مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
تخطط المملكة العربية السعودية لزيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة في صناعة الفوسفات إلى 220 مليار ريال (نحو 58.6 مليار دولار) بحلول السنوات العشر المقبلة، بحسب نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد المديفر.
وأشار المديفر، في مقابلة لـ “بلومبرغ”، على هامش منتدى منطقة الحدود الشمالية للاستثمار الذي يعقد في مدينة عرعر السعودية، إلى أن المملكة استثمرت 120 مليار ريال في صناعة الفوسفات، منبهًا إلى وجود استثمارات في مشروع “فوسفات 3” بقيمة 30 مليار ريال موزعة بين القطاع الحكومي والخاص.
وأضاف أن هذه الاستثمارات تهدف لجعل المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مصدّر للأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى تعزيز القطاعات الأخرى المرتبطة بصناعة الفوسفات على غرار إنتاج المغذيات للحيوانات، والفوسفور الذي يدخل في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، والأدوية.
تستهدف السعودية أيضًا، استثمارات بأكثر من 3 تريليونات دولار في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعدين، خلال 3 سنوات وفقًا لتصريحات سابقة لوزارة الاستثمار السعودية في مطلع 2022.
وتلعب منطقة الحدود الشمالية دورًا رئيسيًّا في تحقيق المستهدفات السعودية في قطاع التعدين بشكل عام وصناعة الفوسفات بشكل خاص. إذ تضم 25% من الثروة التعدينية في المملكة، بقيمة إجمالية 1.2 تريليون ريال، بحسب المديفر. كما تحوي منطقة الحدود الشمالية السعودية حوالي 7% من مخزون الفوسفات العالمي.
أشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في تصريحات سابقة على هامش المؤتمر، إلى أن العمل جارٍ على مشروع جديد للفوسفات بتكلفة 33 مليار ريال، سيضاعف طاقة المملكة لتصبح ثالث منتج للفوسفات في العالم، مشيرًا إلى أن المملكة لن تكتفي بتحويل الفوسفات إلى أسمدة فقط، بل ستحوله إلى منتجات كيميائية متقدمة.
وبدأ المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس، ويأتي في سياق إستراتيجية أوسع. ففي فبراير الماضي، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تأسيس المكتب الإستراتيجي لتطوير الحدود الشمالية، الذي يهدف إلى رفع مستوى التنمية في مدن ومحافظات المنطقة، وتعزيز جودة الحياة لسكانها وزوارها، من خلال استثمار المقومات الاقتصادية والطبيعية والتاريخية للمنطقة، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
تشغل منطقة الحدود الشمالية مساحة قدرها 133 كيلومترًا مربعًا من مساحة المملكة، ويسكنها 400 ألف نسمة، وتسهم بمقدار 27 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية.
وشرعت السعودية في بناء شبكة ضخمة من البنية التحتية، من بينها سكك الحديد من الشمال إلى الجنوب، فضلًا عن شبكة المياه المعالجة لتغذية صناعة الفوسفات، بدلًا من الاعتماد على المياه الجوفية، وفقًا لنائب الوزير. وأشار أيضًا إلى وجود 3 مطارات في المنطقة، فضلًا عن تطوير أكثر من 100 ألف كيلومتر من الطرق.
إضافة إلى ذلك، فإن رأس المال البشري يلعب دورًا مهمًّا. وفي هذا الشأن أشار المديفر إلى أن 64% من سكان منطقة الحدود الشمالية في سن الشباب، ولديهم فرص تعليمية ومعاهد تدريب رئيسية، وهو ما يخلق فرصًا كبيرة لهم وللمنطقة ككل.