مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى الزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
يعد الدولار قريباً للغاية من الرقم القياسي الذي بلغه إبان وباء كورونا، وفي مساره الصحيح لتحقيق أفضل سنة له منذ 2020، وبحسب مؤشر العملة الأمريكية مقابل عملات أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية، فإنه أعلى بنسبة 17% من متوسطه على مدى العقدين الماضيين.
أدت المؤشرات واسعة النطاق، على استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، إلى تعزيز الارتفاعات الأخيرة، وأجبر صمود الاقتصاد المضاربين عبر الأسواق على التخلي سريعاً عن توقعات إزاء بدء عملية تيسير السياسة النقدية الوشيكة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويواجه أصحاب الرهانات على تراجع الدولار حالياً احتمال استمرار أسعار الفائدة الرئيسية العالية لفترة أطول، ما من شأنه دعم العملة الأمريكية. لكن قوة الدولار تعود لأسباب أبعد من ذلك، بحسب مؤشر “بلومبرغ”.
تعزز الركائز الرئيسية للدعم بداية من نمو الإنتاجية الأمريكية والديناميكية الاقتصادية وصولاً إلى سيل من تدفقات الاستثمار في الأصول الأمريكية والقدرة التكنولوجية المحلية في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي، الدور المهيمن للدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية رغم أي صعود أو هبوط قصير الأمد. يجب أن تخفف هذه العوامل الاقتصادية الأساسية من تأثير تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية في حال حدوثها، وعن طريق إبقاء الاقتصاد الأمريكي أمام أقرانه العالميين، يدعم سردية الحالة الاستثنائية الأمريكية في المستقبل القريب.
قال ثيميستوكليس فيوتاكيس، رئيس وحدة استراتيجية الصرف الأجنبي في بنك باركليز في لندن: “لا يوجد بديل للدولار حيث تتعلق قوته بعوامل الاقتصاد الكلي طويلة الأجل، وهي لا تمثل دورة اقتصادية بل تمثل اتجاهاً عاماً”.
خلال الأسابيع الأخيرة، تراجع لاعبون كبار عن الرهانات الهبوطية التي تم إجراؤها في ديسمبر الماضي. وقلص مضاربون غير تجاريين، مجموعة تضم صناديق تحوط وشركات إدارة أصول ومستثمرين مضاربين، مراكزهم الاستثمارية البيعية للدولار لدرجة أنها ثابتة عملياً، بحسب أحدث بيانات صادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة.
ذكر كانديس بانغسوند، مدير محفظة في شركة إدارة الأصول “فييرا كابيتال”، ومقرها مونتريال، أن إعادة تقييم توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي شكلت “تعديلاً ضخماً”. وتابع: “تحركت التوقعات كثيراً بالنسبة لسوق السندات، ومن الواضح أن ذلك ينتشر في أسواق العملات أيضاً”.
رفع خبراء اقتصاد الشهر الجاري توقعاتهم لنمو الولايات المتحدة الأمريكية خلال 2024 إلى 2.1%، وخفضوا احتمالات حدوث ركود مقبل إلى 40%، بحسب أحدث استطلاع رأي شهري قامت به “بلومبرغ” لأصحاب التنبؤات من خبراء الاقتصاد.
أشار كيوشي إيشيغان، كبير مديري الصندوق في شركة “ميتسوبيشي يو إف جي أسيت مانجمنت” (Mitsubishi UFJ Asset Management) في طوكيو: “إذا بقي النمو الأمريكي الأعلى بين الأسواق المتقدمة الكبرى ولم تهبط أسعار الفائدة على الأصول بالدولار بطريقة كبيرة، فمن المؤكد أنه لا يوجد سبب لتراجع الدولار”.
تجني الولايات المتحدة الأمريكية فوائد، على الأقل في الوقت الراهن، من طفرة الإنتاجية التي يمكن أن تعزل الاقتصاد عن التباطؤ العالمي، لكن الآثار قصيرة المدى مجرد نتائج ثانوية لاتجاه أساسي أقوى، بحسب “فيوتاكيس” من “باركليز”.
أضاف “فيوتاكيس” خلال مقابلة: “استثمرت الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت في مضاعفة التركيز على نموذج الأعمال الموجه بطريقة أساسية نحو تعزيز الاقتصاد المحلي بطرق لا تحظى بالتقدير الكافي”. وأشار إلى زيادة إنتاج السلع الأساسية والوصول العالمي لشركات التكنولوجيا الكبرى التي يقع مقرها في الولايات المتحدة.
جاءت أيضاً ارتفاعات الدولار السنة الحالية بصورة ملحوظة جنباً إلى جنب مع صعود الأسهم الأمريكية، وهو ما برز مؤخراً من خلال ارتفاع أسهم شركة تصنيع الرقائق “إنفيديا” في أعقاب صدور تقرير أرباحها القوية الأسبوع الماضي، والذي جلب إمدادات مستقرة من رأس المال إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية. يدل تدفق هذه الأموال على العوائد طويلة الأجل والمستقرة على رأس المال، والتي أدت أيضاً لتوفير الحماية للدولار من الانخفاض.
وارتفع مؤشر مجموعة “العظماء السبعة” لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي تتضمن “إنفيديا” علاوة على شركات مثل “ألفابت” و”أبل” و”مايكروسوفت”، بنحو 13%، بالمقارنة مع أقل من 5% لمؤشر الأسهم العالمية. منذ سنة 2015، تفوقت أسهم “العظماء السبعة” على المؤشرات الأوسع نطاقاً عدة مرات.
كتبت مجموعة من خبراء استراتيجيين في وحدة عملات بنك “غولدمان ساكس” بقيادة كاماكشيا تريفيدي في مذكرة حديثة للعملاء أن احتمال تحقيق عوائد قوية من الأصول الأمريكية يدعم الدولار ويثبت أنه من الصعب التغلب عليه، وذلك رغم أنهم أضافوا أن الدولار قد بلغ حالياً أو تخطى توقعات البنك في الأجل القريب.