طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
عندما يسرد التاريخ إرث المملكة الزاخر بالمجد والبطولات والمآثر، ونستقرئ ملاحم التاريخ السعودي وملامحه الأصيلة الراسخة، بعد مسيرة 3 قرون من المجد التليد، حينما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م، تؤكد نهضة المملكة ومسيرتها المضيئة، ما أرساه أجدادنا من ركائز قوية وأساسٍ متين.
تأسست الدرعية عام 850 هـ/1446م، على يد الأمير مانع المريدي، الجد الثاني عشر للملك عبد العزيز آل سعود، واتسعت أحياؤها على ضفتي وادي حنيفة، وكانت مركزاً للعلم والمعرفة والتنوع الثقافي، كما تضمنت منطقة زراعية تصدر الفائض من المنتجات الزراعية للمدن والمناطق المجاورة، وكانت محاطة بالحماية لضمان استقرارها وسلامة طرقها التجارية.
وفي عهد الإمام محمد بن سعود تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ /1727م وعاصمتها الدرعية، واتصف أئمتها بصفـات العـرب النبيلـة، كالمـروءة والشـجاعة والكرم والحلم والوفاء، وكان الإمام يستقبل المواطنين في مجلسه بشكل يومي، ويُغدق العطـاء والصدقات على المحتاجين والوفود وطلبة العلم ومعلمي القرآن والمؤذنين وأئمـة المساجد.
واليوم أصبحت الدرعية في مصاف المدن التراثية العالمية، لما تمتلكه من مقومات تاريخية وثقافية، وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، تشهد منطقة بوابة الدرعية تحول جذري من خلال مشروع بقيمة 64 مليار ريال، يهدف لتحويلها إلى وجهة سياحية تاريخية زاخرة بالتجارب الثقافية وتجارب نمط الحياة.
اهتمت الدولة السعودية منذ تأسيسها بالخيل العربي، فعلى ظهورها استطاع أئمة الدولة توحيد معظم أرجاء الجزيرة العربية، وقد تجلى ذلك الاهتمام بأعداد الخيل التي اقتناها أئمة الدولة، فقد كان لدى الإمام سعود الكبير نحو 2000 من الخيل العربية.
وعلى مر العصور والأزمنة حققت المرأة السعودية أدوارًا بطولية ومشرفة، عكست مدى قوتها وحكمتها، فكان لها دور اجتماعـي بارز في تحمل الكثيـر مـن أعبـاء الحيـاة.
ورُبيت المرأة في الدرعية علـى الشـجاعة وذكرت المصـادر التاريخيـة أن المـرأة تشـارك الرجـل أحيانـًا وتنافسـه فـي إجـارة الخائـف، ويسـمى ذلـك العـرف فـي نجـد بـ”الدخالـة”، حيـث تقـوم المـرأة بحمايـة الدخيـل سـواء دخـل عليهـا فـي بيتهـا أو فـي مرعاهـا، وقد زاولــت المــرأة بعض المهن كخياطــة الملابس مــن المنســوجات القطنيــة والصــوف، وجمــع الحطــب وتقطيعــه وبيعــه، ووضعـت بعـض النسـاء دكاكيـن صغيـرة فـي منازلهـن لبيـع بعـض الاحتياجات اليوميـة.
وكانت (غالية البقمية) من النساء اللاتي سجلٌن دوراً بطوليًا فـي مجتمـع الدولـةٌ السـعودية الأولى، وعرفت بالكرم وسداد الرأي والمعرفة الدقيقة بأمــور الحــرب، وشؤون البادية التــي تحيــط بهــا، وقد ناصرت الدولة السعودية الأولى وأيدتها، وسـخرت ثروتهـا وأملاكها لخدمـة المدافعيـن عـن الوطــن والتصدي لحمـلات الدولــة العثمانيــة المعتدية، وكان بيتهــا مقصــداً للمحتاجين والفقــراء وملجأً لرجالات الدولـة السعودية الأولى المخلصين.
وحتى اليوم لا تزال المرأة السعودية نموذجًا رائداً وعالميًا في القيادة والتأثير، فبدعم من القيادة الحكيمة تشارك بفاعلية في بناء ونهضة مختلف القطاعات والمجالات، إذْ أصبحت سفيرة وعالمة ومخترعة، وتقلدت العديد من المناصب الهامة التي تترجم دورها الرئيس في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
تتصدر القهوة مشهد الاحتفاء بالضيف، وتعتبر مشروبًا رئيسًا ومفضلًا في المملكة، وهي من العادات والرموز التراثية والثقافية التي تعبر عن الهوية السعودية، وتختلف طريقة تحضير القهوة ومكوناتها ودرجات تحميصها من منطقة لأخرى، إذْ تنفرد كل منطقة بطريقة صُنع مميزة للقهوة، وكان الأجداد يستقبلون الضيف بالقهوة والتمر، ويعتبرونها أهم عناصر الضيافة والكرم.
وعُرف الإمام سـعود بـن عبد العزيز بالكرم وحسن الضيافة، وكان جل إنفاقـه على ضيوفه، فلا يـكاد يطرق طارق باب الدرعيـة إلا وقد حفـل بوجبـة عشاء، أو احتسـى فنجان مـن القهوة، وكان أئمة الدرعية يرسـلون القهوة لأهـل القيـام فـي رمضان.
ولا تزال القهوة رمزاً حياً وحاضراً في كافة المناسبات، فمن منطلق المكانة العالية لهذا الرمز الثقافي والوطني، جاءت تسمية عام 2022م بــعام القهوة السعودية.
وتعتبر العرضة السعودية بروتوكول وطني رسمي، يُؤدى في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والأعياد، وللاحتفاء بحضور رؤساء الدول والوفود السياحية من خارج المملكة ويعرف محليًّا بالعرضة النجدية.
بدأت العرضة قديمًا لإخافة الأعداء بإظهــار الكثــرة العدديــة أمامهــم وتخويفهــم بأصــوات قــرع الطبــول، فهي رقصـة حربيـة ترفع الروح المعنوية للمقاتليـن، وتعكس مدى التلاحم بيـن القائـد وشـعبه.
ومن الفعاليات المصاحبة ليوم التأسيس العرضة السعودية، التي تبث مشاعر الفخر والاعتزاز، وتعكس مدى الانتماء والولاء للوطن.