تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي
يستعيد المسلمون في السابع عشر من رمضان كل عام ذكريات الانتصارات الخالدة في غزوة بدر الكبرى.
ويستحضرون في يوم 17 رمضان، وقوع غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وشكّلت أحد أبرز محطات مسيرة الدعوة إلى دين الله جل وعلا، وبناء ركائز دولة الإسلام في مهدها، وشهدت نصراً مؤزراً تحقق للإسلام والمسلمين.
وحملت غزوة بدر دلائل النبوّة، ونصر الله لرسوله عليه الصلاة والسلام، وأوليائه، وأثر الدعاء والاستغاثة والاستعانة بالله جل وعلا، والتضرّع والابتهال إليه وحده عند الشدائد والمحن، فقد استجاب الله تعالى لدعاء رسوله صلى الله عليه وسلم، عندما رأى جمع المشركين الذين جاءوا يوم بدر لمحاربته، وقتال المسلمين وإيذائهم، فأنزل الله عز وجل في ذلك قوله سبحانه: “إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ”.
وبدأت موقعة بدر الكبرى حينما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في 314 من أصحابه لاعتراض قافلة لقريش، آتية من الشام يقودها أبو سفيان، وحين علمت قريش بخروج المسلمين لمواجهة قافلتهم، خرجوا من مكة في عدد كبير يتجاوز ألف رجل يتقدّمهم صناديد قريش وكبارهم، لمواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولإنقاذ تجارتهم وأموالهم.
والتقت الفئتان في اليوم الـ 17 من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، فحينما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوة المشركين وكثرة عددهم، وقلة عدد المسلمين لجأ إلى ربّه خاشعاً متضرعاً فقال عليه الصلاة والسلام : “اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تحاول أن تكذب رسولك، اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد” فما زال صلى الله عليه وسلم منشغلاً بالدعاء حتى سقط رداؤه عن منكبه، فردّه عليه أبو بكر الصدّيق – رضي الله عنه – حتى أخذه النعاس فرأى عليه الصلاة والسلام بشائر النصر تضيء، فخرج إلى الناس فرحاً مستبشراً، قائلاً : ” والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجلٌ، فيُقْتَل صابرًا محتَسِبًا، مقْبلًا غير مُدْبر، إلا أدْخَله الله الجنّة “.
وتجلّت في موقعة بدر، عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم، وبالمؤمنين، فأيّدهم – سبحانه – بجنوده وملائكته، فكانت كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، وانتهت المعركة بهزيمة المشركين فولوا مدبرين بعد أن قُتل منهم سبعين، وأسر 70 آخرون، بينما استشهد من المسلمين 14 رجلاً.