سيصبح الإنسان مجرد آلة

مخاطر وكوارث غير متوقعة لشريحة إيلون ماسك الدماغية

الأربعاء ٣١ يناير ٢٠٢٤ الساعة ١:٣١ صباحاً
مخاطر وكوارث غير متوقعة لشريحة إيلون ماسك الدماغية
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أثار إعلان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن نجاح شركته “نيورالينك” زراعة شريحة دماغية في أول مريض من البشر، وأنه يتعافى بشكل جيد؛ حالة من الجدل ومن ثم بدأت الأسئلة الكثيرة حول الفكرة ونجاحها ومدى مشروعيتها وهل ستساهم في خدمة البشرية أم لا؟

مخاطر زراعة شريحة دماغية

وذكرت شركة “نيورالينك” على موقعها الإلكتروني، أن الشريحة تمكن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيره، ولا تزال التقنية تجريبية للغاية.

وقالت صحيفة “ذا صن” البريطانية: إن تعريض الدماغ وزرع جسم غريب ينطوي على خطر كبير للإصابة بالعدوى. وأكد الكثير من الأطباء أن استخدام هذا الإجراء يكون فقط عندما تفوق الفوائد المخاطر، وأن الأشخاص المصابون بالشلل وأمراض الدماغ هم المرشحون الوحيدون لخوض هذه التجربة.

فوائد الشريحة الدماغية

ومن المحتمل أنه في المستقبل ستحول الشريحة بسرعة إشارات الدماغ إلى كلام. وربما قد نحصل جميعًا يومًا ما على شرائح دماغية للتحكم في محيطنا، أو إجراء حسابات معقدة بسرعة أكبر، أو تنزيل ذكرياتنا للتذكر على المدى الطويل. يبدو الأمر بعيد المنال. ولكن مع كل خطوة يتحكم فيها الدماغ في التكنولوجيا، يصبح الأمر أكثر احتمالًا.

شركة نيورالينك هي شركة تكنولوجية أمريكية تأسست في عام 2016، وتملكها إيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا وسبيس إكس. تهدف الشركة إلى تطوير تقنية ترتبط بالدماغ لتحسين واجهة التواصل بين الدماغ البشري والأجهزة الإلكترونية.

تحسين التواصل بين ذوي الإعاقات

وتعد الشريحة الدماغية واحدة من المنتجات الرئيسية التي تعمل عليها نيورالينك، وتهدف هذه الشريحة إلى تسجيل وتفسير نشاط الدماغ وتحويله إلى إشارات قابلة للفهم والتحكم من قِبَل الأجهزة الإلكترونية. ويتم زراعة الشريحة في الدماغ وتوصيلها بأجهزة خارجية تقوم بتسجيل وتفسير الإشارات العصبية.

تهدف هذه التكنولوجيا إلى توفير حلول لمجموعة متنوعة من التطبيقات المحتملة، بما في ذلك تحسين واجهة التواصل بين الأشخاص ذوي الإعاقات والأجهزة الخارجية، وتطوير تقنيات التحكم عن بُعد بواسطة العقل، وتحسين العلاجات الطبية لمرضى الأمراض العصبية.

التأثيرات الجانبية للشريحة

زراعة الشريحة في الدماغ واستخدام تقنيات مثلها يمكن أن يكون لها بعض التأثيرات الجانبية المحتملة. من المهم أن نفهم أن هذه التقنيات لا تزال في مراحل التطوير والبحث، ولا يتوفر لدينا معلومات كافية حول تأثيراتها الجانبية الدقيقة. إلا أنه هناك بعض التحديات والمخاطر المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار، ومنها:

  1. زراعة الشريحة في الدماغ تتطلب إجراء جراحة دقيقة ومعقدة. قد تكون هناك مخاطر مرتبطة بالجراحة نفسها، مثل النزيف، والعدوى، وتلف الأنسجة المحيطة.
  2. يمكن أن يحدث تفاعل بيولوجي بين الشريحة والنسيج العصبي المحيط، مما قد يؤدي إلى تشكيل ندوب أو تهيج أو ردود فعل التهابية.
  3. قد تحتاج الشريحة إلى صيانة وإصلاح من الزمن إلى الزمن، وهذا قد يتطلب إجراء جراحة إضافية أو تدخل لتغيير أو تحديث الأجهزة.
  4. قد تؤثر زراعة الشريحة في نشاط الدماغ وتفاعله، وهذا قد يؤثر على وظائف الدماغ والأنشطة الحسية والحركية.
  5. يجب أن تواجه هذه التقنيات تحديات فيما يتعلق بالخصوصية والأمان، حيث يجب حماية البيانات الشخصية وضمان عدم اختراق الأجهزة من قبل الأطراف غير المصرح لها.

من المهم أن تُجرى المزيد من الأبحاث والتجارب لفهم تأثيرات زراعة الشريحة في الدماغ وتقييم الفوائد والمخاطر بشكل كامل. يجب على الأشخاص الذين يفكرون في استخدام مثل هذه التقنيات أن يستشيروا أطباء متخصصين ويتبعوا التوجيهات الطبية المناسبة.