التعادل يحسم مباراة كرواتيا والبرتغال الفارق بين العطور الشتوية والصيفية نجم ريال مدريد يعود للتدريبات طريقة حساب المواسم عند العرب نيمار ضمن تشكيلة تاليسكا المثالية 5 أخطار للسرعة الزائدة على الطرق قصة شاب يعمل بتطبيقات نقل الركاب واتهم في قضية اغتصاب فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سنغافورة نتائج المنتخب السعودي في افتتاح مرحلة الإياب بالدور الحاسم إنذارات لعدة مناطق: طقس غير مستقر وضباب حتى الغد
أعلنت هيئة السوق المالية إدانة لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية سبعة مستثمرين بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وألزمتهم واثنين آخرين بدفع 4.04 ملايين ريال.
وأصدرت اللجنة قرارها القطعي بإدانة كل من: أسامة بن عبدالرحمن بن عتيق آل عتيق، إبراهيم بن ناصر بن عبدالعزيز الشيبان، أحمد بن فهد بن سهل العتيبي، عبدالسلام بن علي بن حسن المطر، تركي بن نجر بن سهل العتيبي، نواف بن بدر بن بندر الحربي، وعبدالإله بن محمد بن فهد القاسم، بمخالفتهم نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وتحقيق بعضهم مكاسب غير مشروعة نتيجة تلك المخالفات، وإلزامهم مع اثنين آخرين بدفع تلك المكاسب التي تحققت على محافظهم الاستثمارية.
ووفقًا للهيئة، فإن قرار لجنة الاستئناف أدان أسامة بن عبدالرحمن بن عتيق بثماني مخالفات، حينما تلاعب بأسعار أسهم أكثر من 40 شركة مدرجة وصندوق استثماري واحد في فترات متقطعة ما بين عامي 2017 و2020م، وقيامه بإدخال أوامر شراء بهدف التأثير على سعر السهم- الوحدة (ارتبطت بعضها بأوامر بيع)، وإدخال أمر أو أوامر شراء بهدف تحقيق سعر إغلاق مرتفع/ مزاد إغلاق مرتفع (ارتبطت بعضها بأوامر بيع)-وإدخال أمر شراء مع العلم المسبق بوجود أمر بيع مشابه من حيث الحجم والتوقيت والسعر، وذلك عن طريق محفظته الشخصية والمحافظ الخاصة بكل من: إبراهيم بن ناصر بن عبدالعزيز، وفهد بن ناصر بن جمعان، وعساف بن حسين بن عساف، والتي يديرها دون الحصول على ترخيص من الهيئة مقابل نسب مختلفة من الأرباح ومتقطعة في الدفعات.
واستخدم أسامة بن عتيق إدارته للمحافظ الأربعة، ليقوم بتلاعباته المالية المختلفة، حيث قام بإدخال أمر شراء لكميات كبيرة من الأسهم بسعر مرتفع خلال فترة مزاد الإغلاق على سهم شركة مدرجة بهدف التأثير على سعر الإغلاق/ مزاد الإغلاق، ما ينتج عنه إغلاق السهم عند هذا السعر بعد أن كانت آخر عملية بيع للسهم قبل بداية المزاد أقل من السعر المدخل، إلى جانب قيامه بإدخال أوامر شراء خلال فترات زمنية متقاربة وبشكل متزامن بين المحافظ الاستثمارية الأربعة على أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية، بهدف التأثير على أسعار أسهم تلك الشركات، ثم البيع والاستفادة من ذلك، إضافة إلى قيامه بإدخال أمر بيع من خلال محفظة إبراهيم بن ناصر الشيبان، مع إدخاله من خلال محفظته الاستثمارية لأمر شراء مشابه من حيث الحجم والتوقيت والسعر.
علاوة على ذلك، استغل أسامة انضمامه إلى مجموعة “أبو الجوري” وهي إحدى المجموعات الاقتصادية في برنامج التواصل الاجتماعي “واتساب” والتي أصبح فيما بعد أحد المشرفين فيها، لتنفيذ ممارساته غير المشروعة، عبر تكوين رصيد له بشراء عدد كبير من أسهم شركة واحدة أو مجموعة شركات مدرجة في السوق المالية في فترات مختلفة، ومن ثم الترويج لتلك الشركات في المجموعة بهدف التأثير على سعر السهم، وبعد ذلك يقوم بإدخال أوامر بيع على تلك الأسهم بهدف تحقيق المكاسب غير المشروعة، إضافة إلى استفادته من حصوله على معلومات داخلية لشركات مدرجة في السوق المالية قبل إعلانها للعموم، استفاد مباشرة من اثنتين منها بقيامه بالتداول “شراءً” قبل الإعلان، رغم أنه لم يسبق له التداول في أسهم إحداهما قبل حصوله على المعلومة بنحو عامين، ومن ثم التداول “بيعًا” لكامل الكمية التي اشتراها بعد الإعلان، فيما لجأ إلى التلاعب باستخدام المجموعة في الشركة الثالثة حينما أفصح عن المعلومة في مجموعة “أبو الجوري” بعد شراءه لعدد كبير في أسهمها، وقيامه بالبيع بعد ارتفاع قيمتها نتيجة إفصاحه لتلك المعلومة، كما قام أسامة بإدخال أوامر شراء من محفظته والترويج لها عبر المجموعة ذاتها ومن ثم إدخال أوامر بيع من إحدى المحافظ التي يديرها بتفاصيل مشابهة لأسهمه من حيث الحجم والكمية والسعر في توقيت متقارب لإيهام المتداولين بعمليات البيع التي ينتج عنها ارتفاع في قيمة السهم، والقيام بنفس العملية بطريقة عكسية عبر إدخاله أمر بيع لأسهم إحدى الشركات المدرجة في السوق المالية من خلال محفظة إبراهيم بن ناصر الشيبان، مع إدخاله أمر شراء مشابه من حيث الحجم والتوقيت والسعر لنفس الشركة.
ورغم تنوع طرق الممارسات غير المشروعة، إلا أن النظام الرقابي في هيئة السوق المالية قام برصدها وإرسال تنبيهات رقابية لمختلف صور التلاعبات، والتي تسببت في إدانته بثمان مخالفات لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، وفرض غرامة مالية عليه قدرها (2,330,000) مليونين وثلاثمائة وثلاثين ريال، وإلزامه بدفع مكاسبه غير المشروعة والتي قدرت بنحو (980,104.90) تسعمائة وثمانين ألفًا ومائة وأربعة ريالات وتسعين هللة، مع منعه من التداول (شراءً) لأسهم الشركات المدرجة في السوق المالية بصفة مباشرة لحسابه أو بالوكالة عن الغير لمدة خمس سنوات، إلى جانب منعه مدة مماثلة من مزاولة الوساطة أو إدارة المحافظ أو العمل مستشار.
أما إبراهيم بن ناصر بن عبدالعزيز الشيبان، فقد تمت رصد مخالفاته بالتعاون مع المدان الأول، حيث تمثل دوره في منح المدان الأول صلاحية الوصول إلى محفظته للقيام بعمليات التداول (البيع والشراء) تارة، وقيامه بالتداول بالتنسيق مع المدان الأول تارة أخرى عبر إدخاله أوامر شراء مع العلم المسبق بوجد أمر بيع مشابه من حيث الحجم والتوقيت والسعر، وإدخاله أوامر شراء بهدف التأثير على سعر سهم الشركات المدرجة في السوق المالية محل التداول ومن ثم إدخاله أوامر بيع لنفس الكمية في ذات الشركة، أو قيامه بإدخال أوامر شراء بهدف تحقيق سعر إغلاق مرتفع وسعر إغلاق مزاد مرتفع، وهو ما نتج عنه إدانته بمخالفته لإحدى مواد نظام السوق المالية ومادة أخرى لإحدى لوائحه التنفيذية، وتغريمه بمبلغ (10,000) عشرة آلاف ريال، وإلزامه بدفع المكاسب غير المشروعة والتي بلغت (148,449.79) مائة وثمانية وأربعين ألفًا وأربعمائة وتسعة وأربعين ريالًا وتسعًا وسبعين هللة.
وأدانت لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية كلًّا من: أحمد بن فهد بن سهل العتيبي، ونواف بن بدر بن بندر الحربي باشتراكهما في مخالفة الإفصاح عن معلومات داخلية متعلقة بإعلانات شركات مدرجة في السوق المالية، وهو الإفصاح الذي تمكن أسامة بن عتيق آل عتيق من الاستفادة منه تداولًا، مما استوجب إدانتهم بمخالفتهم لإحدى مواد نظام السوق المالية ومادة أخرى لإحدى اللوائح التنفيذية، وتغريم كل واحد منهما مبلغ (50,000) خمسين ألف ريال، ومنعهما من العمل في الشركات المدرجة في السوق المالية لمدة سنتين.
كما أقرت اللجنة إدانة عبدالسلام بن علي بن حسن المطر، وتركي بن نجر بن سهل العتيبي، بارتكابهما مخالفتين إحداهما لنظام السوق المالية والثانية لإحدى لوائحه التنفيذية؛ وذلك بسبب إفصاحهما لأسامة بن عتيق عن معلومات داخلية متعلقة بإعلانات شركات مدرجة في السوق المالية قبل إعلانها للعموم، مما مكّنه من تحقيق مكاسب غير مشروعة عن طريق التداول (شراءً) لأسهم تلك الشركة، وبيعها بعد إعلان المعلومة محل المخالفة، الأمر الذي استدعى فرض غرامة عليهما قدرها (30,000) ثلاثون ألف ريال على كل واحد منهما.
أما عبدالإله بن محمد بن فهد القاسم، فقد أقرت اللجنة بإدانته ارتكابه مخالفة إحدى مواد نظام السوق المالية، إلى جانب مخالفته إحدى اللوائح التنفيذية، إثر قيامه بالإفصاح لأسامة بن عتيق عن معلومة داخلية لشركتين مدرجتين في السوق المالية، وقيامه بالتداول على أسهمهما، إلا أنه في نفس تاريخ الإعلان وقبل صدوره بساعات قام بالتداول (شراءً) لعدد (110,000) مائة وعشرة آلاف سهم في واحدة من الشركات، وباع (75,000) خمسة وسبعين ألف سهم منها في نفس اليوم، وبعد أربعة أيام من الإعلان باع الكمية المتبقية لديه، فيما قام بالتداول (شراءً) لعدد (18,590) ثمانية عشر ألفًا وخمسمائة وتسعين سهمًا في الشركة الثانية بنفس يوم الإعلان وقبل صدوره بساعات أيضًا، وقيامه ببيع الكمية كاملة بعد الإعلان بثلاثة أيام، مما استوجب تغريمه بملغ (50,000) خمسين ألف ريال، وإلزامه بدفع المكاسب غير المشروعة والتي بلغت نحو (266,232.76) مائتان وستة وستين ألفًا ومائتين واثنين وثلاثين ريالًا وستًّا وسبعين هللة.
كما ألزمت اللجنة اثنين من المستثمرين بدفع المكاسب غير المشروعة المتحققة على محفظتيهما الاستثمارية نتيجة المخالفات المرتكبة عليها من قبل المدان الأول أسامة بن عتيق آل عتيق، والتي بلغ مقدارها (50,979.55) خمسين ألفًا وتسعمائة وتسعة وسبعين ريالًا وخمسًا وخمسين هللة على محفظة أحدهما، و(45,951.79) خمسة وأربعين ألفًا وتسعمائة وواحد وخمسين ريالًا وتسعًا وسبعين هللة على محفظة الآخر.
وأوضحت الهيئة أن قرار لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية القطعي جاء نتيجة التنسيق والتعاون المشترك بين الهيئة والجهات المعنية ذات العلاقة، وعلى ضوء الدعوى الجزائية العامة المقامة من النيابة العامة والمحالة لها من هيئة السوق المالية ضد عدد من المخالفين لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية.