الوسيلة الوحيدة للإبلاغ عن دخول ليلة العيد

الأمطار تحرم الباحة من عادة مشعل عيد الفطر

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٣ صباحاً
الأمطار تحرم الباحة من عادة مشعل عيد الفطر
المواطن - واس

يُعد ” المشعال ” من العادات التي يحرص على إقامتها الكثير من قرى منطقة الباحة، احتفاءً بدخول عيد الفطر المبارك ، إلا أن الأجواء الماطرة حالت هذا العام دون إقامة هذه العادة المتوارثة بالمنطقة.

مشعل العيد

ويقول صالح الزهراني أحد الذين كانوا يحرصون على تنفيذ هذه العادة ، ” مشعل العيد عادة توارثناها عن الأجداد في القرى بالمنطقة ، حيث كانت الوسيلة الوحيدة للإبلاغ عن دخول ليلة العيد ، وذلك بإشعال النيران على قمم الجبال العالية لإيصال الرسالة للقرى الأخرى ” .

وأشار إلى أن هذه العادة تلاشت بسبب توفر وتطور وسائل الاتصال والإعلام التي أسهمت في نشر الأخبار ومعرفة حلول المناسبات ، إلا أن العادة لم تنتهِ بعد فقد تحولت فعالية ترفيهية للأهالي ، وأضاف أن الأجواء الماطرة والتقلبات الجوية التي تشهده المنطقة حالياً هذه الأيام حالت دون إحياء هذه العادة القديمة.

قصة مشعل العيد

وأوضح عبدالخالق الغامدي ، أن المشعال في القديم كان عبارة عن كومة من الأشجار سريعة الاشتعال والأدوات القديمة المتهالكة مثل إطارات السيارات التي يجمعها شباب وصغار القرية من بداية شهر رمضان حتى يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار تقريباً ومن ثم تضرم فيها النيران إشهاراً لإعلان يوم العيد ، وقال ” بعد أن يُشْعَل المشعال تبدأ مراسم الاحتفالات بالعيد حيث يؤدي الشباب الذين أضرموا النار العرضة حتى يصلوا إلى قريتهم مبتهجين وفرحين بحلول العيد وذلك أمام أهالي قريتهم ” .

ويذكر جمعان بن أحمد أن إشعال النار في قمم الجبال هو إيذان بحلول عيد الفطر المبارك التصقت بأفكار ومخيلة كثير من شباب الباحة ، حيث يقضون أوقاتاً طويلة في التجهيز والإعداد وفق أنظمة وضوابط متوارثة حيث كانوا يتناوبون على حراسة المشعال، حتى لا يعبث به أحد ولا يتم إشعاله إلا في حال ثبوت دخول أحد العيد، مضيفاً تحولت إلى عادة ترفيهية فغالبية من يشاركون فيها من الأطفال والشباب ، كما أن القرى تتنافس وتتباهى بحجم المشعل ومدة اشتعاله.

إقرأ المزيد