الأجهزة القديمة وقلة الكوادر الصحية كابوس المرضى في مركز الأمير سلطان للكلى!

تذمر عدد من المرضى في مركز الأمير سلطان للكلى بحفر الباطن من الخدمات المقدمة داخل المركز خلال الفترة المسائية، ومن أبرزها قلة الطاقم الطبي وعدم وجود اختصاصيين من مختلف التخصصات.

وذكرت المريضة سارة الركاد، في حديث لـ”المواطن“، أن لديها فشلًا كلويًّا من الدرجة الخامسة وتقوم بالغسيل الدموي في مركز الأمير سلطان للكلى التابع لمستشفى الملك خالد منذ 3 سنوات حيث تعاني من ارتفاع ضغط الدم أثناء الغسيل الذي يصل إلى 250 وينزل بشكل مفاجئ لدرجة الهبوط الذي يؤدي لإغمائها، وهذا ما قد يؤثر على صحة القلب.

قد يهمّك أيضاً

عمليتان ناجحتان لزراعة الكلى بمستشفى الملك فهد في المدينة

إجراء 40 عملية قلب مفتوح وأكثر من 3 آلاف غسيل كلوي للحجاج

لا متابعة

وأوضحت الركاد أنها لا تجد الرعاية الصحية المطلوبة من المركز والمتابعة المستمرة من قبل المختصين بسبب نقص الكوادر الصحية وخاصة التمريض، إلى جانب أجهزة الغسيل القديمة والتي تعتبر ذات تقنية قديمة وغير دقيقة بسحب السوائل وكذلك أجهزة قياس الضغط حيث إنها تعطي أرقام متفاوتة وهذا يدل على إنها غير صالحة للاستعمال.

واختتمت الركاد حديثها: تعرضت لعارض صحي صعب يوم الخميس في تاريخ 20/ 6/ 2024م بسبب الإهمال وقلة الكوادر الصحية الكافية، حيث إنها أثناء العارض لم يكن هناك عدد تمريض كافٍ متمكن بإدارة الأزمة، ولا يوجد اختصاصي كلى أثناء مدة غسيلها بالمدة المسائية.

نقص الكوادر الصحية

ومن جانبه، ناشدت المريضة طفلة بنت عوض التي تعاني من فشل كلوي منذ أكثر من تسع سنوات المسؤولين في وزارة الصحة بالنظر للخدمات المقدمة في مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى، مشيرة بأنه لا توجد الرعاية الصحية المطلوبة بسبب نقص في الكوادر الطبية داخل المركز وأنها تعاني من هبوط حاد يؤدي بها إلى الإغماء، وهذا ما حدث لها يوم الخميس الماضي بعد تعرضها لهبوط وعارض صحي أثناء الغسيل كادت أن تفقد حياتها.

وتابعت المريضة طفلة: قمت برفع عدة بلاغات لوزارة الصحة 937 وللأسف يتم إقفال البلاغات بمعلومات مضللة وغير حقيقية للوزارة ويوجد لدي كافة أرقام البلاغات المرفوعة منها البلاغات التالية: A5883123 وA5373223.

فيما عبر ابن إحدى المريضات عن استيائه من الخدمات المقدمة داخل المركز التي تنافى التطور الذي يشهده القطاع الصحي بالمملكة، موضحًا أن مريض الكلى أثناء عملية الغسيل يدخل كامل دمه للجهاز ويقوم الجهاز بغسيل الدم من السموم، وهذه العملية تتطلب تواجد إخصائي كلى حتى انتهاء مدة الغسيل، بالإضافة لعدم تواجد إخصائية أجهزة طبية لحالات الطوارئ أو تعطل جهاز الغسيل لدى المرضى.

وذكر أن والدته لم يقم أي أخصائي تغذية بزيارتها منذ خضوعها للغسيل منذ 3 سنوات؛ حيث إن مريض غسيل الكلى له برنامج غذائي خاص لتحسين جودة الغسيل، كما أن والدته لم يزرها أخصائي اجتماعي أو نفسي، ويعتبر تواجدهم مهمًّا للتخفيف على المرضى وتخطيهم صعوبة الأمر المؤلم.

رد التجمع الصحي

ومن جانبه أوضح التجمع الصحي بحفر الباطن ردًّا على استفسار “المواطن” أن مركز الأمير سلطان للكلى يتم به إجراء الغسيل الكلوي على ثلاث فترات مناوبة، فيما يتواجد بالمركز 14 طبيب كلى و32 من الطاقم التمريضي وعدد 5 إداريين.

وأضاف أن المركز يخدم بالمناوبة المسائية اثنان من الأطباء و9 من الطاقم التمريضي هم بالمجمل مع العدد الكلي لطاقم العامل بالمركز على مدار اليوم، وحسب المعايير المتبعة بمراكز الغسيل والمعتمدة أنه لكل ثلاثة مرضى ممرض أو ممرضة واحدة، ونشير لأنه قد يتعرض المريض أثناء الجلسة لبعض المضاعفات مثل ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وهي مضاعفات شائعة، ويتم تفادي حدوث تلك المضاعفات من خلال الأجهزة الحديثة للغسيل الكلوي المزودة باستشعار عند حدوث تلك المضاعفات ومن خلال الرعاية التمريضية عبر قياس الضغط باستمرار ومتابعة مؤشرات الجهاز خلال الجلسة مع متابعة الحالة من قبل الطبيب المختص بصفة دورية خلال الجلسات.