عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
عاش الكثيرون في العالم ورحلوا دون أن يتركوا أثرًا يُذكر في حياتهم، ومن الصعب أن نفكر في أي شخص لديه عزيمة وإصرار أكثر من بول ألكسندر، الذي قضى معظم حياته في أنبوب معدني لكي يتنفس.
وتوفي بول ألكسندر، الاثنين الماضي، في أحد مستشفيات دالاس، عن عمر يناهز 78 عامًا، ليترك حزنًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل العالمية، حيث استطاع أن يترك أثرًا طيبًا في نفوس البشرية، وكان مثالًا للإصرار والمثابرة، حيث استطاع كتابة مذكراته عن طريق النقر على الحروف الموجودة على لوحة المفاتيح بقلم ملتصق بعصا مثبتة بين أسنانه، لكن ذلك كان مجرد فصل واحد في حياة بول ألكسندر المذهلة.
وعندما أصيب بشلل الأطفال كان في السادسة من عمره، حيث أصيب بالشلل بداية من الرقبة إلى الأسفل ومع ذلك استمر في نشاطه حتى أصبح محاميًا ومؤلفًا، بحسب “ديلي تليجراف” البريطانية.
وكان الإسكندر مسجونًا في رئة حديدية، وهي أداة غريبة، تم استخدامها منذ سبعة عقود من الزمن، وهي أنبوب يشبه الغواصة ظل محبوسًا بداخلها في الغالبية العظمى من حياته.
ومن المؤكد أنه من الصعب التفكير في مثال أكثر وضوحًا للعزيمة من ألكسندر، الذي سجل رقمًا قياسيًّا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية خلال حياته الرائعة.
ولد بول ريتشارد ألكسندر عام 1946 ونشأ في إحدى ضواحي دالاس الهادئة مع شقيقيه نيك وفيل. ولكن في عام 1952، عندما كان عمره ست سنوات فقط، تم تشخيصه بمرض شلل الأطفال، وهو مرض شديد العدوى يهاجم الجهاز العصبي.
ومن المؤكد أن ألكسندر كان سيموت لولا أن طبيبًا آخر عثر عليه وقام بمجازفة، عندما أسرع بالصبي إلى غرفة العمليات وأجرى عملية جراحية بالقصبة الهوائية في حالات الطوارئ، مما أدى إلى تطهير رئتيه من الاحتقان.
لكنها كانت حقيقة جديدة مرعبة بالنسبة لألكسندر، عندما استيقظ وجد نفسه في آلة معدنية خانقة، غير قادر على الكلام أو الحركة. لقد ظل عالقًا هناك لمدة 18 شهرًا، يستمع إلى أطفال آخرين في نفس المأزق وهم يبكون.
وأصيب إسكندر بالشلل من الرقبة إلى الأسفل بسبب شلل الأطفال. ولهذا السبب كان بحاجة إلى ما يسمى بالرئة الحديدية، وهي عبارة عن أنبوب معدني أفقي محكم الغلق يعمل بمثابة جهاز تهوية عملاق. فهو يحيط بجسم المريض ما عدا رأسه، وينظم ضغط الهواء لديه، ويساعد على تحفيز التنفس إذا لم تتمكن عضلاته من القيام بذلك.
وفقدت الرئة الحديدية مكانتها إلى حد كبير حاليًا، وحلت محلها أجهزة التنفس الصناعي الحديثة حيث يمر أنبوب عبر الرقبة. ومع ذلك، خلال جائحة كوفيد، قام فريق في المملكة المتحدة بتطوير نسخة مدمجة تغطي الجذع فقط، لمساعدة المرضى عندما يكون هناك نقص في أجهزة التنفس الصناعي.
ولم يكن ألكسندر محظوظًا لأنه كان جزءًا من آخر تفشٍ كبير في أمريكا، وهو الأسوأ في تاريخ بلاده، حيث سقط نحو 58 ألف ضحية لشلل الأطفال، وقد أصيب حوالي 21 ألف ضحية بالإعاقة بطريقة ما، وتوفي أكثر من 3000 شخص.
سمح الأطباء لوالديه بأخذه إلى المنزل، واستأجروا مولدًا محمولًا لتشغيل رئته الحديدية، وحصل ألكسندر على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة تكساس عام 1978 وشهادة في القانون من الكلية عام 1984.
وفي السنوات الأخيرة، حصل على ملايين المشاهدات على حسابه على تيك توك المسمى “محادثات مع بول”.