8 إرشادات لضمان سلامة ضيوف الرحمن
5 جلسات حوارية ضمن أعمال المنتدى السعودي للإحصاء
هيئة تطوير محمية الإمام تركي تستعرض إنجازاتها البيئية ورؤيتها للاستدامة
رئيس مجلس الشورى يبحث تعزيز علاقات التعاون مع نظيره القطري
حظر جماعة الإخوان وكافة نشاطاتها ومصادرة ممتلكاتها في الأردن
الرياض ترسخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية وتستقبل أولى رحلات فيرجن أتلانتيك من مطار هيثرو
فعاليات ثقافية بمكتبة الملك عبدالعزيز لليوم العالمي للكتاب
محمد بن خالد يرعى حفل تخرج طلاب الدراسات العليا بجامعة الفيصل
فهد بن سلطان يستقبل الفائزين في معرض جنيف والطلبة المتميزين من أبناء المنطقة
ولي العهد يستقبل ملك الأردن
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، المسلمين بتقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والنجوى.
وقال فضيلته، إن الله تعالى خلق الخلق لعبادته، وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته، وافترض عليهم فرائض متفاوتة في الفضل بعضها أحب إليه من بعض، ومن أعظمها وأفضلها حجّ بيت الله الحرام، الذي هو أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العِظام.
وأضاف قائلاً، إن الله عز وجل أقسم بالزمان الذي هو فيه فقال: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وأقسم بالمكان الذي يؤدّى فيه فقال تعالي (لَا أُقْسِمُ بِهَ?ذَا الْبَلَدِ)، واختار سبحانه خير بلادة وأحبها إليه لتُقام عليها مناسك الحجّ، ولا يطاف على بقعة من الأرض سوى حول الكعبة المشرّفة، مبيناً أن الحج فريضة وقربة لله تعالي، قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ (يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا) رواه مسلم.
وبيّن فضيلته، أن الحُجّاج هم وفد الله القادمون عليه لطلب كرامته قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (وفدُ اللهِ ثلاثةٌ: الحاجُّ، والمعتمِرُ، والغازي) رواه النسائي، فالحجّ تمحى به الذنوب والخطايا، قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ (الحجَّ يهدِمُ ما كان قبلَه) رواه مسلم، فهو طهرةٌ للحاج من الذنوب إن سلم من جميع المعاصي والوطء والتّعريض به، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ) متفق عليه.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، أن أعظم ما يتقرب به العباد في حجّهم إظهار التوحيد في مناسكهم، وإخلاص الأعمال لله في قرباتهم، وتسليم النفس له عبوديّة ورقّاً، قال سبحانه: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، وإعلان وحدانيّة الله في الحجّ شعارُ أهلِه، وبه شرفهم، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (الحج مبناه على الذل والخضوع لله ولهذا اختص باسم النسك).
وأبان، أن الحج مدرسة لتحقيق الأتباع والتأسي بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، فلا نسك إلا ما فعله عليه الصلاة والسلام وكان على هديه، قال عليه الصلاة والسلام: (لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه)، مؤكداً أن في الحجّ تواضع لله ولخلقه، وإقرار بأن الكبر لله وحدة سبحانه، وإعلان ذلك بالتكبير عند الرّمي والطواف وفي يوم النحر، لتبقى القلوب متعلّقة بالله، نقيّة عن كلّ ما سواه.
وتابع فضيلته، في الحج تظهر عظمة الإسلام في توحيد الشعوب على الحق، وجمعهم على كلمة الإسلام، يقصدون مكاناً واحداً، ويدعون رباً واحداً، ويتبعون نبياً واحداً، ويتلون كتاباً واحداً، وفيه تتلاشى فواصل الأجناس واللغات، والأقطار والألوان، ويظهر فيه ميزان التقوى والإيمان، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى? وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ? إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
كما حث المسلمين بمشاركة الحجيج في هذه الأيام العشر بالدّعاء والتّهليل، والتكبير والتّحميد، وسائر أنواع الذّكر، واغتنام مواسم العبادة قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر) رواه الترمذي.