ستكون مستقبل الدفاع الجوي الأمريكي

رحلة تاريخية لطائرة F-16 بقيادة الذكاء الاصطناعي بدون تدخل بشري

الثلاثاء ٧ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١:٤٣ صباحاً
رحلة تاريخية لطائرة F-16 بقيادة الذكاء الاصطناعي بدون تدخل بشري
المواطن - ترجمة : هالة عبدالرحمن

أصبحت الطائرات المقاتلة التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة بالفعل، ويمكن استخدامها في العمليات القتالية في غضون سنوات قليلة.

أول رحلة جوية بالذكاء الاصطناعي

وسلطت الصحافة العالمية الضوء على أول رحلة جوية مثيرة تحمل وزير القوات الجوية الأمريكي فرانك كيندال، وتعكس تجربة طيران عسكرية أمريكية فريدة لقيادة الذكاء الاصطناعي لطائرة إف 16 بدون تدخل بشري.

وانطلقت الرحلة الجوية التاريخية من قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا، حيث أجرى الجيش الأمريكي مؤخرًا أول رحلة تجريبية رسمية لطائرة مقاتلة يتم التحكم فيها بالذكاء الاصطناعي.

مستقبل الدفاع الجوي

وأوضحت القوات الجوية أن الطائرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستكون مستقبل الدفاع الجوي الأمريكي.

وعلى الرغم من أن النظام لم يكمل سوى عشرين رحلة حقيقية منذ رحلته الأولى في سبتمبر 2023، إلا أن وزير القوات الجوية، فرانك كيندال، شغل مقعدًا في الطائرة كراكب. وكان هذا ممكنًا لأن البرنامج تعلم بسرعة في الأشهر الأخيرة، ويقال إنه بالفعل أفضل من بعض الطيارين المقاتلين البشر.

كيفية عمل طائرة الذكاء الاصطناعي

كما شاركت طائرة أخرى من طراز F-16 بطيار حقيقي في الرحلة التجريبية التي استغرقت ساعة واحدة. حاولت كلتا الطائرتين التفوق على الأخرى في موقع ضعيف لشن هجوم.

يتمكن الذكاء الاصطناعي من قيادة الطائرة بمساعدة جهاز محاكاة، يختبر استنتاجاته في عمليات طيران حقيقية. ليتم بعد ذلك نقل هذه النتائج مرة أخرى إلى جهاز المحاكاة حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من مواصلة التعلم.

منافسة أمريكية صينية

يبدو أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تستخدم الطائرات العسكرية التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي في عمليات حقيقية.

وتقوم الصين، من جانبها، أيضاً بتطوير هذه التكنولوجيا. ومع ذلك، لا يوجد دليل حتى الآن على أن الصينيين تمكنوا من استخدام هذه التكنولوجيا خارج نطاق المحاكاة. ومع ذلك، تدرك الولايات المتحدة حجم المنافسة، وتخطط القوات الجوية لإطلاق أول طائرة غير مسماة في وقت مبكر من عام 2028.

مستقبل استخدام الأسلحة

ومن المخطط أن يصل الأسطول الجوي الأمريكي إلى أكثر من 1000 طائرة. وبرر كاندال هذه الخطط بالقول: إن عدم امتلاك مثل هذه التكنولوجيا يمثل الآن خطرًا أمنيًّا. ومع ذلك، فإن بعض المنظمات الإنسانية مثل الصليب الأحمر تحذر من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتخذ قرارات مستقلة بشأن استخدام الأسلحة في المستقبل. وبحسب كاندال، سيتم مراقبة النظام من قبل البشر في جميع الأوقات عند استخدام الأسلحة.