مسك الختام لأي احتفاء

بيرق العرضة أيقونة للتراث الشعبي

الإثنين ١١ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٥:٥٠ صباحاً
بيرق العرضة أيقونة للتراث الشعبي
المواطن - فريق التحرير

العرضة السعودية كنز تراثي وإرث وطني للبلاد، ساهمت الأحداث والمحافل في أرجاء مناطق المملكة منذ توحيد البلاد في 1932 وحتى اليوم، في أن تجعلها مسك الختام لأي احتفاء، مما عزز حضورها بين مختلف الأجيال.

وتأتي العرضة السعودية كأيقونة للتراث الشعبي، والتي تشتهر بها منطقة نجد، وتم إدراجها مؤخرًا ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي لدى المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، إضافة إلى تأسيس مدارس خاصة بتعليم هذه الرقصة الشعبية، وتهدف من خلالها إلى نشر ثقافة العرضة لدى الجيل الجديد وتأصيل روح التراث بهم.

بيرق العز

العرضة السعودية تعد أحد أهم وأبرز الموروثات الثقافية للمملكة، إذ إنها رقصة الانتصار بعد المعارك والحروب، وبيرق العرضة هو العَلم المستخدم في أداء العرضة السعودية، وله مكانة عظمى في قلوب ملوك هذه البلاد، ويتسم البيرق ببعض الصفات المميزة، التي تجعل حامله يفخر بشرف حمله، بل ويتوارث حملته هذه المكانة.

ويرمز اللون الأخضر في العلم إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة العربية السعودية، فيما يسمى العلم المستخدم في أداء العرضة السعودية بـ(بيرق العرضة) فمتوسط طوله ثلاثة أمتار، ولا يزيد طول سارية البيرق على أربعة أمتار، وتكون في قمة السارية قبة ذهبية تعلوها حربة ثلاثية الأسنة، ويرتدي حامل البيرق حزامًا لتثبيت قاعدة البيرق أثناء العرضة، كما يقف في صف مؤدي العرضة ويحمل السارية بشماله ويضع العلم على كتفه الأيمن.

الجدير بالذكر أن العرضة قد تم تسجيلها لدى منظمة اليونسكو، ضمن لائحة التراث العالمي عام 2015م، ويتم استخدام الطبول والسيوف فيها، مع حمل بيرق المملكة.

عمق تاريخي

يشهد يوم 11 مارس من كل عام يومًا خاصًّا بيوم العلم الوطني، وظل رمزًا لقصة شموخ وبناء وعز وشاهدًا على مسيرة عظيمة لقادة عظماء، بدأها الإمام محمد بن سعود- رحمه الله- من الدرعية، وسار على نهجة ملوك هذه البلاد.

الإقرار بهذا اليوم هو اعتزاز بالهوية التي شكلت تاريخًا عميقًا، بعلم يرمز إلى التوحيد والسلام والقوة والحكمة، ويحمل رمزيات ثقافية وتاريخية من بداية الدولة السعودية الأولى، خاض الأجداد بطولات وتضحيات لكتابة تاريخ مشرق.

إقرأ المزيد