بدأت هذه التحديات في يونيو من عام 2022

تحديات شركة أبل بين الضغوط القانونية واحتمالات الإضرابات العمالية

الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٦:١٥ مساءً
تحديات شركة أبل بين الضغوط القانونية واحتمالات الإضرابات العمالية
المواطن - فريق التحرير

شهدت شركة أبل مجموعة من التحديات البارزة هذا العام، بدءًا من المراجعات التنظيمية في واشنطن، وانخفاض مبيعاتها في الصين، وصولًا إلى المنافسة الشرسة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن الضربة القاضية قد تكون مشكلات العمال.

بدأت هذه التحديات في يونيو من عام 2022، حينما قام عمال متجر أبل في ولاية ماريلاند بتحقيق نجاح تاريخي بتشكيل أول نقابة عمالية في سلسلة المتاجر الأمريكية الأنيقة التابعة لهذا العملاق التكنولوجي، وفي الوقت الحالي، يفكر الموظفون في خيارات تشمل الإضراب، بعدما لم تلب الإدارة مطالبهم الأساسية.

وبسبب عدم استجابة الإدارة لمطالب العمال في ولاية ماريلاند، فإن العمال ينظمون تصويتًا على تفويض الإضراب، وهو إجراء عمالي قوي يستهدف شركة التكنولوجيا العملاقة. ولكن هذه ليست التحديات العمالية الوحيدة التي تواجه شركة أبل في الولايات المتحدة.

وفي نيوجيرسي، يُجرى انتخابات نقابية لموظفين آخرين في نهاية هذا الأسبوع. وأيضًا، أيد المجلس الوطني لعلاقات العمل قرارًا يدعي أن أبل تنتهك حقوق النقابات في مدينة نيويورك، بالإضافة إلى تعرض الشركة لشكاوى حول ممارسات العمل غير العادلة أمام قضاة العمل في الوقت الراهن.

وتعكس هذه الحركة العمالية في متاجر أبل الصدى المتزايد للتنظيم الجماعي في شركات أخرى مؤثرة في الولايات المتحدة، مثل ستاربكس وأمازون. ومع توسع شركة أبل ووصولها إلى قيمة سوقية تبلغ 3 تريليون دولار، برزت ظروف العمل وعدم المساواة التي يواجهها العمال في متاجرها ومستودعاتها، نتيجة للظروف الاقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد-19.

وتقول كيت برونفنبرينر، مديرة أبحاث التعليم العمالي في كلية كورنيل للعلاقات الصناعية والعمالية: “تعكس هذه الحركة الزيادة في الإحباط بين العمال، وكذلك انتقال النشاط العمالي، حيث يقوم مجموعة من العمال باتخاذ موقف ويلهمون الآخرين”.

وحتى الآن، صوت العمال في اثنين من مواقع متاجر أبل – توسون في ماريلاند وأوكلاهوما سيتي – لصالح الانضمام إلى النقابات، ومن المقرر أن تُجرى انتخابات النقابات في نيوجيرسي في نهاية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى الجهود الأخرى التي تبذلها النقابات في جميع أنحاء البلاد.

من جانبها، أكدت أبل في بيان أنها تقدر جهود العمال وتعمل بجد لتوفير بيئة عمل ممتازة ومزايا متفوقة، وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يكون إضراب العمال المحتمل ضربة قوية للشركة، حيث يعكس تصاعد التوتر بين الإدارة والعمال في شركة أبل، وما يمكن أن يعنيه ذلك لمستقبل العمال والشركة على حد سواء.

إقرأ المزيد