مشاريع وتقنيات ضخمة للتسهيل على ضيوف الرحمن

موسم حج 1445هـ.. حلول بيئية سعودية لخفض درجات الحرارة

الأحد ٩ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٢:٢٨ مساءً
موسم حج 1445هـ.. حلول بيئية سعودية لخفض درجات الحرارة
المواطن-بشرى الزهراني

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تكثيف الجهود المتكاملة خلال موسم الحج 1445، واستخدام التقنيات المتطورة لتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة، لراحة وأمان ضيوف الرحمن وتقديم أجود وأدق الخدمات لهم، وفق أفضل المعايير العالمية لجميع الحجاج من أنحاء العالم، وتعمل التقنية الحديثة التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق السعودية في تحقيق رؤيتها الطموحة 2030.

مشروع مراوح الرذاذ

وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتوفير العديد من المشروعات والخدمات لراحة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة، وفق الإجراءات الصحية المتبعة لضمان سلامتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المملكة العربية السعودية خلال الموسم، وأطلقت أضخم مشروعاتها مراوح الرذاذ، أعمدة الضباب المائي، وتقنية طلاء الأسطح الإسفلتية، لتلطيف الأجواء في الأماكن المفتوحة.

 

وبلغ عدد مراوح الرذاذ أكثر من 436 مروحةً موزعة على الساحات الخارجية على المسجد الحرام بارتفاع أربعة أمتار عن الأرض، وذلك باستخدام تكنولوجيا تبريد الهواء بالرذاذ من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لتساعد على إنقاص حرارة الهواء داخل الساحات من 5 إلى 7 درجات مئوية، وتعمل بأنظمة عالية الدقة والجودة في مختلف المواقع بمشعر منى بهدف تلطيف الأجواء، جاء ذلك استعداداً لاستقبال الحجاج خلال أداء فريضتهم، ويتم تشغيلها في أوقات الصلوات وعند امتلاء ساحات المسجد الحرام وارتفاع درجة الحرارة تخفيفاً على الحجاج.

تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية

وتهدف تقنية “طلاء الأسطح الإسفلتية”، إلى تحسين الطقس في الطرق من خلال عكس الأشعة الشمسية ومن ثم تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية بحوالي 20 درجة مئوية خلال النهار والليل في طريق المشاة من عرفات إلى مزدلفة، والتي تتميز بارتفاع حرارة الطقس في الممشى، مما قد يزيد من احتمالية إصابة الحجاج بضربات الشمس والإجهاد الحراري، لذلك تمكنت الهيئة العامة للطرق باستخدام أفضل التقنيات ذات الجودة العالية بصناعة محلية لخلق بيئة صحية.

وأكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطرق عبدالعزيز العتيبي، “أن تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة، حيث كانت العام الماضي التجربة ضمن مناطق محدّدة، وذلك في طرق المشاة المؤدية لرمي الجمرات بالمشاعر المقدّسة التي ترتفع فيها درجات الحرارة، ونجحت التجربة في خفض درجة الحرارة من 12 إلى 15 درجة مئوية، حيث تم هذا العام توسيع التجربة لتغطي المنطقة المحيطة بمسجد نمرة بحوالي 25 ألف متر مربع”.

حلول بيئية سعودية لخفض درجات الحرارة