السعودية تعيد تعريف هويتها عالميًا عبر مشروعات بنية تحتية عملاقة

تمر المملكة العربية السعودية بمرحلة تحول هائلة، تعيد فيها تعريف هويتها على المستوى العالمي، كجزء من رؤيتها لعام 2030، فيما تتجه المملكة نحو الابتكار في جميع أنحاء البنية التحتية، بهدف إحياء الثقافة وتنويع اقتصادها.

إعادة تعريف مفهوم البنية التحتية عالميًا

وبحسب موقع “آرك ديلي” المختص بالبناء والمعمار، فإن المملكة العربية السعودية أعادت تعريف مفهوم البنية التحتية عالميًا بمشروعات عملاقة تجسد فكر الاستدامة في عمليات البناء والتشييد، ومن بين تلك المشاريع المستدامة بناء أول مسجد ثلاثي الأبعاد في العالم واستاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى مشروع أعلى ناطحة سحاب بالعالم في جدة.

قد يهمّك أيضاً

#وظائف شاغرة للجنسين بشركة النهدي في #جدة

بالصور.. تشغيل مشروع نفق تقاطع طريق مكة القديم مع الأمير ماجد بجدة

وأعلنت شركة Populous، في يناير الماضي، عن تصميمات استاد الأمير محمد بن سلمان، وهو مكان جديد متعدد الاستخدامات للمساهمة في عروض مدينة القدية بالقرب من الرياض.

برج جدة الأيقوني

وفي العام الماضي، استؤنفت أعمال البناء في برج جدة بعد توقف دام خمس سنوات، ومن المقرر أن يصبح أطول ناطحة سحاب في العالم. وتم تصميم البرج بواسطة شركة أدريان سميث + جوردون جيل للهندسة المعمارية Adrian Smith + Gordon Gill Architecture، ومن المقرر أن يصل ارتفاع البرج إلى 1000 متر.

يعد برج جدة إنجازًا هندسيًّا رائعًا ومعلمًا معماريًّا حديثًا يضيف إلى جمالية المدينة ويعكس الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية في تعزيز التطور العمراني والسياحي، في تحول هائل لعالم الهندسة المعمارية بالمملكة العربية السعودية.

وجهة سياحية عالمية

وأكدت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، أن برج جدة من المتوقع أن يتجاوز ارتفاع أكبر برج في العالم بعد اكتمال بنائه. ويتكون برج جدة من العديد من الطوابق التي توفر مساحات للمكاتب والفنادق والشقق السكنية والمرافق الترفيهية. يتميز البرج بتصميمه الحديث والفريد، ويعتبر رمزًا للتطور العمراني في المملكة العربية السعودية.

يعد برج جدة وجهة سياحية مهمة، حيث يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بإطلالة بانورامية خلابة على مدينة جدة والبحر الأحمر. يضم البرج أيضًا منصة مشاهدة توفر تجربة فريدة للزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

أول مسجد ثلاثي الأبعاد في العالم

وأصبحت المملكة العربية السعودية الآن موطنًا لأول مسجد مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم، بمساحة قدرها 5600 متر مربع. ويقع المسجد في ضاحية الجوهرة بمدينة جدة، ويحمل المسجد اسم الراحل عبد العزيز عبد الله الشربتلي تخليدًا لذكراه.

وتم الانتهاء من افتتاح أول مسجد مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم في جدة، في غضون ستة أشهر، وقد حظي المشروع باهتمام عالمي، حيث أظهر الإمكانات اللامحدودة لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء. 

مستقبل تشييد المباني

وعرض موقع ArchDaily استكشافًا للطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل عام وإمكاناتها الهائلة من خلال تصنيع جميع أنواع الأشكال الهندسية، بداية من الجدران المعزولة المطبوعة ثلاثية الأبعاد إلى البلاط المطبوع ثلاثي الأبعاد، وتحمل التكنولوجيا وتأثيرها على مستقبل تشييد المباني إمكانات هائلة.

ويمتد المسجد على مساحة 5600 متر مربع، وتم الانتهاء منه في ستة أشهر فقط، وذلك بفضل نشر أربع طابعات متقدمة من شركة Guanli، وهي شركة صينية رائدة في مجال تكنولوجيا البناء ثلاثية الأبعاد. ويضع هذا المسجد، المملكة العربية السعودية أيضًا بين الدول الأولى التي تتبنى طريقة البناء المتطورة.

استاد محمد بن سلمان

ويأتي استاد الأمير محمد بن سلمان، الذي أعلن مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار، عن إطلاقه بمدينة القدية، ليكون واحدًا من أبرز الملاعب في العالم، بخاصة مع تزويده بتقنيات وإمكانات غير مسبوقة تجعله قادرًا على استضافة أكبر الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية في المملكة العربية السعودية.

ومن المقرر بناء الاستاد في قلب مدينة القدية، على بعد 40 دقيقة فقط من مدينة الرياض، وبالتحديد على إحدى قمم جبل طويق بارتفاع 200 متر.