طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تطورت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، على مدى السنوات الثلاث الماضية، من موقف المواجهة والتدخل إلى موقف يؤكد على المشاركة البناءة وبناء الجسور مع القوى الإقليمية الأخرى.
وقالت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية الصادرة عن مركز نيكسون: إن الرياض شرعت في تغيير مسارها الدبلوماسي المكثف، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبدعم من عائدات النفط الوفيرة، والنمو الاقتصادي القوي، والثقة بالنفس.
وتتيح المشاركة للمملكة العربية السعودية في تكريس طاقاتها لأجندة التحول الاقتصادي لرؤية 2030 مع تعزيز نفوذها العالمي أيضًا.
واستوعبت القيادة السعودية فكرة أن العالم أصبح الآن متعدد الأقطاب. وفي مواجهة الجغرافيا السياسية العالمية المتغيرة، تؤكد الرياض نفسها كقوة عالمية واثقة من نفسها، ووفقًا لناشيونال إنترست، فإن حكومة الرياض ترى أن لها الحق في العمل مع كوكبة متغيرة من الشركاء لتحريك الأسواق وتشكيل السياسة.
وتحت توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة إلى تعزيز مكانة الرياض باعتبارها القوة الرائدة في العالم العربي ولاعبًا بارزًا في الدبلوماسية الدولية. وبناء على ذلك، كثفت المملكة العربية السعودية مشاركتها الدبلوماسية، وركزت جهودها على التحالف الأمني للمملكة مع الولايات المتحدة، بينما يتم تعزيز العلاقات الجديدة مع موسكو وبكين. علاوة على ذلك، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز حضورها في المنتديات المتعددة الأطراف وإعادة صياغة نفسها كصانعة للسلام.
وقطعت المملكة العربية السعودية شوطًا كبيرًا في إعادة التوجيه الاقتصادي للمملكة نحو آسيا وتعميق ارتباطاتها مع الصين ومع ذلك، وعلى الرغم من العلاقات المتنامية مع الصين فإنها ما زالت توازن في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي جهودها لتعزيز مصالح البلاد، عملت الرياض على توسيع مشاركتها في المنتديات المتعددة الأطراف، على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وبحسب المحلة الأمريكية، فإن القوة المالية للمملكة تمكنها من لعب دور مهم ضمن إطار مجموعة العشرين (G20)، أكبر كتلة اقتصادية في العالم. لقد أثبتت مجموعة العشرين أنها آلية قيمة لتعزيز الأهداف السعودية.
وقادت الرياض حملة دبلوماسية ناعمة قوية تستهدف دول الجنوب العالمي، بخاصة عبر إفريقيا. وفي نوفمبر الماضي، استضافت الرياض القمة السعودية الإفريقية الافتتاحية، وهو تجمع جمع قادة من خمسين دولة من جميع أنحاء القارة.
وتعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم الحلول المبتكرة لمعالجة الديون الإفريقية، حيث أعلنت وزارة المالية السعودية عن خطط لصرف نحو 533 مليون دولار لدفع جهود التنمية. وأكد رؤية المملكة العربية السعودية لدمج إفريقيا في سياستها الخارجية المتنوعة وأولوياتها التجارية وإظهار القيادة العالمية من خلال رعاية روابط أقوى بين المنطقة العربية والقارة. كما شكلت جزءًا من حملة ناجحة لتأمين موافقة الدول الإفريقية على ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034.
وفي مارس 2023، وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بقيادة بكين كشريك حوار. وبعد أربعة أشهر، انعقد الاجتماع الافتتاحي على مستوى القمة بين مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الخمس في جدة. ويمكن أن يمهد هذا التعاون الطريق أمام المملكة العربية السعودية لزيادة وصولها إلى الأسواق وتوسيع إسهاماتها في الطاقة النظيفة ومشاريع أخرى في آسيا الوسطى.
وفي الوقت نفسه، فإن قرار المملكة العربية السعودية بشأن قبول الدعوة لتصبح عضوًا كاملًا في البريكس، وهي مجموعة تتألف من الصين وروسيا وعدد من الدول النامية الكبرى، سوف يقدم دليلًا إضافيًّا على سعي المملكة إلى اتباع مسار عدم الانحياز بشكل تدريجي وستكون في وضع أفضل للعمل بناءً على اهتمامها المعلن بأن تصبح في موقع الريادة للجنوب العالمي.