بسبب زيادة إيرادات الدول المصدرة للخام

ارتفاع أسعار النفط يدعم بنوك منطقة الشرق الأوسط في 2024

الخميس ٧ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٤:٢٣ مساءً
ارتفاع أسعار النفط يدعم بنوك منطقة الشرق الأوسط في 2024
المواطن - فريق التحرير

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، رغم صدور بيانات أظهرت تراجع الواردات الصينية من الخام في نوفمبر، فضلاً عن انخفاض المخزونات الأمريكية من الخام خلال الأسبوع الماضي.

صعود أسعار النفط

وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم فبراير (الأكثر نشاطاً) بنسبة 0.35% إلى 74.56 دولار للبرميل في تمام الساعة 09:05 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وزادت أسعار العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم يناير بنسبة 0.36% إلى 69.63 دولار للبرميل، لتعوض بعضاً من خسائر الجلسة الماضية التي بلغت قرابة 4%.

تراجع مخزونات النفط

وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية التي صدرت اليوم، تراجع واردات بكين من النفط الخام بنسبة 9.2% إلى 42.445 مليون طن متري في نوفمبر على أساس سنوي، بينما بلغ متوسط المعدل اليومي للواردات 10.33 مليون برميل في نوفمبر، وهو المعدل اليومي الأدنى منذ يوليو الماضي.

وتراجعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بمقدار 4.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالتوقعات عند انخفاض 1.3 مليون برميل، في حين زادت مخزونات البنزين بمقدار 5.4 مليون برميل خلال نفس الفترة، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي صدرت أمس.

ارتفاع أسعار النفط يدعم بنوك الشرق الأوسط

وفي سياق متصل، قالت وكالة “فيتش”، إن ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار النفط، من شأنه دعم أداء بنوك الشرق الأوسط في عام 2024، حيث يعمل ارتفاع أسعار الفائدة على زيادة ربحية القروض التي تمنحها البنوك للعملاء، في حين يساعد ارتفاع أسعار النفط، على زيادة إيرادات الدول المصدرة للخام، وبالتالي زيادة الإنفاق، الأمر الذي من شأنه أن يعزز أداء الاقتصاد بوجه عام، وبما يعود بالنفع على البنوك في المنطقة.

وتوقعت فيتش في بيان أصدرته، أمس الأربعاء، أن تواصل بنوك الشرق الأوسط التمتع بتحقيق أرباح جيدة وسيولة قوية وكفاية في رأس المال في مواجهة المخاطر، في حين قد تظل جودة الأصول مستقرة على نطاق واسع.

تصنيفات ائتمانية عالية

وتوقع بنك “غولدمان ساكس”، أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 92 دولاراً للبرميل في 2024، في ظل طلب قوي وبقاء إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عند مستويات منخفضة. وقال البنك في مذكرة صدرت مؤخراً، إنه يتوقع عجزاً قدره 700 ألف برميل يومياً، ونمواً قوياً للطلب قدره 1.6 مليون برميل يومياً خلال 2024.

وأشارت فيتش إلى أن معظم البنوك في الشرق الأوسط تتمتع بتصنيفات ائتمانية عالية، وذلك لأن الحكومات في المنطقة يُرجح أن تقدم المساعدة المالية لها في حال تعرضها لخطر التخلف عن الوفاء بالتزاماتها.

التصنيفات الائتمانية لبنوك الشرق الأوسط

وأوضح بيان فيتش، أن التصنيفات الائتمانية للبنوك في المنطقة تتراوح بين أعلى تصنيف (AA-) وأدنى تصنيف (CCC+)، حسب التصنيفات السيادية للدول، مشيراً إلى أن بنوك العراق تحظى بأدنى معدلات التصنيف الائتماني، متأثرة بذلك بتصنيف الدولة ذاتها.

جاء في البيان أن النسبة العالية من النظرة المستقبلية المستقرة لبنوك المنطقة، ترجع جزئياً إلى حقيقة أن العديد من تلك البنوك جرى خفض تصنيفها الائتماني في عام 2023. ونتيجة لذلك، جرى تعديل الآفاق المستقبلية للبنوك إلى مستقرة، مما يعكس وجهة النظر القائلة إن تصنيفاتها الائتمانية من المرجح في الوقت الحالي أن تظل دون تغيير في المستقبل القريب.