لقبولها كعضو جديد تحتاج فلسطين إلى موافقة تسعة أعضاء

بعد تأييد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. ترقب حذر للفيتو الأمريكي بمجلس الأمن

السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٢:٢٠ صباحاً
بعد تأييد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. ترقب حذر للفيتو الأمريكي بمجلس الأمن
المواطن - فريق التحرير

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبرى تأييدًا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، وهو قرار لا يمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكنه ببساطة يقر بأنهم مؤهلون للانضمام إليها، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الأمر بصورة إيجابية

يمنح قرار الجمعية العامة الفلسطينيين بعض الحقوق الإضافية والميزات اعتبارًا من سبتمبر 2024 مثل مقعد مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في قاعة الجمعية، لكن دون أن يكون لهم الحق في التصويت بها.

لكن القرار يحمل طابعًا رمزيًّا بسبب الفيتو الأمريكي المتوقع في مجلس الأمن، إذ إنه لقبولها كعضو جديد تحتاج فلسطين إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل في مجلس الأمن وعدم استخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا أو الصين، تليها أغلبية الثلثين في الجمعية العامة.

الولايات المتحدة الأمريكية صوتت ضد الطلب الفلسطيني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت قد استخدمت حق الرفض «الفيتو» في 18 إبريل الماضي لعرقلة قرار مجلس الأمن الذي حظي بتأييد واسع والذي كان سيجعل فلسطين العضو رقم 194 في الأمم المتحدة. ولطالما عارضت أمريكا الضغط الفلسطيني من أجل الاعتراف بها في المنظمة الدولية.

قال نائب المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي روبرت وود بعد التصويت: «تصويتنا لا يعكس معارضة إقامة دولة فلسطينية. بدلًا من ذلك، إنه اعتراف بأن الدولة لن تأتي إلا من عملية تنطوي على مفاوضات مباشرة بين الطرفين».

وأضاف وود أنه في حال تلقي مجلس الأمن طلب عضوية فلسطين نتيجة لهذا القرار، «فستكون هناك نتيجة مماثلة» في إشارة إلى الفيتو الذي استخدمه ضد مشروع القرار الذي كان يوصي بمنح فلسطين العضوية.

وذكر بأنه نتيجة لهذا التصويت لم تحصل البعثة الفلسطينية على حق التصويت في الجمعية العامة، كما أنها لم تحصل على حق تقديم مرشحين لهيئات الأمم المتحدة أو الترشح لعضوية مجلس الأمن. وشدد على أن بلاده «ستواصل معارضة التدابير التي تقوض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين».

الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت دائمًا ما تؤكد أنه يجب أولًا أن يكون هناك اتفاق تفاوضي بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي استولت في عام 1967 على الأراضي الفلسطينية، والتي يطالب بها الفلسطينيون كجزء من وطنهم المستقل.

يذكر أن وضع فلسطين حاليًّا داخل الأمم المتحدة هو دولة غير عضو لها صفة مراقب، وهو اعتراف فعلي بدولة أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012، رغم مقاومة الولايات المتحدة.

ويجدر الإشارة إلى أن فلسطين والفاتيكان هما الدولتان الوحيدتان غير العضوين اللتين تتمتعان بصفة مراقب في المنظمة الدولية.

إقرأ المزيد