سيساهم بأكثر من 135 مليار دولار في الاقتصاد بحلول 2030

السعودية تنافس بقوة لتصبح قوة عظمى في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

الأربعاء ٣ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ٨:٥٢ صباحاً
السعودية تنافس بقوة لتصبح قوة عظمى في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

تنفق المملكة العربية السعودية مبالغ كبيرة لتصبح ذات نفوذ عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يضعها في وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ التكنولوجي، وسط توقعات أن تكون المملكة العربية السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

بناء مراكز بيانات لدعم التكنولوجيا

وأفاد تقرير “بلومبرغ” أن المملكة العربية السعودية في ظل تنافسهما على أن تصبح القوة العظمى في مجال التكنولوجيا الإقليمية، تتسارع الجهود السعودية من أجل بناء مراكز بيانات لدعم التكنولوجيا.

تستثمر المملكة الأموال في تطوير القدرة الحاسوبية، وأبحاث الذكاء الاصطناعي، مما يضعها في وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة والصين من أجل النفوذ التكنولوجي. ومن المتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساهم بأكثر من 135 مليار دولار في عام 2030 في الاقتصاد، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي. 

حملة إنفاق غير مسبوقة على الذكاء الاصطناعي

دعمت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط صفقات تبلغ قيمتها نحو 52 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، وفقًا لبيانات من شركة GlobalSWF الاستشارية، مما يمثل 54% من إجمالي 96 مليار دولار نشرتها الصناديق التي تسيطر عليها الدولة على مستوى العالم، وهي أعلى نسبة منذ عام 2009.

تنبع حملة الإنفاق غير المسبوقة على الذكاء الاصطناعي، من قبل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمعروفة باسم “رؤية 2030″، حيث تتسابق المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها الغني بالنفط في مجالات مثل التكنولوجيا والسياحة والثقافة والرياضة.

أنشأت المملكة العربية السعودية صندوقًا بقيمة 100 مليار دولار هذا العام للاستثمار في الذكاء الاصطناعي. تعيد المملكة العربية السعودية الآن توجيه ثرواتها النفطية نحو بناء صناعة تكنولوجية محلية، ما يتطلب من الشركات الدولية ترسيخ جذورها في هذا المجال.

مركز قوة جديد في صناعة التكنولوجيا

وسيضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المملكة العربية السعودية وسط منافسة عالمية متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة ودول أخرى مثل فرنسا التي حققت اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن خطة المملكة العربية السعودية لديها القدرة على إنشاء مركز قوة جديد في صناعة التكنولوجيا العالمية.

وبموجب الخطة، سيتم بناء مدن مستقبلية جديدة في الصحراء على طول البحر الأحمر، موجهة نحو التكنولوجيا والخدمات الرقمية. والمملكة العربية ، التي ضخت المليارات في شركات التكنولوجيا الناشئة مثل أوبر والأدوات الاستثمارية مثل صندوق رؤية سوفت بنك، سوف تنفق المزيد الآن، بحسب تقرير “نيويورك تايمز”.

السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي

وفي تقرير حديث، تشير تقديرات برايس ووترهاوس كوبرز إلى أنه من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الاستفادة العالمية للذكاء الاصطناعي في عام 2030، أي ما يعادل 320 مليار دولار. 

ومن المتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية أكبر المستفيدين من الذكاء الاصطناعي الذي من المتوقع أن يساهم بأكثر من 135 مليار دولار في عام 2030 في الاقتصاد، أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي.