جولته السادسة بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب

بلينكن يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة

الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٣ صباحاً
بلينكن يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

يقوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، من أجل إجراء محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإحراز تقدم في خطط مستقبل القطاع بعد الحرب.

رحلة بلينكن للشرق الأوسط

وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في الفلبين أمس الثلاثاء: إنه سيستغل رحلته إلى الشرق الأوسط وهي السادسة له منذ اندلاع حرب غزة، لمناقشة الأساس الصحيح للسلام الإقليمي الدائم، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه العلني لرؤية الإدارة الأمريكية لغزة ما بعد الحرب، بما في ذلك دعواتها إلى حل الدولتين لتسوية الصراع المستمر منذ عقود، وإلى تشكيل سلطة فلسطينية، بحسب “المونيتور”.

وكانت السعودية شددت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية على ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات، موجهة انتقادات للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بحق آلاف المدنيين. كما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأمريكي الأسبوع الماضي، جهود التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

بلينكن يناقش الوضع في غزة

وسيزور بلينكن مدينة جدة الساحلية، اليوم الأربعاء، والعاصمة المصرية القاهرة غدًا الخميس. وأضاف: “لقد أبلغنا إسرائيل أيضًا بضرورة وجود خطة لغزة عندما ينتهي الصراع، والتي نأمل أن تكون في أقرب وقت ممكن”.

وتحدث بلينكن أيضًا عن الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة، حيث قالت وزارة الصحة يوم الثلاثاء: إن أكثر من 31,800 فلسطيني في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة قتلوا منذ أوائل أكتوبر. وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين: إنه “يتعين على إسرائيل ضمان وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

إحباطات إدارة بايدن

وجاء تعليقه بعد تقرير جديد صادر عن مجموعة من منظمات الإغاثة الدولية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية، الذي ذكر أن 1.1 مليون شخص، ما يعادل نصف سكان غزة، يواجهون مجاعة وشيكة. وذكر التقرير المدعوم من الأمم المتحدة أن 70% من السكان في شمال غزة يعانون من مستويات كارثية من الجوع.

وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي تتسرب فيه إحباطات إدارة بايدن تجاه إسرائيل بشكل متزايد إلى الرأي العام. في أعقاب خطابه عن حالة الاتحاد، الذي حذر فيه إسرائيل من استخدام مساعدات غزة كورقة مساومة.

اتفاق محتمل

أتى هذا الإعلان، بينما بدأت كل من إسرائيل وحماس التفاوض عبر الوسطاء في الدوحة، حول تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع المحاصر، والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.

ويعقد فريق أمريكي وآخر إسرائيلي اجتماعًا في واشنطن قريبًا، لبحث سبل تأمين الحدود مع مصر بدون القيام بعملية برية كبيرة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة.

يذكر أن أحدث تقرير صدر عن الأمم المتحدة، أول أمس الاثنين، توقع تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو المقبل في شمال القطاع، حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.