الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا الأمراض النفسية المرتبطة بالوظيفة مغطاة ضمن إصابات العمل أميركا الوسطى تسابق الزمن لمواجة سارة الأرصاد تنبه 6 مناطق: طقس غير مستقر زلزال بقوة 6,6 درجات قبالة بابوا غينيا الجديدة حساب المواطن .. لم يتم إيداع الدعم فما الحل؟ الشمالية تفتح أبوابها لاستقبال أولى موجات البرد انخفاض أسعار الذهب اليوم في السعودية القمر العملاق في سماء السعودية الليلة توقعات الطقس اليوم: أمطار رعدية ورياح على 4 مناطق
عيّنت شركة الإعلانات العملاقة بابليسيس غروب (Publicis Groupe SA) مسؤولًا تنفيذيًّا خارقًا في منتصف عام 2022، وهو عبارة عن “أفاتار” رقمي برأس أسد يُدعى ليون، ليكون المسؤول الرئيسي عن ميتافيرس، حيث كانت مسؤوليته هي تقديم الإرشادات للعملاء في العالم الافتراضي الذي استحوذ على اهتمام العالم الحقيقي، وإن كانت فترة حضوره في دائرة الضوء لم تدم طويلًا.
وظهرت أداة تشات جي بي تي للمرة الأولى، بعد 5 أشهر منذ تلك الخطوة، وتحوّل الصخب الذي أحاط بعالم ميتافيرس، منذ أن أعاد مارك زوكربيرغ تسمية فيسبوك لتصبح ميتا بلاتفورمز (Meta Platforms Inc)، إلى الذكاء الاصطناعي. “ليون” ونظراؤه من المسؤولين البشريين الذين ركزوا على ميتافيرس، وهو واقع رقمي غامر يتيح للبشر التفاعل مع بعضهم بعضًا، سرعان ما أصبحوا من الأنواع المهددة بالانقراض.
رحل المسؤولون التنفيذيون الذين قادوا جهود ميتافيرس في شركات “والت ديزني” (Walt Disney Co) و”بروكتر أند غامبل” (Procter & Gamble) و”كريتيف أرتيستس” (Creative Artists Agency). واختفى الملف الشخصي لـ”ليون” على “لينكد إن”.
تسعى الشركات جاهدة لتعيين تنفيذيين مسؤولين عن الذكاء الاصطناعي، ومنها شركتا “أكسنتشر” (Accenture) و”جي إي هيلث كير” (GE HealthCare) اللتان قامتا بتعيينات جديدة مؤخرًا. حتى إن بعض المسؤولين التنفيذيين في عالم “ميتافيرس” أعادوا وصف أنفسهم على اعتبار أنهم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تحولوا ببراعة من تقنية رائجة إلى أخرى.
يزيد متوسط حزم الأجور على مليون دولار سنويًّا، وفقًا لمسح أجرته شركة “هيدريك أند ستراغلز” (Heidrick & Struggles) الاستشارية لأبحاث التنفيذيين والقياديين. في الأسبوع الماضي، قالت شركة “بابليسيس”: إنها ستستثمر 300 مليون يورو (ما يعادل 327 مليون دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والكوادر المتخصصة في هذا المجال.
قال فاواد باجوا، وهو مسؤول في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي في شركة أبحاث التنفيذيين والاستشارات “راسل رينولدز أسوشيتس” (Russell Reynolds Associates): “منذ وقت طويل أجريت نقاشًا مع عميل حول ميتافيرس. ربما لا يزال ميتافيرس موجودًا، لكن في مكان وحيد”.
يوضح هذا التحوّل في تخصصات التنفيذيين الطبيعة المتقلبة التي تطغى على اتجاهات التكنولوجيا، والصعوبة التي تواجهها الشركات في التمييز بين الصيحة والواقع.
تحوّل اهتمام معظم الشركات إلى حد كبير بعيدًا عن ميتافيرس. فقد ذُكِرت كلمة “ميتافيرس” مرتين فقط في مكالمات الأرباح لدى الشركات المدرجة ضمن مؤشر “إس أند بي 500″ في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة بـ63 مرة في الربع الأول من عام 2022، وفقًا لبيانات بلومبرغ. في ذلك العام، قال ثمانية من كل عشرة رؤساء تنفيذيين إنهم إما يوظفون كوادر متخصصة من ذوي الخبرة في هذا المجال، أو أنهم يوسعون مسؤوليات فرقهم القيادية لتغطية هذا المجال، وفقًا لـ”راسل رينولدز”.
كانت كل هذه الشركات تهرول للحاق بمجال يضم فرص عمل على مستوى العالم، والتي أشارت تقديرات مستشاري شركة “ماكنزي أند كو” في ذلك الوقت بشكل متفائل إلى أن حجمه قد يصل إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030.
وجاء قرار شركة أبل، بالإشارة إلى سماعة الواقع المختلط الجديدة “فيجن برو” على أنها جهاز “حوسبة مكانية”، دون أي ذكر على الإطلاق لسمات العالم الافتراضي، هو علامة أخرى على أن التركيز قد تحول بالتأكيد، وفقًا لما قالته ندى يوسينا، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “إن يو أدفيزوري بارتنرز” (NU Advisory Partners)، وهي شركة أبحاث واستشارات تنفيذية تركز على مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين.
تفوقت شركة مايكروسوفت، خلال الشهر الجاري، على أبل باعتبارها الشركة المدرجة الأكبر قيمةً في العالم، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى حماس المستثمرين لاستثماراتها القوية في الذكاء الاصطناعي. حتى إن “زوكربيرغ”، وهو صاحب فكرة “ميتافيرس”، الذي وصف ذات مرة هذا العالم بأنه الحدود المستقبلية، حوّل تركيزه مؤخرًا إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إنفاق المليارات على مبادرات “ميتافيرس” التي لم تثمر سوى عائدات محدودة.