المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان
تعد قمة قادة دول بريكس، غير العادية عبر الفيديو حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أول مؤتمر طارئ على الإطلاق مخصص لقضية دولية غير متوقعة في تاريخ البريكس. وهو أيضًا أول اجتماع لقادة البريكس منذ توسعها في أغسطس من هذا العام لتنضم إلى المملكة العربية السعودية إلى الكيان العالمي.
وقالت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية في افتتاحيتها: إنه باعتبار بريكس منصة التعاون المرموقة والمؤثرة لدول الأسواق الناشئة والدول النامية، فإن عقد قمة البريكس الطارئة في هذا المنعطف الحرج من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يمثل بداية جيدة لتعاون أكبر بين أعضاء البريكس. وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: من المهم جدًّا أن تجتمع دول البريكس وتتحدث بصوت عالٍ من أجل العدالة والسلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية.
كما ألقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كلمته أمام القادة المشاركين الآخرين، وكانت أصوات قادة البريكس قوية بشأن القضية الفلسطينية وهي أصوات لا يستهان بها، على حد تعبير الصحيفة الصينية.
وأضافت الصحيفة: “إنه يجب أن يستمع العالم لأصوات قادة البريكس بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وعقدت البريكس، لأول مرة، قمة خاصة حول الصراعات الإقليمية الساخنة، مما يدل على وجود تحالف قوي لنظام الحوكمة العالمي الذي يواجه العديد من التحديات والصعوبات. وحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاجتماع، ممثلًا للمجتمع الدولي أمام دول البريكس التي تطمح في لعب دور أكبر في معالجة القضايا الساخنة.
بدوره، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 67″، ودعا إلى بذل جهود جماعية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
وطالب ولي العهد جميع الدول بـ”وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وإدخال المساعدات بشكل فوري إلى قطاع غزة”. وجدد رفض المملكة القاطع للعمليات الإسرائيلية فيه والتهجير القسري للفلسطينيين.
وتابع: “كان ولا يزال موقف المملكة الثابت والراسخ بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين”.
وفي كلمته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن “الوضع في غزة والخسائر في الأرواح ومعاناة الأطفال قضايا تثير قلقًا بالغًا”. وأكد أن المجموعة يمكن أن تلعب دورًا مهمًّا مع الدول العربية بشأن حل الدولتين.
من جهته، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى حماية المدنيين في فلسطين وتوفير ممرات إنسانية. كما دعا الرئيس الصيني إلى مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع بين إسرائيل وحماس.
وشدد على أن جميع أطراف النزاع في غزة يجب أن تلتزم بوقف إطلاق النار وجميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين لتجنب المزيد من الخسائر”.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن الأولوية لدى مصر خلال جهودها المبذولة بشأن تطورات الأحداث في غزة، لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتقديم المساعدات إلى غزة”.
وجاء الاجتماع بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بوصفه رئيسًا لمجموعة دول بريكس، إلى “عقد هذا الاجتماع الاستثنائي المشترك”.
وأوضحت الصحيفة الصينية، في افتتاحيتها، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مرآة تعكس أشياء كثيرة. وبسبب معارضة عدد قليل من الدول، لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من اتخاذ إجراءات حازمة، الأمر الذي أصبح عقبة لا يستطيع مجلس الأمن الدولي التغلب عليها، بحسب “جلوبال تايمز”.
وتفتقر بعض الدول الغربية الأخرى إلى الاستعداد والشجاعة للدفاع عن العدالة، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى حدوث فراغ في نظام الحكم العالمي. وقد تقدمت دول البريكس، التي تمثل دول الأسواق الناشئة والدول النامية، لملء الفراغ. وهذا يؤكد على مواصلة توسيع وظائف آلية تعاون البريكس، وتعزيز نفوذها في المجتمع الدولي، وقوة دول البريكس في تشكيل المشهد الدولي، فضلًا عن تأثيرها العميق على عملية التنمية في العالم.
منذ اندلاع الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحتى عقد هذا الاجتماع الافتراضي، بذلت المملكة العربي السعودية والصين وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا وأعضاء آخرون في مجموعة البريكس جهودًا لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة ومنع تصعيد العنف. من خلال تقديم مشاريع القوانين وتنظيم الاجتماعات في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
لقد جاء موقف أعضاء مجموعة البريكس بالإجماع أنهم ملتزمون بتعزيز المحادثات من أجل السلام، ومعارضة العنف وتجنب الكوارث الإنسانية، وهو ما يختلف بوضوح عن موقف بعض الدول الغربية. لقد أصبحت البريكس رمزًا وكيانًا يدعم العدالة الدولية، وكلما زاد نفوذها على الساحة الدولية، كلما كان ذلك أفضل للسلام والهدوء في العالم.
إن التهميش الخطير للقضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة هو أحد الأسباب الجذرية لهذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسوف يساعد النهج الخاص الذي تتبعه دول البريكس في تسليط الضوء على اهتمامها بالقضية الفلسطينية على تعزيز موقف المجتمع الدولي.