بوغبا يودع جماهير يوفنتوس ماتياس يايسله قد يرحل للدوري الألماني ترتيب مجموعة الأخضر بعد فوز اليابان ضد إندونيسيا القبض على مواطن ومقيم لترويجهما الشبو والأقراص المخدرة جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد فسخ تعاقد بوغبا مع يوفنتوس رسميًّا تنافس مثير بين الصقارين باليوم الثالث من كأس نادي الصقور الإسترليني ينخفض مقابل الدولار واليورو رونالدو يقود هجوم البرتغال ضد بولندا الأخضر تحت 21 عامًا يتعادل مع البحرين
سمح المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية لحاجز الصمت الذي فرضه حول نفسه أن ينكسر، وتحدث عن نشأته ورحلته العملية من الشرطة إلى إمارة الرياض ثم وزارة الدفاع، فالديوان الملكي، وكرسي هيئة الرياضة.
كما تطرق، في الحلقة الأولى من “بودكاست عمار” مع الإعلامي عمار تقي، إلى وعد لم يوفّه أمام زوجته، وما تعلمه من درس المرض، ولماذا أصبح يخاف بعدما تجاوز الأربعين!
وقال آل الشيخ : أنا من مواليد 4 أغسطس 1981، ولدت في أسرة متوسطة اجتماعياً بالرياض. أبي كان موظفاً تقاعد منذ أكثر من 15 سنة على المرتبة 11 أو 12 في رعاية الشباب (وزارة الرياضة) وأمي تقاعدت في 2007 – 2008 كمديرة مدرسة.
عشت في بيت جدي لأبي، وليس مع أبوي، لأن الوالد كان شديداً للغاية، وأنا الابن الأول له، فكان يجرب فيّ كل اختراعات وتجارب التربية.
وتابع : كنت مدللاً من الجميع في العائلة، فأنا أكبر الأحفاد من الجانبين (الأخوال والأعمام)، وكنت قريباً في السن من عماتي وأعمامي، كنت أراهم كإخوة أكبر، لذلك عشت في بيت جدي (بعيداً عن شدة أبي)، ولم أفارقهم حتى أواخر العشرينيات وقضيت مرحلة التعليم في مدارس حكومية، وكنت أرغب في السفر للالتحاق بالجامعة في الولايات المتحدة، لكن أبي غيّر كل خططي بقرار إجباري!
وأضاف: بعد موقف حصل في إجازة الصيف (لم يذكره) قرر أبي أنني لست مؤهلاً للسفر وحدي إلى الخارج، وفي وقت متأخر من الإجازة فاجأني بقرار “التقدم للعسكرية”.. ما كنت أعرف العسكرية، كان كل تفكيري ينحصر على السفر في الخارج، لكنه قرر ذلك كي أتعلم الانضباط، وكان يخشى أن أدرس تخصصاً لا يريده (كان يفكر في المحاماة، وأنا كنت أطمح لأشياء كثيرة منها الموسيقى).
وقضيت 3 سنوات في العسكرية، وكانت طموح أي إنسان وقتها، لكني حتى بعدما تخرجت ما كنت أريد الاستمرار، هدفي كان الدراسة في الخارج.
وتابع : عملت في قسم التموين في وزارة الداخلية بالرياض (الإمداد)، ثم انتقلت للعلاقات العامة ثم العلاقات والتعاون الدولي، ثم مكتب وزارة الداخلية، إلى أن كتب لي الله الزواج.
تزوجت وتغيرت حياتي، زوجتي وأنا كنا نطمح في الدراسة بالخارج، ووعدتها بذلك، لكن وفقني الله لطريق أفضل، بعدما وصلت لرتبة نقيب، انتقلت للعمل في إمارة منطقة الرياض مع سمو أمير منطقة الرياض حينئذ، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان مستشار مولاي في بداية عمله بالإمارة، فتأجلت فكرة السفر للدراسة، حزنت زوجتي، لكنها دعمتني بعد ذلك.
وأردف بالقول: الزوجة تأتي بالخير أو الشر، وأم ناصر جاءت بكل خير. لا أقول إن وراء كل رجل ناجح امرأة، لأنها “بجانبي وليست ورائي”. أم ناصر هي الكل في الكل، هي من تنظم حياتي كلها، وحياة أبنائنا، حتى أنا هي من تعطيني المصروف في آخر السنوات (دراهمي معها)- لو هناك شخص يستحق أن أعتذر له فأكيد زوجتي هذه. مقصر معها ومع الأولاد منذ 15 سنة، لكن أعتقد أنهم يعذرونني.
في 2011، توفي الأمير سلطان بن عبد العزيز (ولي العهد ووزير الدفاع) وأصبح مولاي الملك سلمان وزيراً للدفاع، وانتقلنا لوزارة الدفاع، حتى توفي الأمير نايف بن عبد العزيز، وصار الملك سلمان ولياً للعهد، وصرنا نعمل في وزارة الدفاع وديوان ولي العهد حتى 2015، حين تولى الملك سلمان، الله يحفظه، المُلك، خلفاً للملك عبد الله بن عبد العزيز، وانتقلنا للديوان الملكي.
وأضاف: اكتسبت خبرة كبيرة في العمل مع مولاي خادم الحرمين وسيدي ولي العهد، لو درست في هارفارد أو ييل 50 سنة ما تمثل جزءاً في الخبرة التي اكتسبتها بوزارة الدفاع والإمارة والدواوين، استفدت من الملك وولي العهد أشياء كثيرة في التاريخ وطريقة التعامل والأنساب والقبائل والمعرفة.
كانت دائرة معارفي ضيقة، ومعهما انتقلت لعالم ثانٍ تحتك يومياً لمدة سنوات بالملك سلمان خبرة السنين 60 سنة في العمل الحكومي، ومع الأمير محمد القانوني، الذي تعلم في مجلس أبيه ومجالس أعمامه، وتحتك بأمراء ووزراء وشيوخ قبائل ومستشارين، تستفيد وتطور نفسك خطوة بخطوة، هما مدرستي وجامعتي الأساسية، خصوصاً الأمير محمد وثقته الكبيرة فيّ هذه الفترة.
وقال: رغم أني أكبر منه بـ5 سنوات، لكن كنت أتعجب من هذا الشخص (ولي العهد)، هناك أشياء كثيرة ما كنت أفهمها وقتها، وكان يقول لي (بعدين تفهم)، ثم أكتشف ما كان يقصد، إنه يرى الصورة بشكل أكبر وأعمق، وهذا الشيء تعلمه من أبيه وأعمامه وأخواله.
تركت العسكرية في 2012 على رتبة نقيب، وتحولت إلى ما يعادل (الرائد) في الدرجة المدنية، ثم تدرجت حتى عينت في 2015، كمستشار في الديوان الملكي (المرتبة الممتازة)، وفي 2017 ترقيت لرتبة الوزير (هيئة الرياضة).
وأضاف: تشرفت بتكليفي رئيساً لهيئة الرياضة، رؤية ولي العهد للمملكة انطلقت في 2016، وكان جزء منها يتعلق بالرياضة، ذهبت لسمو سيدي وأخذت النصائح والتوجيه السليم والمستهدفات وبدأت.
كانت هناك خطة واضحة من سيدي لجهات كثيرة منها الرياضة، وأنشأنا عشرات الاتحادات لألعاب لم يكن لها اتحادات، وفي كرة القدم غيرنا نظام الدوري وأبعدنا الكثير من رؤساء الأندية (غير الأكفاء) وكما رفعنا أعداد المحترفين في الأندية، واستقطبنا لاعبين مميزين، وسددنا ديون الأندية، واستقطبنا البطولات الكبرى، إلى جانب ابتعاث اللاعبين للخارج.
الرياضة من الأمور التي أثرت على صحتي بشكل كبير، وفي أواخر 2018 أجريت عدة جراحات في الخارج ووقع خطأ طبي، وعانيت نحو 50 يوماً بنزيف مستمر بسبب جرح كبير في جسدي “لم يندمل”.
بأقل من 24 ساعة..
مشاهدات الإعلان الترويجي تتجاوز 8 مليون مشاهدة
🙏🏻🌹
الليلة 8م الجزء الأول من #بودكاست_عمار مع ضيفي معالي المستشار تركي آل الشيخ..
حصرياً على #منصة_شاشا pic.twitter.com/vmzHxAhwZc— Ammar Taqi عمار تقي (@AmmarTaqi) January 1, 2024
وقتها عدت للمملكة، وحاولت بكل خجل واستعطاف مع الأمير محمد أن يسمح لي ويرفع لمولاي طلب إعفائي نظراً لظروفي الصحية، في المرة الأولى رفض بشكل قاطع، لكن بعد شهر، كنت أعاني صحياً، وأرى نفسي مقصراً في عملي، فطلبت منه مرة ثانية، وتقرر إعفائي وتكليفي برئاسة هيئة الترفيه.
المرض ابتلاء وامتحان من الله للإنسان، بدأ منذ زمن، واكتشفته سنة 2015، ويزيد من صعوبته حين يكون الشخص مهملاً قليلاً أو يتعرض لضغوطات أو يؤجل بعض الأشياء، كل هذا يجعل الوضع أسوأ. وما زاد من مرضي هو أنني أريد الشيء بالأمس، لا اليوم ولا غداً (إنجاز العمل).
وأردف بالقول: إلى فترة قريبة كنت لا أخاف، لكني الآن، بدأت أفكر كثيراً، بعد أن كبر أطفالي، وصاروا يتكلمون معي ويتناقشون، تغيّر شيء في داخلي، لا أراهم بشكل كبير، أنا مقصر في هذا الشيء، لكن إن شاء الله يكبرون ويعرفون أن هذا التقصير له أسبابه، صحية أو عملية، من أجلهم ومن أجل المملكة.
بعد سن الأربعين، بدأ يراودني شعور غريب بأن حياتي سرقت، لا أعرف تصنيفي الآن، هل كبرت أم ما زلت شاباً. تحس أنك في يوم وليلة (انتقلت من مرحلة إلى أخرى). من آخر العشرينيات إلى بداية الأربعينيات أسرع فترة في عمر الإنسان.
أما القرار الوحيد الذي ندمت عليه طوال حياتي فكان في 2019، حين كنت رئيساً للاتحاد العربي، وصلت الإمارات بعد رحلة علاجية طويلة من أجل تسليم كأس الشيخ زايد (البطولة العربية)، وقبل ساعات من المباراة النهائية، وصلني اتصالٌ بأن جدتي (والدة أبي) توفيت (لم تكن في وعيها آخر 5-6 سنوات)، لكني أصررت على عدم حضور النهائي، فكلمني عمي ووالدي وقالا لا داعي لمجيئك، لن تلحق بالدفن، سلم الكأس ثم عد على العزاء. وإلى اليوم نادم على هذا القرار، وما استطعت الذهاب لقبرها!