طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تشارك المملكة العربية السعودية في المنتدى العربي الصيني، اليوم الخميس، في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وذلك في عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين، من أجل فتح المزيد من آفاق التعاون العربي الصيني ومناقشة قضايا ملحة مثل القضية الفلسطينية.
ألقى وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، كلمة في الاجتماع نوه في بدايتها بمرور عقدين على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، الذي جسد منذ إنشائه إطاراً حضارياً للتعاون المشترك بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية والقائم على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، قائلاً: “كما جسدت آليات تعاون المنتدى وبرامجه وأنشطته المختلفة خلال السنوات الماضية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصِده لتحقيق عالم يسوده السلام والأمن والازدهار والتقدم”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن استضافة المملكة للقمة الأولى العربية الصينية في 2022م والزيارة الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرياض، جسدت نقطة تحول تاريخية في مسيرة التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقلها إلى مستويات التعاون الاستراتيجي بما يحقق تطلعات القيادة والمصالح المشتركة للشعوب.
وثمن وزير الخارجية، مواقف الصين الداعمة باستمرار لوقفِ الحرب في غزة بما يحقق تنفيذ حل الدولتين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجادِ مسار موثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقِهِ الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المُستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف: “إن تعزيز علاقاتِ التعاون المشترك وتنميتها يتطلب من الجميع استمرار الحوار والتشاور في حلّ القضايا في المنطقة عبر طرق سياسية وسلمية، وضرورة الحفاظِ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية ورفض التدخلات الأجنبية فيها، واستمرار الجهود في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة حفاظاً على الأمن والاستقرار والحفاظِ على المكتسبات الوطنية”.
وشدد الأمير فيصل على أهميةَ مواصلة الجهود الدولية في مكافحة التغيرات المناخية، التي ساهَمت فيه الدول العربية بإعداد الخُطط الوطنية لِمُكافحة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن المملكة السعودية بادرت في نهج استباقي لمُعالجة تأثيراتِ التغير المناخي بإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء.
من جهته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي لوضع خمسة أُطر للتعاون لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي. وأدلى شي بهذه التصريحات أثناء إلقائه كلمة رئيسية في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي.
وفي كلمته الرئيسية، قال الرئيس شي إن العلاقات الصينية العربية واصلت الارتقاء إلى آفاق جديدة منذ بداية القرن الجديد. وفي القمة الصينية-العربية الأولى التي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022، اتفق هو وزملاؤه العرب بالإجماع على بناء مجتمع صيني-عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد. إن الصين راضية عن التقدم المحرز، وستعمل مع الجانب العربي على تعزيز دور القمة في تقديم التوجيه الاستراتيجي لمواصلة النمو السريع للعلاقات الصينية العربية.
وأعلن شي أن الصين ستستضيف القمة الصينية-العربية الثانية في عام 2026، والتي ستكون علامة فارقة أخرى في العلاقات الصينية-العربية.
وأشار الرئيس شي أيضًا إلى أن الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية، لكن الحرب لا تزال مستعرة عليها. منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل كبير، مما أدى إلى معاناة الشعب الفلسطيني بشكل هائل.
وأضاف : “لا ينبغي أن تستمر الحرب إلى أجل غير مسمى. ولا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد”. وتابع شي إنه لا ينبغي التراجع عن الالتزام بحل الدولتين.
وتدعم الصين بقوة إقامة دولة فلسطين المستقلة التي تتمتع بالسيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال شي إنها تدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وتدعم عقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعا وأكثر موثوقية وفعالية.
وقال محللون إنه في الخطاب الرئيسي، طرح الرئيس شي بشكل منهجي مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك الابتكار والتمويل والطاقة والتجارة والمبادرات الشعبية، كما شرح أيضًا إمكانات الصين. السياسة الصينية في الشرق الأوسط، والتي من شأنها أن ترشد بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي وتعزز الحل العادل والمعقول للقضية الفلسطينية للمساهمة في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بحسب صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية.
وأشار الرئيس شي إلى أنه من خلال الجهود المشتركة، حققت مبادرات التعاون الرئيسية الثماني بشأن التعاون العملي الصيني العربي، التي اقترحها في القمة الصينية العربية الأولى، نتائج مبكرة، وأن الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي في هذا الصدد. هذا الأساس هو وضع “أطر التعاون الخمسة” التالية لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي.
وتشمل الأطر الخمسة إطارا أكثر ديناميكية للابتكار، وإطارا موسعا للتعاون الاستثماري والتمويل، وإطارا أكثر تعدد الأوجه للتعاون في مجال الطاقة، وإطارا أكثر توازنا للعلاقات الاقتصادية والتجارية ذات المنفعة المتبادلة، وإطارا أوسع للتبادلات الشعبية.
وفي إطار الابتكار، ستبني الصين مع الجانب العربي علاقات في 10 فروع مشتركة من بينها مجالات مثل الحياة والصحة، والذكاء الاصطناعي، والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والزراعة الحديثة، وتكنولوجيا الفضاء والمعلومات. كما أن الصين مستعدة لبناء مركز مشترك لمراقبة الفضاء مع الجانب العربي ومركز لتطبيق التعاون والتطوير، وتعزيز التعاون في المهام الفضائية المأهولة وطائرات الركاب.
وقال سون ديغانغ، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان، لصحيفة جلوبال تايمز، إن هذا لن يساعد فقط في تعزيز تنمية الصين والدول العربية، بل سيقدم أيضًا مساهمة إيجابية في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وصرح سون أن مجال التكنولوجيا الفائقة، وخاصة في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، سيكون قوة دافعة جديدة للتعاون الثنائي، مما يضخ زخما جديدا في التعاون الصيني العربي.
وأضاف سون أن مبادرة التعاون الجديدة التي طرحها الرئيس شي والاجتماع الذي عقد يوم الخميس لها أيضا أهمية في الاعتراف بالماضي والبدء في المستقبل.