ويعد منكب الجوزاء أو نجم “يد الجوزاء”، أقرب نجم أحمر عملاق إلى الأرض وألمع نجومها في سماء الليل. ويعد هذا النجم العملاق مقدرًا له الاختفاء مع مرور كويكب من أمامه للحظات عندما يمر كويكب أمامه لينتج كسوفًا فريدًا من نوعه.
ويفترض أن يظهر هذا المشهد النادر والعابر في وقت متأخر من يوم الاثنين المقبل وحتى وقت مبكر من الثلاثاء، ليشهده الملايين على طول مسار ضيق يمتد من طاجيكستان وأرمينيا في آسيا الوسطى، وعبر تركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وحتى ميامي وأرخبيل جزر “فلوريدا كيز” وأخيرًا، بعض مناطق من المكسيك.
كيفية وقوع الكسوف النادر
يأمل علماء الفلك أن يعرفوا المزيد عن “يد الجوزاء” و”ليونا” خلال الكسوف، الذي يتوقع أن يستمر لأكثر من 15 ثانية.
وكان فريق بقيادة إسبانية قد تمكن مؤخرًا من خلال مراقبة كسوف نجم أكثر عتمة من ليونا في سبتمبر من تقدير أبعاد الكويكب، مشيرًا إلى أن عرضه يبلغ 55 كيلومترًا وطوله 80 كيلومترًا، فثمة شكوك ما زالت قائمة حول تلك التوقعات بالإضافة إلى حجم النجم وغلافه الجوي المتمدد.
مدة الظاهرة النادرة
ومن غير الواضح ما إذا كان الكويكب سيحجب النجم بأكمله، ما يؤدي إلى حدوث كسوف كلي أن أنه قد يتمخض عن حلقة نارية مع حدود مشتعلة صغيرة حول النجم.
إذا كان الكسوف كليًا، فإن علماء الفلك لا يمكنهم الجزم بعدد الثواني التي سيستغرقها النجم حتى يختفي تمامًا والتي ربما تصل إلى عشر ثوانٍ.
يمكن رؤية منكب الجوزاء الذي يبعد عن الأرض بنحو سبعمائة سنة ضوئية، بالعين المجردة، غير أن استخدام منظار مقرب أو تلسكوب سيعزز الرؤية دون شك (السنة الضوئية تعادل 9461 تريليون كيلو مترًا).