رينارد: قبلت التحدي ومباراة العراق قوية أمطار ورياح شديدة على جازان حتى السادسة مساء إحباط تهريب 15.6 كيلو حشيش و26270 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي خطيب المسجد النبوي: لأئمة السنة والحديث حق عظيم علينا خطيب المسجد الحرام: التعصب داء فتاك ولابد من نشر ثقافة الحوار والتعايش لعلاجه أهداف عديدة لفعالية إنتاج العسل والتمر في الشرقية توضيح من التأمينات بشأن الاشتراك الإلزامي والاختياري توقعات باستمرار الموجات الباردة وفرص الأمطار على معظم المناطق 3 خطوات لبداية اليوم بشكل صحي أهلية حساب المواطن تتأثر حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه
طالب الكاتب الدكتور سعود كاتب الإعلامِ الحكوميِّ أو المدعوم حكوميًّا، باحترام عقل المُشاهد، والحفاظ على المصداقيَّة، مؤكدًا أن هذه المصداقيَّة إن اهتزت تفقد الوسيلة جاذبيتها وتأثيرها.
وقال كاتب في مقال له اليوم في الزميلة “المدينة” إنه مع التنوُّع الكبير المُتاح للنَّاس حول العالم في اختيارِ القنواتِ التلفزيونيَّة والإذاعيَّة، فإنَّ الجلوسَ أمامَ أجهزةِ البثِّ للاستماع إلى برامجَ ورسائلَ موجهَّةٍ مباشرة ومطولة؛ لم يعدْ خيارًا، فعلى تلك القنوات أنْ تأخذَ في الاعتبارِ ضرورة تقديمها لبرامج تتَّسم بالجاذبيَّة للمستمع والمشاهد، وهذا الأمرُ ينطبقُ بالتَّأكيد على القنواتِ الحكوميَّة، أو المدعومة حكوميًّا.
فالتطوُّرات الإعلاميَّة، وتعدُّد البدائل والخيارات يجعل من الاستمرار على نفس نهجِ البثِّ الذي كان متَّبعًا خلال فترة الثمانينيَّات والتسعينيَّات بمثابةِ انتحارٍ بطيءٍ بالنسبة لتلك القنواتِ.
وبالنَّظر إلى تجربةِ القنوات الغربيَّة المدعومة حكوميًّا، سنجدُ أنَّها أدركتْ مبكِّرًا أهميَّة إبقاء المستمع والمشاهد مستمتعان ومشدودان إلى برامجها، فقامت بتغيير أسلوبِ عملها، كما فعلت إذاعةُ صوتِ أمريكا، وأيضًا كما فعلت الـBBC عام 1967م، عندما أعادت صياغةَ بثِّها الخارجي تحت مسمَّى جديد هو «خدمات BBC الدولية»، وطعَّمته برسائلَ تأييد مبطَّنة ذات طابعٍ مختلفٍ محبَّبٍ من قِبل المستمعين، ومن ذلك على سبيل المثال دعواتُ التَّأييد المغلَّفة بالصحَّة والرِّياضة والفنِّ، والحفاظ على البيئةِ.
ومن المعروفِ أيضًا كيف تمكَّنت القنوات الغربيَّة خلال فترة الحربِ الباردةِ، من الوصولِ إلى عقولِ وقلوبِ شرائحَ كبيرةٍ من شعوبِ دولِ المعسكرِ الشرقيِّ، وذلك عن طريقِ تغليفِ رسائلها السياسيَّة ببرامجَ وموادَّ إعلاميَّةٍ؛ ذات طابعٍ ثقافيٍّ شيِّقٍ وغيرِ مملٍّ.
نقطة أُخْرى هامَّة بالنسبة للإعلامِ الحكوميِّ أو المدعوم حكوميًّا، هي احترام عقل المُشاهد، والحفاظ على المصداقيَّة، فهذه المصداقيَّة ما أنْ تهتزَّ؛ حتَّى تفقد الوسيلة جاذبيتها وتأثيرها. وأحد أكثر الأمور الخاطئة في الإعلام الخارجي تتمثل في بث رسائل التأييد دون الأخذ في الاعتبار ثقافة المجتمع الآخر وأسلوب تفكيره ومعايير تقييمه للنجاح والفشل، أو التقدم والتخلف.. إضافة إلى إغراقه بسيل من البرامج والرسائل بشكل يجعله يشعر بالملل والنفور.. وأحد أكثر الأخطاءِ هو القيامُ بوضع الخططِ والإستراتيجيَّاتِ، ليس بهدفِ التَّواصل مع البلد المستهدفِ خارجيًّا، ولكن بهدف إبهار وإثارة إعجابِ المتلقِّي في الدَّاخل.
القنواتُ الإخبارية الغربية مثل BBC Word و »دتش ويلا» الألمانية، وإذاعة فرنسا الدولية، وصوت أمريكا، جميعها أطلقت تعهدات لمستمعيها، وللجهات الراعية لها؛ بأن تقوم بنقل أحداث العالم بموضوعية وحيادية.
وفي واقع الأمر فإن هذه القنوات جميعها، رغم تميزها بالمهنية العالية والذكاء الإعلامي، إلا أن هناك العديد من القصص والوقائع التي تؤكد أن تلك الموضوعية هي دائماً مسألة نسبية، ومثار للكثير من التساؤلات.
ختامًا، من المهم النَّظر بفطنة لبعض القنوات الموجَّهةِ إلينا، والتي لا تحملُ في ثناياها أيَّ محتوى أو رسائل سياسيَّة، ولكنَّها تُستخدم كأداةٍ طويلةِ المدى من أدوات القوَّة الناعمة الهادفة لاختراقِ شرائحَ محدَّدةٍ من المجتمع، مثل فئات الشَّبابِ ببعض القنواتِ الرِّياضية والفنيَّة، أو فئة المراهقاتِ، أو الأسرة بمسلسلات الدِّراما والبرامج الحواريَّة، أو حتَّى الأطفال بمسلسلاتِ وأفلامِ الرُّسومِ المتحرِّكةِ.