المركزي الروسي يرفع سعر صرف العملات الرئيسية مقابل الروبل أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق بيولي: راضٍ عن أداء رونالدو وكنا نستحق الفوز فوز قاتل لـ الزمالك ضد البنك الأهلي جيسوس: النصر بدأ الديربي أفضل ونسعى لتعزيز سلسلة عدم الخسارة استمرار الأمطار الرعدية على مناطق السعودية حتى الاثنين المدني يستهدف تحقيق رقم صفري في تجاوز الأودية أثناء جريانها الهلال حافظ على الصدارة.. ترتيب دوري روشن بعد مباريات اليوم محاور إبداعية وجلسات حوارية في مؤتمر النقد السينمائي بالرياض وظائف إدارية شاغرة في متاجر الرقيب
المملكة العربية السعودية بلدُ التوحيد ومنطلق رسالة الإسلام، حيث الشعور بآمال وآلام المسلمين في كل مكان والجهود المتواصلة في سبيل تحقيق وحدة الصف والتعاون والتكافل في العالم الإسلامي.
أمانةٌ عظيمة دأب ملوك المملكة على حملها، منذ الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، فلم يدّخروا جهدًا ولا مالاً في خدمة الإسلام والمسلمين، وسخّروا كافة الإمكانات داخل البلاد وخارجها. في الوقت الذي أولى ملوك المملكة، اهتمامًا كبيرًا بخدمة الحرمين الشريفين والعناية بضيوف الرحمن، جاعلينَ للحرمين الشريفين قدسيةً تليق بهما.
بيت الله الحرام، أطهر بقاع الأرض، وإليه يتوافد المُحبون شوقاً من كل حدبٍ وصوب، وتزدادُ أعدادهم عامًا تلو الآخر، ويرجعونَ وقد تركوا قلوبهم معلّقة به، ويحملونَ معهم أجمل الذكريات.
وعلى مر السنين، شهد البيت الحرام عدة مشاريع تطويرية تهدف إلى راحة الحجاج والمعتمرين، حيث بدأت أولى مراحل التوسعة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه-، وشهد عهده صيانة المسجد وإصلاحه بالكامل عام 1344 من الهجرة، وأيضًا ترميم الأسقف وطلاء الجدران والأعمدة وتجديد مصابيح الإنارة وزيادتها حتى بلغت ألف مصباح، كذلك إنارة المسجد الحرام وتنصيب المراوح الكهربائية عام 1373 من الهجرة.
وجاء الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ليستمر في أعمال التوسعة لنحو عشر سنوات، حيث تم إعادة تصميم أرض المسعى، وبناء طابقين للمسعى، وبناء سُقيا زمزم، وتوسعة المطاف، وزيادة قبو زمزم بصنابير المياه، واستبدال (الشمعدانات) الست بحجر إسماعيل بخمس نحاسية تُضاء بالكهرباء.
واستكمل هذه التوسعة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، كما قام ببناء مكتبة الحرمين وإنشاء مصنع لتصنيع كسوة الكعبة.
وفي عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، تمت توسعة الحرم بشكله الحالي، وفرش أرضيته برخام مقاوم للحرارة، بجانب توسيع قبو زمزم، وتقسيمه إلى قسم خاص بالرجال وآخر خاص بالسيدات.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله شهد المسجد الحرام أكبر مراحل التوسعة، حيث تم وضع حجر الأساس لمشروع أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرنًا، والتي شملت إضافة مساحة جديدة إلى الناحية الغربية للمسجد إضافة إلى مبنًى جديد إلى الحرم، وتجهيز الساحات الخارجية لاستيعاب أكبر عدد من المصلين، لتصل الطاقة الاستيعابية حينها مليونًا ونصف مليون مصل.
أما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، فقد جرى اعتماد توسيع الحرم المكي على ثلاث مراحل، شملت اتساع ساحات الحرم لمليوني مُصلٍ في آن واحد، وتوسعة صحن المطاف والساحات الخارجية، وتوسعة منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء والمياه.
وتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله التوسعة الحالية، والتي تتكون من خمسة مشاريع رئيسية، وهي مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع الساحات، ومشروع خدمات المحطات المركزية للحرم، والطريق الدائري الأول، مخصصاً ميزانية فاقت المئة مليار دولار سعيًا لأن يكون أقدس مكان في الأرض أكثر اتساعًا وراحة لضيوف البيت العتيق.
وسجّل تاريخ التوسعات السعودية للحرم النبوي الشريف جمال الهندسة العمرانية، واتساع المكان، حيث كانت التوسعة الأولى النواة لمشروعات توالت حتى حققّت الأهداف عامًا تلو آخر.
وفي عام 1372 من الهجرة بدأت ملامح التوسعة، والنتيجة توسعة تُقدر بثلاثة أضعاف المسجد النبوي في تاريخه. وخلال عام 1402 من الهجرة كان الحرم النبوي الشريف على موعد مع أكبر توسعة، عقب خطط ودراسات تم وضعها دامت 3 سنوات، حيث تحقق من خلالها الأهداف ومساحة تُقدر بخمسة أضعاف. حتى بات اليوم المسجد النبوي الشريف في أبهى حُلة بعد عدة مشروعات ضخمة متتالية، حيث يتسع الآن إلى مليون وستمائة ألف مُصلٍ.
ولم تقتصر جهود المملكة وقيادتها الرشيدة حفظها الله في خدمة الإسلام والمسلمين على ذلك، حيث اعتنى ولاة الأمر في المملكة على المستوى الرسمي والشخصي بقضايا المسلمين في أقطار الأرض، وأسهموا في نيل كثير منهم لحقوقهم ووقفوا إلى جانبهم في المحافل الدولية، منها قضايا فلسطين والصومال وأفغانستان والبوسنة والهرسك وكشمير، فيما أولت المملكة اهتمامًا بالغًا في إغاثة الملهوفين من المسلمين ومواساة المنكوبين منهم، حيث سارعت إلى نجدتهم وتوفير كافة المساعدات اللازمة لهم.
ولم تكن جهود القيادة الحكيمة في بناء المساجد وتوفير احتياجاتها مقصورة على الحرمين الشريفين والمساجد داخل البلاد، بل شملت المساجد في الدول الإسلامية، ودول العالم، حيث اعتنت بها وأنشأت على نفقتها عددًا كبيرًا من المساجد والمراكز الإسلامية وملحقاتها في دول العالم. كما قامت بإنشاء جامعات ومعاهد ومدارس تعنى بهذا الجانب.