السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يزورون مصنع كسوة الكعبة ما شروط برنامج نقل المديونية؟ سكني يُجيب رونالدو يحصد جائزة جلوب سوكر للأفضل بالشرق الأوسط منتخب الكويت يتعادل ضد قطر ويتأهل
للمسجد النبوي الشريف العديد من المعالم التاريخية البارزة، التي توالت على رعايتها والعناية بها مختلف العهود الإسلامية.
وبرزت وتطورت هذه الرعاية والعناية مع العهد السعودي، حيث أولى ملوك المملكة العربية السعودية مُنذ توحيدها اهتمامهم بعمارة وتطوير المسجد النبوي الشريف للتيسير على المصلين والزوار.
ومن هذه المعالم.. أبواب المسجد التي تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، والتي يبلغ عددها اليوم مئة باب موزعة بشكل متناسق حول المسجد من جهاته الأربع وتوسعاته وسطحه، يعمل بها 280 موظفاً على مدار الـ 24 ساعة خلال شهر رمضان.
وفي توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله، جُعلت سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان منها متباعدان، وبينهما خمسة أبواب، يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، وسماكته أكثر من 13 سنتمترا، ويبلغ وزن الباب والواحد طناً وربع، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق، حيث صُنعت هذه الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).
ومُزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج) التي جُمعت في أمريكا ثم نُقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، وتم وضعها في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تُصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب، وثُبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.
وتقف اليوم هذه الأبواب المميزة شاهدةً على حجم الرعاية والعناية المستمرة من المملكة العربية السعودية بالمسجد النبوي الشريف، والعمل على عمارته باستمرار لتقديم الأعمال الجليلة لخدمة قاصديه لتأدية عبادتهم بكل يُسر واطمئنان.