ورشة عمل في الرياض حول التدخلات النفسية والاجتماعية لحالات الفصام
البلبل أبيض الخدّ.. نغمة الطبيعة المقيمة في سماء الحدود الشمالية
مجالس البيوت الطينية.. تاريخ محفور في الذاكرة
افتتاح أكبر مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في دولة إفريقية
مسلّح يهدد المارة بسكين في فرنسا والشرطة ترديه قتيلاً
انطلاق فعاليات “ونتر وندرلاند جدة” أضخم تجربة شتوية في موسم جدة 2025
انطلاق النسخة السابعة من مبادرة بناء قدرات جمعيات الأيتام بالمملكة
حساب المواطن: على المطلقة إرفاق مستندات الاستقلالية في هذه الحالة
أمسيات شتوية باردة تجمع نجوم الغناء العربي لتعيد لوداي صفار في الدرعية حضوره الفني
تعادل نيوكاسل وتشلسي في الدوري الإنجليزي
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد على أهمية احترام المعلم وتقديره مشيرًا إلى أن احترام المعلم ومعرفة حقه هو توفيق من الله وهداية ومن أهمل ذلك أو قصر فيه فهو من دلائل العقوق والخذلان والخسران.
وأضاف في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام : عن عبادة بن الصامت رضي الله عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس من أمتي مَنْ لم يبجل كبيرَنا، ويرحمْ صغيرَنا ! ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ”.
وتابع : أيها الطالب الموفق من علمك حرفاً فأخلص له وداً واكتسب من المعلم أخلاقه قبل علمه وأدبه قبل درسه واجعله قدوة لك فيما صلح من أمره ولا تتبع ما أخطأ فيه من فعله.
كما وجه فضلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد خطابه للآباء والأمهات قائلاً: “قفوا مع المعلم، وعلموا أولادكم احترامه، وحفظ مكانته، لا تسمحوا لهم بالتطاول عليه، أو الحط من قدره، علموهم أدب التعليم، وأدب الحوار، وأدب السؤال، حتى يُحَصِّلوا علماً، ويحملوا أدباً، حق المعلم أن تُظْهر مناقبه، وتستر معايبه، ويُعظَّم قدره، ومن أهان المعلم يجب أن يلقى ما يردعه”.
وبين فضيلته أن التعليم ينجح حين يؤدي المعلم وظيفته، بل رسالته بإتقان، والتعليم ينجح حين يقتنع المعلم بدوره العظيم، ومسؤوليته الكبرى في بناء الإنسان، ويكون مؤمناً بالثروة البشرية التي تخرج من تحت يده، لافتاً النظر إلى أن المعلم هو ركن نجاح التعليم، وأن المعلم – بإذن الله – هو عماد الأوطان، وكلما رسخت القيمة العالية للمعلم كانت النهضة والحضارة.
وأوضح أن المعلم هو ذو الخبرة الذي يؤخذ منه العلم والتربية، ولما كانت المهن ولا المهارات، ولا الاختصاصات، وهو الذي يمدها بالعناصر البشرية المؤهلة علمياً وأخلاقياً واجتماعياً، كما أنه صانع العقول يخرج من تحت يده العالم، والداعية، والقاضي، والمهندس، والطبيب، والمخترع، والمكتشف، والعسكري، والتاجر، والفلاح، والصانع، وغيرُهم من أرباب الوظائف، والمهن، والحرف، وأصحاب الفكر والقلم، والرأي، مؤكداً أن عظماء التاريخ وكبار العلماء، ورجال السياسة، وصناع القرار، كل هؤلاء مروا من تحت المعلم في نظام تعليمي وتربوي طويل ومتين.

وبين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن موطن القوة في بناء الأوطان هو المعلم، والدول حين تخطط لبناء المصانع لإنتاج المعدات والمراكب، والأدوات والأجهزة، تضع في مقدمة ذلك خطتها لصانع العقول الذي من تحت يده يكون إنتاج هذا كلِّه، واصفاً المعلم المخلص بأنه المعلم الكفء، المتمسك بدينه، المستقيم في سلوكه، المنضبط في تصرفاته، الحازم، القوي، يقدر الظروف، ويتفهم الدوافع، واسع الأفق، يهتم بالثقافة العالية، متمكن من مادته وتخصصه، حليم، واسع الصدر، مرن، صبور، قادر على التكيف، مشيرًا إلى أن المعلم الكفء هو المتميز في تخصصه، الجاد في عمله وأدائه، القدوة الحسنة في حسن خلقه، المعتدل الوسط في تعامله.
فيديو | خطيب المسجد الحرام صالح بن حميد: من أهان المعلم يجب أن يلقى ما يردعه#الإخبارية pic.twitter.com/mMo8GqbzEh
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 9, 2024