من أجل تعزيز أسواق النفط

أوبك تبحث انضمام دول جديدة إلى ميثاق التعاون المشترك

الإثنين ١٢ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ٨:٤٣ مساءً
أوبك تبحث انضمام دول جديدة إلى ميثاق التعاون المشترك
المواطن - فريق التحرير

تواصل منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” مساعيها لضمّ دول جديدة إلى ميثاق التعاون المشترك، الهادف إلى تعزيز استقرار أسواق النفط، وجاء ذلك في تصريحات لأمين عام المنظمة، هيثم الغيص، الذي قال: إن أوبك تُجري حاليًّا مشاورات مع دولٍ عدّة لديها رغبة بالانضمام إلى “ميثاق التعاون المشترك” الذي انضمت إليه جمهورية البرازيل مؤخرًا.

ميثاق التعاون المشترك

وأشار إلى أن ذلك يدعم الجهود الجماعية البنّاءة في هذا الشأن، موضحًا أنه ستُعلَن أسماء هذه الدول بعد انتهاء المشاورات التي ما تزال مستمرة، وفق التصريحات التي أدلى بها لوكالة أنباء الإمارات “وام”.

وأضاف الغيص أن ميثاق التعاون المشترك، أو ما يُعرف بـ”Charter of Cooperation” يهدف إلى تسهيل عملية الحوار بين الدول المشاركة فيه والدول المنتجة والمستهلكة للنفط من أجل تعزيز استقرار أسواقه والتعاون في مجالاتٍ عدّة، منها التكنولوجيا بما يصب في مصلحة جميع أطراف صناعة النفط.

أهمية القضايا المحورية

وأشار إلى أن الميثاق يؤكد أهمية عدد من القضايا المحورية، مثل تعزيز أمن الطاقة والقضاء على فقر الطاقة ودعم نمو الاقتصاد العالمي، إضافةً إلى قضايا البيئة والتغيير المناخي.

وأكّد الأمين العام لمنظمة أوبك أن الدول المنتجة للنفط المشاركة في الميثاق مستمرة بالتشاور وتبادل الآراء فيما يخص تطورات أسواق النفط العالمية بشكلٍ منتظم؛ لبحث أفضل السبل لتحقيق هدف اتفاقية ميثاق “إعلان التعاون المشترك” الأهم، وهو استقرار الأسواق.

تغييرات مستقبلية في أوبك

وقال هيثم الغيص: إن النجاحات المتواصلة للاتفاقية حفّزت الدول المشاركة في إعلان مواصلة تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها، لدعم استقرار أسواق النفط العالمية، مضيفًا: “في الوقت الحالي يوجد اتفاق ساري المفعول حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل”.

وأكد أن جميع الدول المشاركة ملتزمة تمامًا بالاتفاقية، خاصةً فيما يتعلق بالتخفيضات الطوعية، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

الدول المشاركة بالاتفاقية

قامت بعض الدول المشاركة في الاتفاقية، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية والعراق والإمارات ودولة الكويت وقازاخستان والجزائر وسلطنة عمان– بتخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج سارية المفعول حتى نهاية شهر مارس/ آذار من هذا العام، لتقديم المزيد من الدعم لأسواق النفط العالمية من أجل استقرارها.

وأشار إلى أن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج المنبثقة من اتفاقية إعلان التعاون المشترك، عقدت اجتماعها الـ52 في الأول من فبراير/ شباط الجاري، وأشادت خلاله بنسب الالتزام المرتفعة في تخفيضات الإنتاج، وشددت على أهمية الالتزام بها.

تطورات وأوضاع الأسواق العالمية

قال الأمين العام لمنظمة أوبك الغيص: إن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج لجنة مشكّلة من قبل الدول المشاركة في اتفاقية ميثاق إعلان التعاون المشترك.

وأوضح أن مسؤوليتها مراقبة الالتزام بالتخفيضات وتطورات وأوضاع أسواق النفط العالمية وتقديم توصيات بشأن ما يجب اتخاذه من إجراءات لدعم استقرارها دوريًّا.

اجتماع استثنائي

وأشار إلى أن اللجنة تجتمع بانتظام كل شهرين للقيام بمهامّها، ويمكنها عقد اجتماع استثنائي متى تطلّب الأمر، في حين تتكفل الأمانة العامة لمنظمة أوبك في فيينا بمساعدة هذه اللجنة في أداء مهامها.

وحول دور دولة الإمارات في دعم “أوبك” بما يحقق استقرار أسعار النفط، قال هيثم الغيص: إن دولة الإمارات تقدّم منذ انضمامها إلى منظمة أوبك الدعم الكامل للمنظمة وأهدافها وجهودها الساعية إلى دعم استقرار أسواق النفط العالمية، من أجل مصلحة جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين ما يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي.