ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
تتطلع شركات التكنولوجيا الصينية الرائدة إلى الاستثمار في المملكة العربية السعودية مقابل صفقات ضخمة، حيث تستفيد من ثروتها النفطية لتعزيز صناعة التكنولوجيا المحلية.
وأشارت صحيفة فايننشال تايمز، إلى أن شركتي “علي بابا” و”سينس تايم” من بين أكبر المجموعات الصينية التي أبرمت صفقات بمئات الملايين من الدولارات مع السعودية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مقابل إقامة مشاريع مشتركة في البلاد.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أشخاص مطلعين، بما في ذلك مديرو الصناديق ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا والمستشارين الذين شاركوا في عقد الاتفاقيات، إن المستثمرين السعوديين يطبقون متطلبات صارمة بشكل متزايد لتمويل تلك الصفقات. وفي بعض الحالات، يتعين على الشركات الصينية تبادل الخبرات الفنية مع شركائها السعوديين الجدد.
قال أحد المستشارين الصينيين، الذين يقدمون المشورة لشركات التكنولوجيا المحلية: “إنهم يريدون من الشركات ومهندسيها تدريب كوادرهم وتأهيلها أيضًا للتعامل مع تلك التقنيات المنقولة حديثًا إلى المملكة”.
وتزامن بحث المملكة العربية السعودية عن شركات التكنولوجيا العالمية للمساعدة في تطوير اقتصادها والتنويع بعيدًا عن النفط، مع أزمة تمويل وضعف المبيعات المحلية لشركات التكنولوجيا الصينية، التي تحولت إلى الشرق الأوسط للاستثمار لتفتح مصادر إيرادات جديدة.
كما فازت مجموعة الذكاء الاصطناعي SenseTime بعقد لمشروع المملكة الطموح لبناء مدينة نيوم المستقبلية الضخمة، وفقًا لشخصين مطلعين على الصفقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه SenseTime من انخفاض سعر السهم وانخفاض الإيرادات من أعمال المراقبة المحلية الأساسية. وقالت شركة SenseTime سينس تايم إنها تشارك بنشاط في نيوم.
وعقدت مجموعة Pony.ai الصينية للقيادة الذاتية صفقات بقيمة 100 مليون دولار في أكتوبر الماضي، بالاتفاق مع صندوق نيوم للاستثمار، مقابل أن تنشئ الشركة مقرًا إقليميًا للبحث والتطوير والتصنيع في الرياض.
ودخلت الشركة العملاقة الصينية علي بابا Alibaba Cloud السوق السعودية في عام 2022 من خلال مشروع مشترك مع مجموعة الاتصالات السعودية، التي أبرمت أيضًا شراكة مع Huawei في مشاريع 5G وتعهدت بتعزيز التعاون في أبحاث التكنولوجيا.
تأتي الصفقات السعودية مع مجموعات التكنولوجيا الصينية مع أحكام أخرى مصممة لحماية استثماراتها. وفي عام 2022، جمعت شركة SenseTime مبلغ 207 ملايين دولار من الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، لتشكيل مشروع مشترك لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.
وقالت SenseTime إن الشراكة تهدف إلى تمكين المواهب الشبابية المحلية، ونقل المعرفة، وتحفيز ابتكارات الذكاء الاصطناعي.
وفي أواخر العام الماضي، أصدرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية AceGPT، وهو نموذج لغوي كبير يركز على اللغة العربية تم تصميمه بالتعاون مع الجامعة الصينية في هونغ كونغ وشنتشن ومعهد شنتشن لأبحاث البيانات الضخمة. وقالت صحيفة “فايننشال تايمز”، إن النهج المتبع في الاستثمار في التكنولوجيا يتوافق مع الاستراتيجية السعودية على نطاق أوسع.
وتقوم شركة لوسيد الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية المدعومة من صندوق الاستثمار العام بإنشاء أول منشأة لتصنيع السيارات في المملكة بجدة، في حين تبحث مجموعة فنادق روكو فورتي البريطانية عن إنشاء فروع لها في البلاد، بعد استثمار صندوق الاستثمارات العامة في أواخر العام الماضي.
وفي نوفمبر الماضي، وقعت السعودية أيضًا اتفاقية مبادلة العملة المحلية مع الصين بقيمة حوالي 7 مليارات دولار. والصين هي أكبر عميل للنفط السعودي، حيث اشترت 86 مليون طن من الوقود العام الماضي، ويقدر المراقبون أن جزءًا منها، استنادًا إلى بيانات من بنك الشعب الصيني، يتم تسويتها بالرنمينبي.
وقال رجال الأعمال الصينيون، إنهم قد يكون لديهم ميزة أخرى في الفوز بالعقود والاستثمارات على المنافسين الغربيين الذين يسعون لفتح باب الاستثمار أيضًا في الشرق الأوسط. وقال أحد رجال الأعمال: ” إن الشركات الصينية عادة ما تكون أكثر انفتاحًا على نقل الملكية الفكرية من الشركات الأوروبية والأمريكية، التي لديها سياسات صارمة للغاية في هذا الشأن”.