المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض فرصة لإعادة رسم مسارات التنمية

ناقش قادة الاقتصاد العالمي وكبار القادة السياسيين موضوعات ساخنة، بما في ذلك النمو الشامل ورأس المال البشري والاقتصاد الذكي والضغوط الجيوسياسية الإقليمية في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.

أبرز الملفات المطروحة بالمنتدى

وقالت وكالة الأنباء الصينية، في تقرير لها بشأن المؤتمر: إن هناك ملفات تصدرت مناقشات المنتدى ومنها سد الفجوة في السياسة الاقتصادية وتحول الطاقة بين شمال العالم وجنوبه، بحسب أجندة اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.

قد يهمّك أيضاً

السعودية تحقق قفزة نوعية عالمية في غالبية مؤشرات مجال الطاقة

النقد الدولي: وقع جائحة كورونا العالمية سيكون شديدًا

ويبحث الاجتماع ثلاثة موضوعات رئيسة، أبرزها تنشيط التعاون العالمي، إضافة إلى تحقيق اتفاق من أجل النمو الشامل، ودعم الطاقة من أجل التنمية.

التعاون الدولي لتحقيق النمو الشامل

ويهدف ملف التعاون الدولي لتحقيق النمو الشامل وبناء مؤسسات قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، وبناء المزيد من جسور التواصل بين الحكومات والقطاع الخاص ومختلف المنظمات، وتعزيز استخدام ونشر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها على جودة مختلف نواحي الحياة، وإعادة بناء الثقة في المنظمات الدولية.

وفي الجلسة العامة الافتتاحية: التي تحمل عنوان رؤية جديدة للتنمية العالمية، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا عقب اجتماع المنتدى: إن صندوق النقد الدولي خلص إلى أن العالم قد بنى أساسيات أقوى لمعدل النمو في السنوات الأخيرة، مما يظهر المرونة في مواجهة الصدمات الاقتصادية.

تحذير المديرة العامة لصندوق النقد

وقالت: إن العالم لا يزال يواجه “مشكلتين خطيرتين للغاية”، في إشارة إلى النمو المتوقع بنسبة 3.2% لعام 2024، وهو ضعيف بالمعايير التاريخية، و”اختلاف كبير في جميع أنحاء العالم”، حيث يكون أداء بعض البلدان جيدًا والبعض الآخر يتراجع.

وشددت على ثلاث أولويات اقتصادية تتعلق بالتضخم والاحتياطيات المالية والتفتت الجيوسياسي، وشجعت على تنويع سلاسل التوريد، مشيرة إلى أن السياسات الصناعية الجيدة لا تأتي مع التضحية بالتجارة.

إطلاق مبادرات عالمية عبر المنتدى

وشاركت أيضًا رئيسة صندوق النقد الدولي جورجييفا ووزير المالية السعودي محمد الجدعان في حلقة نقاش حول تباطؤ النمو الاقتصادي الإقليمي الذي تفاقم بسبب التوترات.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت السعودية ومؤسسة بيل وميليندا جيتس عن مبادرة للقضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم. وتهدف المبادرة إلى حماية 370 مليون طفل سنويًّا بتمويل يتجاوز 620 مليون دولار أمريكي.

الحوار بين قادة الفكر

ويستمر الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حتى اليوم الاثنين، بهدف تسهيل الحوار بين قادة الفكر والجمهور حول مجموعة من المواضيع، بما في ذلك التحديات البيئية، والصحة العقلية، والعملات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال الحديثة.، والمدن الذكية.

انعقد افتتاح الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 28 إبريل 2024. وقد أنهى اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية مرحلته الأولى من مناقشة تستمر يومين يوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض.

أبرز الحضور في المؤتمر

وكان من بين الشخصيات الدولية البارزة التي شاركت في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض؛ المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا ستيفان سيجورنيه، ووزيرة الخارجية الاتحادية في ألمانيا أنالينا بيربوك، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية ديفيد كاميرون، ووزير الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا عارفين تصريف، ووزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا آهن دوكغون، ووزير رئاسة جنوب أفريقيا للكهرباء كغوسينتسو راموكغوبا، ووزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك.

كما شارك في الاجتماعات؛ أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، وولي عهد سلطنة عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدوالرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية بدولة الإمارات الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس الوزراء الأردني بشر هاني الخصاونة، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف.