الملك سلمان وولي العهد يعزيان رئيس منغوليا في وفاة الرئيس الأسبق استشاري يحذر: جفاف العين مرض مزمن وليس عرضًا مؤقتًا السوق المالية: إدانة “ارتياد القابضة” وتغريمها 6.12 ملايين ريال كايو سيزار يصل الرياض لبدء مشواره مع الهلال فيصل بن فرحان يلتقي الرئيس اللبناني لقطات من وصول فيصل بن فرحان إلى لبنان القبض على 3 أشخاص لتهريبهم 24896 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي مراكز وخدمات صحية وإسعافية لخدمة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام 1.5 مليون مستفيد من مبادرات سمة في المسؤولية الاجتماعية قطاع الربوعة.. إحباط تهريب 795 كيلو قات في عسير
غرقت سفينة الشحن روبيمار، مساء أمس الجمعة، بعد أسبوعين من تعرضها لاستهداف من قبل الحوثيين، بينما يثير غرق السفينة مخاوف بيئية كبيرة ويدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية في مجال الأمن البحري.
أفاد بيان للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، نقلته وكالة “رويترز” اليوم، بغرق السفينة التي تُركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 فبراير الماضي. وكانت السفينة متجهة شمالاً في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا ببلغاريا عندما وقع الهجوم.
ذكرت “بلومبرغ” نقلاً عن وكالة “سبأ” للأنباء الحكومية، أن فريقاً حكومياً يعمل على الحادث أفاد أن السفينة التي ترفع علم بيليز والمحملة بـ41 ألف طن من الأسمدة، غرقت ليلة أمس في المياه الدولية بعد هبوب رياح شديدة، ما يهدد بحدوث كارثة بيئية في المنطقة.
وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية والمسؤولة عن إدارة الوضع، غرق السفينة. وكانت الخلية تناشد المساعدة منذ ما يقرب من أسبوعين وسط عواصف شديدة وأحوال جوية سيئة. وأعربت خلية الأزمة عن أسفها العميق لمصير السفينة وأصدرت تحذيرًا شديد اللهجة بشأن التداعيات البيئية المحتملة، مؤكدة أن غرق السفينة كان متوقعاً نظراً لتركها لفترة طويلة وتأخر استجابة الحكومة لنداءات المساعدة.
وسلط توفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة اليمني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، الضوء على الوضع المزري على متن السفينة روبيمار. وبحسب الشرجبي، كانت السفينة تواجه رياحاً وأمواجاً قوية، مما أدى إلى غمر المياه بسرعة لغرفة المحرك وتسبب في ميل السفينة. كما أكد وجود بقع نفطية بسيطة تحيط بالسفينة الغارقة، مما يثير مخاوف إضافية بشأن احتمال حدوث أضرار بيئية. وتؤكد تصريحات الشرجبي الوضع الحرج للروبيمار والحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لحماية البيئة.
وقالت وكالة الأمن البحري “يو كيه إم تي أو”، التي تديرها القوات البريطانية، في تقرير السبت، إن مؤخرة السفينة غرقت فيما تظل مقدمتها فوق سطح الماء.
وكانت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أعلنت أن “السفينة تحمل على متنها 21,999 طناً مترياً من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة”، بحسب تصنيف “البضائع الدولية البحرية الخطرة” (IMDG)، وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبأة.
يعد غرق السفينة روبيمار بمثابة تذكير صارخ بالتحديات المستمرة التي تواجه الأمن البحري في المنطقة والمخاطر التي يتعرض لها النظام البيئي. لا يهدد هذا الحادث بضرر بيئي مباشر بسبب تسرب المواد الخطرة والنفط إلى البحر فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على الآثار الأوسع نطاقًا على الحياة البحرية وصحة البحر الأحمر، بحسب وكالة “bnnbreaking”.
ويدعو هذا الحدث إلى إعادة تقييم تدابير الأمن البحري وتنفيذ لوائح أكثر صرامة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، وحماية البيئة البحرية وضمان سلامة طرق التجارة البحرية. كان زوال روبيمار المؤسف بمثابة جرس إنذار حاسم، يحث على اتباع نهج شامل للأمن البحري وحماية البيئة. وبينما يفكر المجتمع الدولي في هذا الحادث، يجب أن يظل التركيز على التدابير الوقائية وتطوير أنظمة قوية للاستجابة لحالات الطوارئ البحرية، مما يضمن الحفاظ على محيطاتنا للأجيال القادمة.
قالت القيادة المركزية الأمريكية الأسبوع الماضي، إن الهجوم تسبب في بقعة نفطية بطول 29 كيلومتراً، محذرة من أن تسرب الشحنة إلى البحر سيؤدي إلى تفاقم التأثير البيئي على البحر الأحمر.
يُعد البحر الأحمر شريان الشحن الرئيسي بين آسيا وأوروبا، إذ يمر عبره 12% من حجم التجارة العالمية، و10% و8% من إمدادات النفط والغاز المسال العالمية المنقولة بحراً، على التوالي.