تعزز الثقة بالنفس وتزيد شغف الطموح وتطوير الذات

الجميعة: الوظيفة الأولى تقلص معدل البطالة في السعودية

الأربعاء ٣ أبريل ٢٠٢٤ الساعة ٣:٣٠ مساءً
الجميعة: الوظيفة الأولى تقلص معدل البطالة في السعودية
المواطن - فريق التحرير

أكد الكاتب وأستاذ الصحافة في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ، الدكتور أحمد الجميعة، أن قبول الخريجين والخريجات بالوظيفة الأولى في مستهل حياتهم العملية دون وضع قيود أو شروط يساهم في تقليص معدل البطالة بين السعوديين.

قبول الوظيفة الأولى

وقال الجميعة في مقال له اليوم نشرته ” عكاظ” ” إن القناعة التي بدأت تترسخ لدى الجيل الحالي من الخريجين والباحثين عن عمل هي قبول الوظيفة الأولى بدون شروط مسبقة، والاستمرار في رحلة التطوير لاكتساب المزيد من الخبرات والمهارات في بيئة العمل.

 

تراجع معدل البطالة

تابع أن هذه القناعة تدعمها اليوم عدة مؤشرات مهمة؛ لعل أبرزها دخول أكثر من 361 ألف مواطن لسوق العمل للمرة الأولى في العام 2023، وهو تقريباً ضعف عدد الخريجين الذي يصل سنوياً إلى حدود 200 ألف خريج من الجامعات والكليات، إلى جانب انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى رقم تاريخي (7.7%) خلال الربع الرابع من العام 2023، كذلك عدد العاملين في القطاع الخاص الذي قفز خلال السنوات الخمس الماضية من 1.7 مليون إلى 2.3 مليون سعودي.

المهنة أم الوظيفة؟

وأضاف الجميعة : القناعة الجديدة التي نريد ترسيخها اليوم أنه كلما كان العمل الأول للإنسان مرتبطاً بالمهنة أكثر من الوظيفة كلما كانت الفرصة أكبر لخيارات أفضل مستقبلاً، وهذه القناعة لها ما يعززها في سوق العمل، حيث لا يمكن لإدارة موارد بشرية في أي منظمة أن تتوقف عند سيرة موظف أكثر مما تتوقف عند صاحب مهنة، والأفضل حينما ترتبط المهنة بالتخصص؛ لذلك نادراً ما تجد صاحب مهنة عاطلاً، ولكن ربما قد نجد كثيراً من الموظفين عاطلين يوماً ما بعد انتهاء عقودهم.

التطوير والتدريب

ولفت إلى أن بدايات الصفر في الوظيفة الأولى هي قصة تنمو مع الزمن، وليس بالضرورة أن ترتبط هذه البدايات بالتخصص، أو المؤهل، أو حتى الرغبة والميول، ولكنها حتماً ترتبط بما هو أهم من الثقة بالنفس، وشغف الطموح، والاستعداد الشخصي في مواجهة التحديات، والقدرة على إثبات الذات أمام اختبار المسؤولية، والمنافسة، وصناعة الفرصة للبحث عن ما هو أفضل مستقبلاً.

وأكد أن المحصلة في كل ذلك هي صناعة إنسان لا يريد أن يبقى عاطلاً، أو عالة على أحد، أو منتظراً وقتاً أطول للرد على طلب تقديمه للوظيفة، بل يستثمر الفرصة، ويعمل في أي مكان وتحت أي ظرف، ويتمسك بالمهنة التي يحبها ويمارسها وليس فقط الشهادة التي تحصّل عليها؛ لأن المهنة هي بوابة العبور لما بعد الوظيفة الأولى، والرصيد الذي يبقى في السيرة الذاتية.