وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن لا تريد رؤية أي مدنيين، وبالتأكيد ليس الأطفال في الحاضنات وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة تجري حاليًا محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإخلاء المحتمل. وتدور معارك حول عدد من المستشفيات، أبرزها مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة.
اتهامات متبادلة
وأدى القتال قرب المستشفيات إلى حصار المرضى وحديثي الولادة والمسعفين، من دون كهرباء ومع قدر متضائل من الإمدادات الطبية.
وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المستشفيات كغطاء لمقاتليها، مشيرة إلى أن الحركة “أقامت مركز قيادتها الرئيسي داخل وتحت مستشفى الشفاء”.
وفي المقابل، ينفي العاملون في مستشفى الشفاء وحماس الاتهامات الإسرائيلية.
كبير مستشاري بايدن في جولة بالشرق الأوسط
مع تصاعد الحرب في قطاع غزة، بدأ كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، الثلاثاء، جولة إلى المنطقة تتضمن زيارة تل أبيب وعدة مدن أخرى، في وقت يعول به خبراء ومراقبون على تلك الجولة في التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، التي تعثرت خلال الأيام الماضية.
ونقل موقع “أكسيوس” عن 4 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن رحلة ماكجورك إلى الشرق الأوسط “جزء من انخراط إدارة بايدن مع الأطراف الرئيسية بشكل مستمر للحيلولة دون نشوب حرب إقليمية، وضمان إبرام صفقة الإفراج عن الرهائن، مع الوصول إلى اتفاق بشأن وقف أطول للقتال في قطاع غزة المحاصر منذ 40 يومًا”.
وقف فوري لإطلاق النار
وتأتي جولة ماكجورك تزامنا مع توجيه نحو 400 موظف وسياسي يمثلون نحو 40 وكالة حكومية أمريكية، خطابًا إلى الرئيس الأمريكي، احتجاجًا على سياسات دعم إسرائيل في الحرب الراهنة، حيث طالبوه بالعمل على وقف فوري لإطلاق النار، مع دفع إسرائيل إلى القبول بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يرزح تحت وطأة أزمة إنسانية فادحة.
كما تأتي كذلك في أعقاب الرحلات المماثلة التي أجراها كلا من مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط.