التعاون المتنامي يعود بالفائدة على البلدين بشكل كبير

دافيدا ماكدونالد تكشف لـ “المواطن” تفاصيل أول تواجد فعلي لجامعة أمريكية بالسعودية

السبت ٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١:١٧ مساءً
دافيدا ماكدونالد تكشف لـ “المواطن” تفاصيل أول تواجد فعلي لجامعة أمريكية بالسعودية
المواطن - هاشم القرني - الرياض

أكدت الملحق الثقافي للسفارة الأمريكية دافيدا ماكدونالد، أن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مؤخرًا تتضمن إنشاء جامعة تتيح للطلاب الحصول على شهادات من جامعة ولاية أريزونا في المملكة، وسيكون هذا هو أول تواجد فعلي لجامعة أمريكية.

وتابعت ماكدونالد خلال حوارها إلى “المواطن” أن برنامج “ادرس في السعودية” التابع لوزارة التعليم يعد تطورًا مذهلًا لأنه يوفر إمكانية الحصول على تأشيرة الدراسة للطلاب الأمريكيين وغيرهم من الطلاب للتنافس على الدراسة في المملكة.

وفيما يلي نص الحوار:

• ما هي أهداف وأهمية التعاون في مجال التعليم بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة والذي أسفر عن توقيع اتفاقية خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تتضمن إنشاء جامعة تمنح شهادات من جامعة ولاية أريزونا في الرياض؟

نحن متحمسون للغاية لأن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها تتضمن إنشاء جامعة تتيح للطلاب الحصول على شهادات من جامعة ولاية أريزونا هنا في المملكة العربية السعودية.

وسيكون هذا هو أول تواجد فعلي لجامعة أمريكية هنا في المملكة، وهذا سيزيد من تعزيز التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة والمملكة في مجال التعليم العالي.

إن التعاون المتنامي بين الجامعات السعودية والجامعات الأمريكية يعود بالفائدة على كلا البلدين بشكل كبير.

• ما هي المزايا والفرص التي ستوفرها مذكرة التفاهم للطلاب السعوديين؟

سيتمكن الطلاب السعوديون من الحصول على شهادة من ولاية أريزونا وهم في وطنهم، كما سيتمكن الطلاب من الاستفادة من كادر أعضاء هيئة التدريس الذي يتكون من مزيج قوي من الأمريكيين والسعوديين. كما ستتاح للطلاب السعوديين الذين يقضون عامهم الأخير في ولاية أريزونا فرصة الحصول على تدريب في الولايات المتحدة يتعلق بمجال دراستهم بعد التخرج.

• ما هي أهداف ونتائج الزيارة التي قام بها وزير التعليم السعودي إلى الولايات المتحدة، وكيف ساهمت الزيارة في إثراء الجوانب التعليمية والثقافية؟

لقد سررت بالانضمام إلى وزير التعليم السعودي يوسف البنيان في واشنطن خلال رحلته الأولى إلى الولايات المتحدة كوزير للتعليم. لقد اجتمع الوزير ووفده المرافق مع مجموعة واسعة من الجامعات الأمريكية والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والتعليم الأمريكية.

وكان من الملهم الاستماع إلى خطط الوزير لمواصلة تعزيز وتطوير نظام التعليم السعودي من خلال تعميق التعاون الدولي، بما في ذلك عبر تبادل الأساتذة والطلاب بين البلدين.

لقد أظهر الجانب الأمريكي قدرًا كبيرًا من الاهتمام ونحن نشهد بالفعل شراكات جديدة قيد التنفيذ.

• في ضوء زيارة وزير التعليم السعودي إلى الولايات المتحدة، هل هناك اتجاهات ناشئة أو مساعي تعاونية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجالات التعليم المشترك أو التبادل الثقافي؟

يعد برنامج “ادرس في السعودية” التابع لوزارة التعليم تطورًا مذهلًا – فهو يوفر إمكانية الحصول على تأشيرة الدراسة للطلاب الأمريكيين وغيرهم من الطلاب للتنافس على الدراسة في المملكة، وسنعمل بشكل وثيق مع الوزارة لتعزيز هذه الفرصة بين الطلاب والباحثين الأمريكيين.

نحن أيضًا نشارك باستمرار أفضل الممارسات من كلا الجانبين من أجل تعزيز برامج التعليم الخاص وبرامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وبالطبع تقدم السفارة الأمريكية مجموعة واسعة من برامج التبادل الثقافي للمواطنين السعوديين وهي ممولة بالكامل من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وذلك لزيارة الولايات المتحدة، بدءًا من برامج تبادل الطلاب في المرحلة الثانوية إلى برامج تبادل الطلاب لفصل دراسي في المرحلة الجامعية إلى الزمالات المهنية.

لدينا تاريخ طويل من التعاون في مجال التعليم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يبدو أنه يتسارع حقًّا، ونحن متحمسون لهذه التطورات الجديدة.