سارة القحطاني تحوز أول دكتوراة في اللغويات التطبيقية العربية من جامعة الملك سعود

السبت ٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٤:٠٥ مساءً
سارة القحطاني تحوز أول دكتوراة في اللغويات التطبيقية العربية من جامعة الملك سعود
المواطن - فريق التحرير

سجلت الباحثة سارة بنت عبدالله القحطاني إنجازا تاريخيا في مجال اللغويات التطبيقية العربية، بعد أن حصلت على درجة الدكتوراة في تخصص فلسفة اللغويات التطبيقية العربية “تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها” من كلية اللغات وعلومها بجامعة الملك سعود، وهي أول باحثة تنال هذه الدرجة من هذه الجامعة.

نالت الباحثة سارة القحطاني تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى على رسالتها التي تناولت قضية مهمة في مجال الاختبارات اللغوية، وهي مقارنة نتائج الاختبارات المحوسبة بنتائج نظيراتها الورقية في الاختبارات اللغوية وهدفت الدراسة التي تكونت من 350 صفحة إلى التحقق من مدى تكافؤ نتائج تقييم نوعين من الاختبارات، يختلفان في الوعاء الاختباري (محوسب وورقي)، ويفترض أن يكون بينهما تطابق في نتائج السمة المقاسة، وطبقت على عينة من متعلمات اللغة العربية لغة ثانية في المملكة العربية السعودية يمثلون 27 جنسية مختلفة.

أول دكتوراة في اللغويات التطبيقية العربية

وأثبتت الدراسة أن الاختبارات المحوسبة متكافئة في نتائجها مع الاختبارات الورقية، وأن مرجع هذا التكافؤ هو الصدق العالي الذي تتمتع به الاختبارات المحوسبة، وعليه توصي الدراسة باعتماد الاختبارات المحوسبة والوثوق بنتائجها وتفعيلها في المؤسسات التعليمية، نظرًا لثبات تكافؤ نتائجها مع نتائج نظيراتها الورقية.
تألفت لجنة المناقشة التي استغرقت نحو ثلاث ساعات من الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالعزيز الدامغ، مشرفا ومقررا، وهو أستاذ الاختبارات والقياس والتقييم ومن أكبر المختصين في مجال الاختبارات، والأستاذ الدكتور حسن بن محمد الشمراني مناقشا داخليا، والأستاذ الدكتور صالح بن عبدالعزيز النصار مناقشا داخليا، والدكتور فهد بن صالح العليان مناقشا خارجيا، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن أبانمي مناقشا داخليا.

وقد نشرت الباحثة سارة القحطاني ثلاثة أبحاث مستقلة من رسالتها في ثلاثة مجلات علمية محكمة في ثلاثة دول مختلفة. وقد أشادت لجنة المناقشة بجودة الرسالة وأصالتها ومساهمتها في تطوير المعرفة العلمية في هذا المجال.

الحضارة الإنسانية المعاصرة

تقول الدكتورة سارة القحطاني: إن هذه القضية تتصدر اهتمامات المعنين بالاختبارات عالميًا، ولازالت الأبحاث حولها متوالية، فمع القفزة الرقمية في الحضارة الإنسانية المعاصرة كثرت النسخ المحوسبة من الاختبارات. غير أن هذه النسخة الجديدة من الاختبارات أثارت قلق المهتمين حول مدى تكافؤ نسخ الاختبارات الرقمية بنظيراتها التقليدية الورقية فقد تنفرد إحدى النسخ بمميزات عن نظيرتها الأخرى مما يؤثر على صدق النتائج.
وأضافت بأن الدراسة توصلت إلى تماثل الوعائيين في نتائج السمة المقاسة وهذه النتيجة تتفق مع ما نسبته 63% من نتائج الدراسات السابقة التي بحثت في هذه القضية وتختلف مع ما نسبته 37% من نتائج الدراسات السابقة.

وشكرت الدكتورة سارة في ختام المناقشة مشرفها الأستاذ الدكتور خالد الدامغ على ما قدمه طيلة السنوات الماضية من إشراف ودعم وتقدير، وقالت بأنه قد جمعتها بسعادة البروفيسور خالد الدامغ رحلة طويلة امتدت إلى سبع سنوات أشرف خلالها على رسالتها في مرحلة الماجستير ومرحلة الدكتوراة، كما شكرت أعضاء لجنة المناقشة لتفضلهم بقبول مناقشة رسالتها، وللحضور الكريم، كما وجهت الشكر الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالله الوشمي على توجيهاته بشأن مفاصل متعددة في الدراسة.

إقرأ المزيد