القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
أقيم اليوم في العاصمة البريطانية لندن احتفال بمناسبة اليوم العالمي للنمر العربي، وذلك للجهود المبذولة لمواجهة خطر الانقراض الذي يهدد هذا الحيوان.
وفي مواجهة خطر الانقراض الذي يهدد النمر العربي، والذي يعد أحد أصغر وأكثر سلالات النمور تميزًا وندرة ، حيث يختبئ هذا النوع الفريد في جيوب معزولة ، في شبه الجزيرة العربية، تنبعث قصة أمل وتعاون قد تغير مصيره إلى الأبد .
وفي قلب هذه الجهود تقف الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي أطلقت برنامجًا طموحًا يشمل الإكثار وإعادة التوطين، استهدفت من خلاله إنقاذ النمر العربي وموائله الطبيعية، وذلك عن طريق مبادرةٍ ملحوظةٍ، إذ خصصت الهيئة 25 مليون دولار لإنشاء صندوق النمر العربي، مع التزام بتقديم 20 مليون دولار أخرى على مدى العقد القادم لدعم منظمة بانثيرا، المنظمة المعنية بحماية القطط الكبيرة والحفاظ عليها من خطر الانقراض.
وأكد المدير التنفيذي للحياة البرية والتراث الطبيعي لدى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الدكتور ستيفن براون في تصريح صحفي خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم في العاصمة البريطانية لندن بمناسبة اليوم العالمي للنمر العربي، – الذي نظمته الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومؤسسة كاتمو سفير ، أن المملكة العربية السعودية حققت، ممثلةً في الهيئة ، إنجازاتٍ استثنائية في مجال حماية النمر العربي.
وأضاف : نطمح أن نُبرز للعالم كله أن المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة ريادية في مجالات حماية الحياة البرية والحفاظ عليها ، مشيراً إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للنمر العربي في 10 فبراير، الذي قدمته المملكة ، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، يجدد الآمال في تعزيز الوعي والدعم العالمي لهذا النوع البري النادر، وهذا اليوم ليس تذكيرًا بجمال النمر العربي وأهميته البيئية فقط ، بل هو أيضًا دعوة للعمل المشترك بين الدول والمنظمات والمجتمعات المحلية لضمان بقائه.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أكدت في الدورة السابعة والسبعين للتنمية المستدامة، أن “القيمة المتأصلة في الأحياء البرية وما لها من إسهامات شتى، بما في ذلك إسهامها من النواحي الإيكولوجية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتربوية والثقافية والترفيهية والجمالية في التنمية المستدامة ورفاه البشر، وأن الحيوانات البرية بشتى أشكالها الجميلة والمتنوعة تشكل جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه من النظم الطبيعية لكوكب الأرض التي يجب حمايتها لمنفعة هذا الجيل والأجيال القادمة.”
وفي محافظة العلا، تمتد محميات طبيعية على مساحة 12,500 كيلومتر مربع، وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا على إعادة توازن البيئة، وتوفير الغذاء للحيوانات العاشبة، وهي الفرائس الرئيسية للنمر العربي، لتوفير البيئة المثالية لتكاثر النمر العربي، ومحميات وادي نخلة، وحرّة الزبن، وحرّة عويرض، وتعد الآن موائل مستقبلية واعدة لهذه النمور النادرة.
وتعكس هذه الجهود المقدمة التزام المملكة العربية السعودية العميق في حماية النمور العربية، ليس رمزًا لتراثنا الطبيعي فحسب، بل جزء حيوي من التنوع البيولوجي والنظم البيئية في المنطقة. ومع كل خطوة نحو استعادة مواطنه وزيادة أعداده، تبرز قصة النمر العربي كونها شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع العالم لحماية كنوزه الطبيعية الثمينة.