رصد القط الرملي في محمية نفود العريق الحصيني لسكان الوسطى والشمالية والشرقية: جهزوا الملابس الشتوية الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مساند: تكلفة الاستقدام في خدمة معروفة منخفضة وثابتة طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدًا عبر أبشر ضبط عدد من المتسولين في الطائف بيئة العمل وراء 85% من أخطاء الموظف خطوات تحديث سجل الأسرة إلكترونيًّا عبر أبشر ضبط مقيم بحوزته حطب محلي معروض للبيع وظائف شاغرة لدى هيئة عقارات الدولة
تبدو السعودية كوجهة عالمية مستدامة لرياضة الكريكيت، بخاصة بعدما أبدت اهتمامها بشراء حصة بمليارات الدولارات في الدوري الهندي الممتاز للكريكيت، الذي يُعتبر أكثر الأحداث الرياضية ربحية عالميًا، بعد سلسلة من الاستثمارات أقدمت عليها المملكة وقلبت رياضات احترافية مثل كرة القدم والغولف.
وتواصل مستشارون سعوديون مع مسؤولين في الحكومة الهندية بشأن تحويل الدوري الهندي الممتاز للكريكيت إلى شركة قابضة قيمتها تصل إلى 30 مليار دولار، حيث ستقوم المملكة العربية السعودية بعد ذلك بشراء حصة مهمة فيها، وفقًا أشخاص مطلعين.
جرت هذه المحادثات أثناء زيارة ولي العهد السعودي إلى الهند في سبتمبر، وذلك حسبما أفادت الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لوكالة “بلومبرغ”.
وقال الأشخاص إنه بموجب الخطط التي تمت مناقشتها في ذلك الوقت، اقترحت المملكة استثمار ما يصل إلى 5 مليارات دولار في الدوري والمساعدة على توسيع نطاقه ليشمل دولًا أخرى، على غرار دوري أبطال أوروبا.
وفي حين أن الحكومة السعودية حريصة على المضي قدمًا من أجل التوصل إلى صفقة، من المرجح أن تقوم الحكومة الهندية والهيئة المنظمة للكريكيت في البلاد (BCCI) بتلقي دعوة بشأن الاقتراح بعد الانتخابات الفيدرالية في العام المقبل، حسبما ذكر الأشخاص. ويرأس الهيئة جاي شاه، نجل وزير الداخلية الهندي أميت شاه، وهو حليف مقرب لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ومنذ إنشاء البطولة الهندية للكريكيت في عام 2008، جمعت البطولة بين التسويق على الطريقة الأميركية وسحر بوليوود وعدد سكان الهند الهائل. واتخذت البطولة أكبر تغيير استراتيجي عندما تخلصت من الشكل المعتاد لبث مباريات تدوم ثلاثًا إلى أربع ساعات، مما شجع الرهانات الكبيرة عليها.
جذب الدوري عددًا كبيرًا من الرعاة، بما في ذلك شركة “أرامكو” والهيئة السعودية للسياحة. ورغم أن البطولة تستمر لمدة 8 أسابيع فقط وتنطلق في كل ربيع، إلا أن مقدمي العروض من شبكات البث التلفزيوني دفعوا العام الماضي نحو 6.2 مليار دولار مقابل حق بث مباريات الدوري حتى عام 2027. وهذا يعني 15.1 مليون دولار لكل مباراة، أي أكثر من الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ)، وأقل بقليل من 17 مليون دولار تدفعها شبكات البث لكل مباراة في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية.
ووفقًا لأشخاص على دراية بالأمر، قد تحتاج عقود حقوق البث الإعلامي إلى إعادة صياغتها إذا ما ضخت السعودية استثمارًا جديدًا في الدوري، أو جرى تغيير شكله المعتاد.
أنفقت السعودية مليارات الدولارات على رياضات متنوعة خلال السنوات القليلة الماضية. وقال وزير الرياضة السعودي، عبدالعزيز بن تركي آل سعود، إنه يريد تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للكريكت. فيما قال بن ستوكس، قائد منتخب الكريكيت الإنجليزي وأحد أفضل اللاعبين في العالم، خلال مقابلة هذا العام: “يصعب منافسة الإنفاق المالي الكبير، وخاصة الصفقات التي تعقدها السعودية مع أشخاص بعينهم”.
في غضون ذلك، هناك محاولات أخرى لإطلاق بطولات مشابهة للدوري الهندي الممتاز للكريكت خارج البلاد. في يوليو الماضي، انتهى الموسم الأول لدوري الكريكيت الرئيسي (Major League Cricket)، وهي بطولة أميركية يمولها جزئيًا ساتيا ناديلا وشانتانو ناراين، الرئيسان التنفيذيان لشركتي “مايكروسوفت” و”أدوبي”.
الدوري الهندي الممتاز للكريكيت، المعروف أيضًا باسم IPL (Indian Premier League)، هو دوري كريكيت محترف يقام سنويا في الهند. تأسس الدوري في عام 2008 وأصبح سريعًا وواحدًا من أكبر وأشهر الدوريات المحلية للكريكيت في العالم.
يشارك في الدوري الهندي الممتاز فرق من مختلف المدن الهندية، وكذلك لاعبين دوليين من مختلف دول العالم. يتنافس الفرق في مباريات تستمر لمدة حوالي شهرين، ويتمثل الهدف من الدوري في تقديم مباريات مثيرة ومثيرة للجماهير، بالإضافة إلى تقديم فرص للمواهب الشابة في الكريكيت للعب بجوار النجوم الدوليين.
ولدى الدوري الهندي الممتاز للكريكيت شهرة كبيرة ويجذب جماهير كبيرة في الهند وحول العالم، ويعتبر واحدًا من أكبر الأحداث الرياضية في التقويم الرياضي الهندي.
بالنسبة للسعودية، سيأتي أي استثمار جديد في لعبة الكريكيت ضمن إنفاقها الكبير على القطاع الرياضي، والذي يتصدر استثماراتها في لعبتي الغولف وكرة القدم. كما دعم صندوق الاستثمارات العامة دوري “ليف غولف” الذي وافق خلال العام الجاري على الاندماج بشكل مفاجئ مع دوري رابطة لاعبي الغولف المحترفين.
قادت المملكة أيضًا المجموعة التي استحوذت على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، وتوشك الآن على استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034. كما أنفقت ملايين الدولارات على صفقات لاعبين مثل البرازيلي نيمار، والفرنسي كريم بنزيما، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، كجزء من جهودها للاستثمار في الرياضة الأكثر شعبية حول العالم.