فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini
دعا الكاتب والإعلامي أحمد الجميعة لإطلاق مبادرة “مكتب تواصل المتحدثين الرسميين”، على غرار مكتب تواصل الوزراء، بهدف تحقيق التواصل الفعال بين المتحدثين الرسميين للمؤسسات والمنشآت والجمهور المستهدف.
وأكد الجميعة، في مقال له بصحيفة عكاظ بعنوان “مكتب تواصل المتحدثين الرسميين!”، أهمية تسكين هذه المبادرة في وزارة الإعلام، ويتولى المكتب أدواره في متابعة تنفيذ إستراتيجية تواصلية لكل متحدث، ونشاطه الربعي في حجم ظهوره وتواصله مع الجمهور.
وجاء في مقال أحمد الجميعة: “يبحث الجمهور اليوم عن معلومة يبني عليها قراره، ومستقبل أسرته، ويعزز من مستوى دخله، والاستجابة لاحتياجاته، وتلبية تطلعاته، وهذه المعلومة لم تعد متاحة بالقدر الكافي الذي هي عليه الآن حسابات كثير من الجهات الحكومية، أو المتحدثين الرسميين لها، والتي يُفترض أن تكون الأقرب في الإجابة على تساؤلات الجمهور واستفساراتهم”.
وأضاف في هذا الصدد “أجريت مسحاً ميدانياً على حسابات (5) من المتحدثين الرسميين في (منصة إكس) لوزارات خدمية مهمة، وذات تماس مباشر بالمواطن، ولم أجد خلال ثلاثة أشهر سوى 28 تغريدة مجتمعة لتلك الحسابات، وهذا مؤشر على أن هناك تحدياً في وصول كثير من المتحدثين إلى جمهور المنظمة، والغريب أن الردود على هذه التغريدات تحمل تساؤلات واستفسارات مهمة -على الأقل من جانب الجمهور- ولم يتم الإجابة عنها”.
وأوضح أحمد الجميعة أن بعض خبراء وممارسي الاتصال لا يزالون متمسكين بوجهة نظرهم -التي نحترمها ولكن نختلف معها- وهي أن المتحدث الرسمي لا يظهر إلّا في أوقات الأزمات للمنظمة، أو على الأقل في الأنشطة والقرارات والمنجزات، ومبرراتهم أن زيادة حجم الظهور للمتحدث يجعل الجهة على محك دائم مع الجمهور، ويرفع من سقف مطالباتهم، كما يزداد معه الضغط الإعلامي والجماهيري؛ مما يجعل من مواقفهم وتوجهاتهم محتوى سلبياً على المنظمة”.
وواصل بقوله: “الواقع اليوم يطرح سؤالاً مختلفاً تماماً عن هذه النظرة التقليدية، وهو من يصل أولاً الجمهور أم المنظمة في طرح التساؤلات والإجابة عنها؟ أو بمعنى آخر أكثر دقة من يملك الفعل وردة الفعل؟ حيث من الواضح غالباً أن الجمهور بفعل سلطته الخامسة التي تشكّلت مع شبكات التواصل الاجتماعي؛ هو من يملك الفعل، والنتيجة أن الجهة تأخرت خطوة أو أكثر لملء الفراغ مع الجمهور قبل أن يتخذ موقفه، وهذه الخطوة المتأخرة أفقدت الجهة السرعة والتفاعل مع الجمهور”.
وأضاف “رد آخر، اليوم كم متحدث رسمي لجهة حكومية لديه إستراتيجية تواصل مع وسائل الإعلام والجمهور، وتتضمن أهدافاً ومستهدفات ومؤشرات أداء ومبادرات ومشاريع إعلامية واتصالية، وكم متحدث لديه حوكمة لحسابه أو حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي، وكم متحدث يكون الغالب على محتواه الفعل وليس ردة الفعل”.
وتابع الكاتب والإعلامي أحمد الجميعة: “إذا أجبنا على هذه التساؤلات لصناعة محتوى يتسم بالتنوع والتواصل الفعّال مع الجمهور؛ نذهب إلى المبررات الأخرى لمنظري الاتصال الجدد في شبكات التواصل الاجتماعي؛ لنخبرهم شيئاً مهماً من أن مؤشر الصورة الذهنية عن المنظمة أصبح على محك ساخن، والدليل لا توجد جهة خدمية حقق مؤشر صورتها الذهنية 80%، وهو المؤشر الطموح في الوصول إليه لخدمة المستفيدين”.
وختم الجميعة بقوله: “ما نقترحه هنا؛ هو إطلاق مبادرة «مكتب تواصل المتحدثين الرسميين» على غرار مكتب تواصل الوزراء، ويتم تسكين هذه المبادرة في وزارة الإعلام، ويتولى المكتب أدواره في متابعة تنفيذ إستراتيجية تواصلية لكل متحدث، ونشاطه الربعي في حجم ظهوره وتواصله مع الجمهور، إلى جانب أن المكتب يمثّل بيت خبرة لتبادل المعارف والتجارب بين المتحدثين، واستثمار قدرات الكثيرين منهم في تعزيز الظهور الإعلامي الحكومي أمام الرأي العام”.