خطوات إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب حاسبة معرفة المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد المبكر حريق في معمل بحي المشاعل بالرياض والمدني يتدخل القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 165 كيلو قات في جازان إحباط تهريب 240 كيلو قات في جازان
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليله المسلمين بتقوى الله، فقد فاز التقي الأواب وخاب الشقي المرتاب.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: “الفلاحُ مَطلَبٌ عَلي، ومَأرَبٌ سَني، إليه شَخَص العاملون، وتفانى مِن أجله المُتفانون، والفلاحُ هو الظَّفَرُ ونَيلُ البغيةِ دنيويًا أو أُخرويًا، فالدنيويُّ الظَّفَرُ بمَلَذات الدنيا ومُشتهياتها، والأخرويُّ الظَّفَرُ برضا الله تعالى وجنتِه والذكيُّ الألمعيُّ اللوذعيُّ هو مَن جَمع فِكرَه، وصَوَّب نحو الفلاحِ الأُخرويِّ نظرَه؛ إذْ هو غايةُ الأماني، ومُنتهى الأَراجي! وليس بينه وبينه إلا قوةُ عزيمة، وصبرُ ساعة، وثباتُ قلب، وأنه لا يُنال الفلاحُ الأخرويُّ إلا بالإيمان وصالحِ العمل؛ وقد أثنى اللهُ على المؤمنين بإيمانهم وعملهم ثم وصفهم بالفلاح، ذلك أن أُسُّ الفلاحِ الأُخرويِّ الشهادتان، بابةُ الإسلامِ وأصلُ الملة، قال النبيُّ ﷺ: (يا أيها الناس: قولوا لا إله إلا اللهُ تُفلحوا) “.
وبين الشيخ بندر بليله أن من التزمَ فرائضَ الله تعالى أفلح، مستشهداً بأنه جاء أعرابيٌّ إلى النبي ﷺ يسألُه عن شرائع الإسلام فأعْلَمَه عنها، فقال الأعرابي: والذي أكرمك لا أتطوعُ شيئاً، ولا أَنقُصُ مما فرض اللهُ عليَّ شيئاً، فقال عليه الصلاةُ والسلام: (أفلح إن صَدق) .
ولفت إلى أن رأسُ الفرائضِ الموصلةِ للفلاحِ هي الصلاة، أمُّ العبادات، وعمودُ الطاعات، وهي الصارفُ عن دَواعي السوءِ ومُغرِياتِه، والعاصمُ من عَوادي الشيطانِ ومُغوِياته، مبيناً أنه لا عَجَبَ أن يُنادى بالفلاح في أذانها وإقامتها! وقال النبيُّ ﷺ: (إن أولَ ما يُحاسَب عنه العبدُ يومَ القيامة من عمله صلاتُه، فإن صَلَحَت فقد أفلح وأنجح، وإن فَسَدت فقد خاب وخسِر) .
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن التطهرُ من الذنب والحَوبة، والتوبةُ إلى الله والأوبة هي ، سبيلُ الفلاح، ودليلُ الصلاح، وأن الذاكرُ لربه ولأنعُمِه عليه آخِذٌ بسبب الفلاح، ومَن أدى الحقوقَ إلى أربابها حاز الفلاح، وتطهيرُ النفس من الشرك والظلم وسيء الأخلاق موجِب للفلاح .
وأشار الشيخ بندر بليلة إلى أن نَفْسُ الإنسانِ بين إقبال على الخير وإدبار عنه، مبيناً أن الإقبالُ يُثمِرُ الانكبابَ على الطاعات، والإدبارُ يُداوَى بالاقتصار على الفرائض وشيءٍ من النوافل، مستشهداً بقول النبي المصطفى ﷺ: (إن لكل عملٍ شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن كانت فَترتُه إلى سُنتي فقد أفلح، ومن كانت فَترتُه إلى غير ذلك فقد هلك)، فما أسعدَ العبدَ وأهناهُ يومَ يرى مَوازينه قد ثقُلت بالأعمال الصالحات، وخَفَّت من الأوزار والذنوب والموبقات، فثَمَّ الفلاح، وثَمَّ النجاح.