوخ، والبطيخ والفراولة وغيرها، في الوقت الذي قالت عنها بيج بيترسون، الباحثة والمُدّونة الأمريكية التي تعمل في المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، عندما زارت الطائف عام 2023م “إن مجرد الوصول إلى الطائف، يُعد بمثابة اعتدال هرمون الأدرينالين، في الجسم وانتعاش كافة حواسك”.
ولم تكتف الطائف المدينة العريقة والحضارية، بكونها مصيف الملوك والأمراء منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، بل تخطّت ذلك، وكانت يومًا من الأيام مهدا لصناعة القرارات السياسية، ففي عهد المؤسس -طيّب الله ثراه- شهدت مفاوضات الصُلح السعودية اليمنية بتوقيع معاهدة الطائف للسلام بين البلدين عام 1934م، ومن الطائف، حُررت وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم “اتفاق الطائف” عام 1989م لبناء الدولة اللبنانية في مسارها المدني وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، كذلك استضافتها المقر الرئيسي لإقامة “الحكومة الكويتية” خلال الفترة “من أغسطس 1990م، حتى مارس 1991م”، ومن الطائف انطلقت جهود حكومة الكويت على مختلف الأصعدة، والتي أفضت إلى استعادة الكويت وتحريرها.