طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
استضافت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء الثلاثاء 19 مارس الجاري ندوة ثقافية بعنوان: التمر.. صناعة وثقافة، وذلك ضمن نشاطها الثقافي والمعرفي للعام 2024م.
وعُقدت الندوة بفرع المكتبة بطريق خريص بالرياض بحضور نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد والمهندس بندر علي القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة تراث المدينة، والدكتور محمد النويران الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور.
وتهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على أشجار النخيل بالمملكة العربية السعودية، وإنتاج التمور وأنواعها، ومعايير صناعة التمور التي تشكل جانبًا اقتصاديًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا كبيرًا في المملكة، بما ارتبط بها عبر تاريخ النخيل من تطورات في تجهيز التمور وإعدادها، عبر العصور، بما يشكل ثقافة تقليدية لها حضورها وأثرها على قيم المجتمع وعاداته.
وشارك في الندوة كل من علي إبراهيم الغبان الذي تحدث عن: “التمور في الثقافة العربية والإسلامية” وعبدالعزيز جياطي الذي تحدث عن: “اقتصاديات التمور” وصالح محمد المسند الذي تناول: “التمور في الإنتاج الفكري والإنساني” وأدار الندوة محمد بن سليمان القسومي، حيث تم توضيح أهمية النخيل والتمور ضمن المحاور الثلاثة، وأثر تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور من أجل الارتفاع بالمستوى الاقتصادي لهذه الصناعة، التي تطورت على مختلف المستويات من جني المحصول إلى التعبئة والتغليف ومن ثم توفرها محليًّا ودوليًّا، فيما اتخذ النخيل المذكور في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بوصفه أحد مكونات البيئة العربية والتراث الإسلامي، اتخذ أبعادًا اجتماعية وثقافية غطى الشعر والنثر جانبًا منها؛ لارتباطها بحياة الإنسان العربي وبعالم الصحراء وبالبيئة البدوية أولًا حتى تطورت لتأخذ أبعادها في الكتابات والمؤلفات العربية.
ثم تم فتح باب المناقشات من الحاضرين بالندوة، من أجل التعرف أكثر على أشجار النخيل وأنواع التمور، والتعرف على ثقافة هذا الموروث الكبير في أرض الجزيرة العربية.
وعقب نهاية الندوة تم توقيع اتفاقية لإصدار كتاب: (النخلة عبر التاريخ) باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بالتعاون ما بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وشركة تراث المدينة ومؤسسة ليان الثقافية، كما تم الإعلان عن تنظيم ندوة ومعرض (التمور: صناعة وثقافة) في فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في المملكة المغربية، كما تم انطلاق البرنامج الإعلامي الثقافي (عين على التمور)، مع اقتراح العمل على تخصيص يوم عالمي للتمور تحت إشراف المركز الوطني للنخيل والتمور ومتابعته.
من جانب آخر أقيم معرض خاص مواكب للندوة يضم مجموعات نادرة من الصور والوثائق الخاصة بالنخيل والتمور، حيث قام المشاركون بالندوة والحضور بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته النادرة القيمة.
مما يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اهتمت بالنخيل في أبعاده الثقافية وأصدرت من قبل كتابًا ضخمًا مصورًا بعنوان:” نخيل التمر في المملكة العربية السعودية”، كما ضمت موسوعة المملكة الشاملة التي أصدرتها المكتبة في عشرين مجلدًا فصولًا كثيرة عن زراعة النخيل وأصولها التراثية وصناعة التمور في المملكة.