مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على حدث هام، بعدما تم تصدير المنتجات الطازجة من المملكة العربية السعودية إلى أوروبا لأول مرة. وكان الحدث فريدًا من نوعه لدرجة أنه ظهر في نشرات الأخبار التلفزيونية بأوروبا.
ونشرت المجلة الزراعية الدولية verticalfarmdaily، تقريرًا تحت عنوان “كيف تمكنت السعودية بمناخها الحار والجاف من تصدير الطماطم إلى أوروبا؟” وأضاف التقرير: “تكمن الإجابة في البيوت الزجاجية ذات التقنية العالية والزراعة العمودية”.
يروي وسام عبدالصمد، المدير التجاري لإحدى الشركات الزراعية في السعودية: “إنه في عام 2017، ظهرت فكرة مشروع إنتاج زراعي وكان الدافع وراء ذلك هو حاجة البلاد إلى إمدادات مستمرة من المنتجات الزراعية على مدار العام، سعيًا لتحقيق الأمن الغذائي”.
وأضاف: “بدأ تنفيذ المشروع في عام 2019، ويغطي المشروع مساحة تزيد عن 107 هكتارات، ويتكون من بيوت بلاستيكية وزراعة رأسية باستخدام التقنيات المتطورة. ونهدف إلى الوصول إلى طاقة إنتاجية يومية تبلغ 165 طنًّا بحلول عام 2024”.
وتابع وسام: “بفضل الله تعالى والإمكانات القوية والخبرة الطويلة، نجح المشروع في ترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في القطاع الزراعي والأنشطة الاستثمارية. ومع العمليات الناجحة وتحقيق هدفنا الإنتاجي على مدار العام، وبيع جميع إنتاجنا بسعر جيد، خاصة خلال فصل الشتاء”.
وأوضح أنه في فصل الشتاء، تتمتع المملكة العربية السعودية بالاكتفاء الذاتي من المنتجات الطازجة بفضل انفتاحها على الإنتاج الميداني والأسعار في السوق المحلية في أدنى مستوياتها، لذا طرحنا نقاشًا حول إمكانية التصدير.
واستطاع الإنتاج الزراعي السعودي، فتح أسواق جديدة تقدم أسعارًا أفضل خلال فصل الشتاء، وكان أفضل طريقة لبيع فائض الإنتاج هو فتح أسواق جديدة بأوروبا، كما كان اختيار السوق واضحًا تمامًا، وفقًا لوسام المدير التنفيذي لأحد المشروعات الزراعية بالمملكة.
تقدم السوق الأوروبية أسعارًا جيدة في هذا الوقت من العام، والأهم من ذلك كله، أنها تقدم خدمات لوجستية أسهل. وتعد هولندا هي أكبر مركز توزيع للمنتجات الطازجة في أوروبا. لذلك تم اتخاذ إجراءات بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة، والصادرات السعودية، والشحن السعودي.
تقوم المملكة العربية السعودية حاليًّا بإنتاج وتسويق الطماطم بكافة أنواعها، والخيار، والخس، والأعشاب، والفراولة، والفطر. وأوضح وسام أنه يتم حصاد خضرواتنا يوميًّا وتوصيلها بأقصى درجات النضارة، وذلك بفضل شاحناتنا المبردة وخيارات التغليف المبتكرة التي تعزز نكهة وجاذبية منتجاتنا الاستثنائية، مؤكدًا أنه تزدهر نباتاتنا الخضراء في بيئة الصحراء الحارة على مدار العام في المناطق التي اعتبرها البعض قاحلة في السابق.
وتشمل التقنيات المتقدمة أنظمة التحكم في المناخ، وأنظمة الري الفعالة، وأجهزة توفير الطاقة والمياه، وأنظمة الحصاد الآلي. كما يساهم التحكم الآلي والروبوتات في التميز التشغيلي، وتحسين الكفاءة.
وقال وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن الفضل، في تصريحات سابقة: إن المملكة العربية السعودية تنتج حاليًّا نحو 11 مليون طن تقريبًا من المنتجات الزراعية واستطاعت أن ترفع الاكتفاء من المنتجات الزراعية التي يمكن إنتاجها داخل المملكة العربية السعودية دون أن تؤثر على المياه.
وأشار إلى أن المملكة كادت أن تكتفي ذاتيًّا من منتجات الخضراوات، وأعادت الوزارة ترتيب الأولويات العام الماضي وتم إنتاج 1.5 مليون طن من القمح على حساب منتجات أخرى كانت مهدرة للمياه بشكل أكبر، وتلك الكمية تمثل 50% من احتياجات المملكة، ولكن في الحالات الطارئة قد يكون كافيًا بنسبة 100% من المملكة.