إستاد محمد بن سلمان في القدية أبرز الاستعدادات لاستضافة كأس العام 2034

سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الإستاد الرئيسي الجديد في مدينة القدية، والذي سيحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتصميم فريد هو الأول من نوعه على مستوى العالم.

استعدادات السعودية لاستضافة كأس العالم 2034

وكشفت المملكة العربية السعودية النقاب عن تصميمات لإستاد عالي التقنية على قمة منحدر يبلغ ارتفاعه 200 متر بالقرب من الرياض حيث تخطط المملكة لاستضافة مباريات كأس العالم 2034، وفقًا لصحيفة “الجارديان”.

قد يهمّك أيضاً

27 وظيفة إدارية وهندسية وتقنية بمشروع القدية

وظائف شاغرة بشركة القدية للاستثمار

وسيتسع الملعب لـ 45 ألف متفرج، ويأتي ضمن خطط المملكة العربية السعودية لكي تصبح اللاعب الرئيسي في الرياضة العالمية خلال العقد المقبل. وقالت شركة القدية للاستثمار في بيان لها: إن التصميم يحتوي على سقف متحرك، بالإضافة إلى جدار LED مزود بمئات الأمتار من الشاشات لخلق تجربة غامرة للجماهير.

أهمية إستاد محمد بن سلمان

وقالت شركة القدية للاستثمار: “يهدف هذا المكان المستقبلي إلى إعادة تعريف مفهوم الإستاد التقليدي”.

يعد الإستاد حجر الزاوية في مشروع مدينة القدية الذي يهدف إلى إنشاء مركز للترفيه والألعاب والرياضة على بعد 45 كم (30 ميلًا) من وسط مدينة الرياض، وقالت شركة القدية للاستثمار: إن الإستاد مصمم ليطل على مناظر المدينة بالأسفل.

دور صندوق الاستثمارات العامة

يأتي الإعلان عن إطلاق الإستاد الجديد بعد حوالي شهر على إطلاق ولي العهد  المخطط الحضري لمدينة القدية وعلامتها التجارية، والتي يُستهدف أن تصبح إحدى أبرز مدن العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة. وبدأت بالفعل أعمال البناء في المشروع، عبر ضخ استثمارات تقارب 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) في أعمال البناء بالمدينة التي ستتألف من 60 ألف مبنى على مساحة 360 كيلومترًا مربعًا وتحتضن أكثر من 600 ألف نسمة، وتوفر أكثر من 325 ألف فرصة عمل نوعية، وفق ما جرى الإعلان عنه، حيث تستهدف “القدية” كذلك استقبال 48 مليون زيارة سنويًّا، وزيادة إجمالي الناتج المحلي بحوالي 135 مليار ريال.

سيتم تغطية الإطار الخارجي للإستاد وبعض جدرانه الداخلية وسقفه بعدد قياسي من شاشات العرض يبلغ طولها 1.5 كيلو متر، لتقدم تجربة غامرة ومثيرة للزوار.

تقنيات لافتة بإستاد محمد بن سلمان

ومن التقنيات اللافتة أيضًا التي سيزود بها الإستاد الجديد، تقنية تحكم مناخي متطورة، ستسمح بإقامة الفعاليات والمسابقات فيه على مدار العام دون استهلاك معدلات كبيرة من الطاقة، وذلك من خلال إنشاء بحيرة تبريد صديقة للبيئة تحت الإستاد مباشرةً، بحيث تضخ مياه الأمطار التي تُجمع من الإستاد والمنطقة المحيطة به إلى حائط ثلجي، ما يؤدي إلى تبريد الهواء الداخل إلى نظام التكييف المركزي فيه.

وتعد شركة القدية للاستثمار مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برأس مال نحو 700 مليار دولار، وتشمل استثمارات في مشروع LIV للجولف ونادي نيوكاسل الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بحسب “الجارديان”.

استضافة السعودية لكأس العالم 2034

وقالت القدية للاستثمار: إن الإستاد الجديد يهدف إلى أن يصبح الملعب الرئيسي لفريقي النصر والهلال، ناديي الرياض اللذين تعاقدا العام الماضي مع كريستيانو رونالدو ونيمار على التوالي.

وتعد المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدم عرضًا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034، ومن المقرر أن يؤكد الفيفا اختيارها في أواخر هذا العام في تصويت قبل أكثر من 200 اتحاد وطني لكرة القدم. وتشير وثائق عرض الفيفا إلى أن هناك حاجة إلى 14 ملعبًا للبطولة التي تضم 48 فريقًا. ومن المرجح أيضًا أن تكون مدينة نيوم المستقبلية الجديدة ضمن مشروع كأس العالم.

وقال المسؤولون السعوديون، الذين يستعدون أيضًا لاستضافة كأس آسيا 2027: إن المملكة العربية السعودية ترغب في استضافة جميع المباريات الـ104 في كأس العالم 2034 على أراضيها.