إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
زينت أطواق الورد الطائفي ببتلاته الباهية ورائحته الزاكية، رؤوس الشباب وأعناق الفتيات احتفاءً بعيد الفطر السعيد، حيث تجلت عقود الورد، أحد أشهر النباتات العطرية المحلية بشذاها الفواح، في أيام العيد لتكون مظهرًا جذابًا من مظاهر الزينة، وموروثًا ثقافيًا تميز به مجتمع الطائف.
ويفاخر أهالي الطائف بتيجان الورد, التي تلف أعناق النساء وتعقل رؤوس الرجال والأطفال, حتى أضحى موروثًا تتناقله الأجيال ورسالة ثقافية تعنونها مواسم الأفراح والمناسبات، ونمط رئيسيًا من أنماط الحياة المرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهله منذ أمد بعيد، ليعطر سماء عروس المصائف ويحلّق بها في الآفاق عاليًا، وعلامة وردية أخرجتها تربة أرضهم الغنية بمواردها الطبيعية دون غيرها، ويسهم في إضفاء الرونق والبهاء الذي واكب في حضوره موسم عيد الفطر السعيد.
وينظم أصحاب المزارع في كل عام بطريقة منسقة وبسيطة أطواق الورد الطائفي، ليلفه الرجال حول رؤوسهم، وتعقده النساء على أعناقهم منذ قديم الزمان كمظهر من مظاهر الزينة بدلاً من أساور الذهب والفضة، لترسل هذه الثقافة قصة قصيرة لكافة المجتمعات الأخرى, تروى فيها ألف حكاية عن أرض الطائف وحضارتها المتقدمة وتقاليدها المتوارثة في الأفراح والمناسبات، نقل مضمونها الأبناء عن الآباء والأجداد والجدات منذ مئات السنين، وتلازم أمسيات الأهالي الربيعية باقتنائها، أو زراعتها في حدائقهم المنزلية لتغدو باقات ملفته بأشكالها البديعة.
وأضحت مزارع الطائف التي تسكن مرتفعات الهدا والشفا، ووادي محرم، وبلاد طويرق، ووادي ذي غزال وقاوة وخماس وليّه، فضاء فسيحًا تزهو بروائح شجيرات الورد في أولى أيام العيد؛ لتشارك أقماع الورد زينة الأهالي والزائرين، المحملة بالرحيق والروائح الزاكية، لتجد العائلات والوفود السياحية من مدرجات بساتين الورد الطائفي الغنية عن التعريف، أمرًا مفضلاً في أيام العيد، وفرصة مناسبة تحتضن الأهل أو الأصدقاء بعد صلاة العيد، للاستمتاع بمشاهدة قطوف الورد بشجيراته المنتثرة، وعمليات مزج مياه الورد الطائفي بالماء العذب في جو تسوده البهجة والسرور؛ وسط نسيج اجتماعي منقطع النظير.
وأوضح لوكالة الأنباء السعودية “واس” المهتم والمختص في زراعة الورد الطائفي راشد القرشي أن الورد يلقى رواجاً كبيراً في الأعراس والمناسبات والأعياد، والمهرجانات المصاحبة له، موضحًا أن حركة بيع الورد تلاقي إقبالاً جليًّا لدى الناس، وتنتشر نقاط بيعه في أسواق المنطقة التاريخية، والأكشاك النموذجية التي استحدثها أصحاب المزارع، لتلبية متطلبات الزائر والسائح، مشيرًا إلى أن موسم الورد يعد من أهم الموارد الاقتصادية في المحافظة، ويحرص فيه الكثير من المزارعين على زراعته وجلبه إلى الأسواق في مواسم الحصاد، وتنفيذ عمليات تقطيره واستخراج أجود أنواع العطور “دهن الورد” وبيعه بأسعار منافسه لندرته، ليعود بوفرة مالية على أصحابه.